|


سامي القرشي
الأهلي حقنا
2020-08-18
في الأهلي لا صوت يعلو على صوت أنصار مؤمنة وأنصار الأمير منصور في كل مكان، المجالس والقروبات ومواقع التواصل هذه حقيقة موجعة في الأهلي لا ينكرها أحد، حقيقة تحركها الرغبات والتحزبات.
حاولنا التجمل ورفض هذا الواقع المرير لنبتعد بالأهلي عن فكرة الانقسامات والتحزبات والتي عصفت بالإتحاد، ولم نكن نرغب بتكرار ذات التجربة وعلى بعد شارع لأن النتائج وخيمة وماثله أمام أصحاب العقول والمتعظين.
إلا أن الحقيقة موجعة وأدوات الانقسام الأهلاوي موجودة ومنذ زمن، ولم يكن يؤخر ظهورها إلى السطح إلا الحضور الأهلاوي الجيد داخل الملعب خلال السنوات الأخيرة وتجريم من يشير إليها تحت بند الفتنة نائمة.
تغير الحال وأصبحت المجاهرة بالتحزبات جزءًا من إبداء الولاء للأشخاص وليس للأهلي، وأصبح إقحام كبار من خدموا ودعموا الأهلي زمان نهجًا لمحاولة رفض من جاؤوا لدعمه وخدمته الآن.
التحزب الشرفي في الأهلي موجود كما كان في الاتحاد وبذات الكيفية والتقسيم والتحزب الإعلامي هو ما يتفوق به الأهلي على الاتحاد، هناك تحزب لأشخاص وهنا تحزب لأشخاص وحتى لعائلات والشاهد هي القروبات.
وأما الجماهير فقد وقعوا بين مطرقة حبهم للأهلي بين هذا وذاك وسندان عدم قدرة الكثير منهم على قراءة مشهد أهلاوي تحركه صراعات السيطرة على مفتاح التحلية شرفيًّا وإعلاميًّا، وإن كلف الأمر إقصاء كل أهلاوي.
ما يحدث في الأهلي فتنة اعتزالها هو عين العقل لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، وإن سئل أحد عن دوره فالانحياز إنما حطب يضاف إلى نار مصالح يكون فيها صاحب الرأي شريكًا وخبلاً ولا مخرج إلا في لا ناقة لي فيها ولا جمل.
الانتماء إلى حزب الأهلي هو الحل بين حزبين لم يترددا في استخدام المشروع وغير المشروع من الشتم والقذف والتقليل والتشويه والإقصاء والتخوين لدرجة إقامة الملتقيات والتجمعات حتى أصبح الأهلي مسرح دمى تحركه الصراعات.
الحزب الثالث هو الحل بعيدًا عن مشجع احتار مع من يقف وإعلامي جعل من نفسه أضحوكة بتناقض آرائه وتغريداته، يحاول أن يقول أنا إعلامي المرحلة صاحب الرأي الحاضر، هم المنتفعون وأنا القادم الشاطر.
وهنا أقول للمشجع البسيط ما يحدث في ناديك ليس خلافًا على مصلحة الأهلي، بل على من الأحق بالسيطرة عليه حرب متورط فيها شرفيون وإعلاميون وبعض جماهير، ظاهرها في البرامج ومواقع التواصل الأهلي عشقنا وباطنها الأهلي حقنا.