|


عوض الرقعان
رحيل منصور
2020-08-19
ها هو الأمير منصور بن مشعل، الذي عشق الأهلي منذ ما يقارب خمسين عامًا يبتعد ويترجل عن منصبه كمشرف على الفريق، وهو الذي ظل يدعم النادي الملكي خلال نصف قرن، ووفق إمكاناته والفرص التي أُتيحت له، ولا أتصور مثل هذا الإطراء يُغضب أي أهلاوي عضو شرف أو عضو جمعية عمومية، وإنما يغضب من كان يستفيد من غياب رجل مثل هذا الأمير.
ويكفي أبو وائل ووفق كلام الأخ طارق كيال أنه دعم خلال وجوده في الأشهر الأخيرة الماضية النادي بمبلغ 58 مليون ريال، وهذا ليس بكثير على الأهلي وإنما حبًا وولعًا بهذا النادي العريق، ويستحق من الجميع الشكر والثناء والعرفان.
وليعلم البعض، والذي جعل من وجود الأمير على سدة الفريق شماعة يعلق عليها أي خسارة للفريق أو أي هروب للاعب أو عدم تعاقد معه أو... إصابة أو يوفر كرتون ماء صحة للاعبين عقب انتهاء التمرين.. وكأن رئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة جاؤوا فقط لملء الفراغ والظهور في الفصائيات فقط لا غير.. الخ. المنغصات التي يعيشها ويعاني منها أي فريق في عالم الكرة ذات التكاليف الجنونية في وقتنا الحالي.
وليعلم المحب قبل الكاره أن الأمير منصور ـ إن شاء الله ـ باقٍ مع الفريق والابتعاد ماهو إلا بأسباب صحية، وسيظل داعمًا للفريق خلال المرحلة المقبلة ـ إن شاء الله ـ وهذا ما أكده لأبناء النادي العائدين لترتيب وضعه من أول وجديد، وعلى رأسهم نجوم فرقة الرعب السابقة يتقدمهم الأخ طارق كيال، وفهد عيد وـ إن شاء الله ـ يلحق بهم الكابتن باسم أبوداود، علهم يعيدون ما بقي من تراث الأهلي الجميل الذي للأسف عبث به من لا يعرف هذا الكيان الكبير إلا من خلال عمل يقتات منه أو وظيفة تعطيه آخر الشهر راتبًا، أو يتحول إلى محلل رياضي مبرمج وفق مقدم ذلك البرنامج، أو يتطور وينهض ويصبح وكيل لاعبين مشهور يتحدث بالملايين بعد أن جاء للنادي وهو لا يملك الملاليم، وغيرهم كثر نشاهدهم في الفصائيات يمنحون الألقاب من هنا وهناك، والكل يعرف كيف تم ظهورهم، ومن وقف خلفهم، والحقيقة أن رأس مالهم هو النادي الأهلي الذي قدمهم ومنحهم الفرصة، والغريب أنهم يتنكرون لهذا النادي الكبير، ويظهرون أمام الملأ وكأنهم أهل للحياد والمثالية والشفافية أمام الأهلي فقط، وهكذا للأسف بات أهلي الوفاء والرقي والعطاء لمثل هؤلاء يأخذون منه ولا يعطونه حتى حقه، ولنا عودة ـ إن شاء الله ـ.