|


هيا الغامدي
مدربين «رايح جاي» من تفوق؟!
2020-08-24
يقال بأنه لا يجب أن يعود المدرب لناديه السابق أبدًا!؟ لكن خلاف ذلك يحدث، فهناك مدربون عادوا لأنديتهم أكثر من مرة تراوحت المخرجات ما بين الفشل والعودة المخيبة للآمال، وهناك من جرّب حظه مع نادٍ آخر وفشل! فلماذا يفشل مدربو “كلاكيت ثاني مرة” رغم نجاحهم المبهر اللافت أول مرة، ونادر من يبقى على حاله “فالأولات الروابح”، من الأمثلة العالمية الفرنسي زين الدين زيدان مع الميرينجي ونجاح التجربة بتحقيق مختلف أنواع البطولات!
سعوديًا، عرفت الأندية مختلف أنواع المدربين تناوبوا بين النجاح والفشل مع أنديتهم والأندية الأخرى، لكن النجاح والتفوق كان عنوان التجربة الأولى، فما يفيد مع فريق لا يفيد مع آخر، تتفاوت بيئات الأندية والفكر الإداري ونسيج اللاعبين من نادٍ لآخر، وما يأتي بنتيجة مع الفريق لا يتحقق مع آخر! فكما أن هناك فروقًا فردية بين البشر كذلك بين الأندية!
أكثر المدربين بقاءً في ذاكرة المشجع الرياضي عبر التاريخ هلاليًا، باعتبار أن الهلال أكثر الفرق إنجاحًا لمهام المدربين لبيئة الهلال وتوفر عناصر ومقومات النجاح، الروماني صائد البطولات إيلي بلاتشي، الذي قاده لمختلف البطولات المحلية والعربية والآسيوية، ومواطنه يوردانيسكو، بتخصصه بالبطولات الآسيوية مع الهلال 2002 والاتحاد 2005! الأرجنتيني رامون دياز رغم نجاح تجربته مع الهلال حقق الدوري وكأس الملك وأوصله لنهائي دوري الأبطال 2017، وأقيل لسوء المستويات. أراد الاتحاد استنساخ التجربة وفشل وأقيل مبكرًا للمستوى المتدني! كذلك كالديرون مع الاتحاد ثم الهلال، وكانيدا مع الاتحاد ثم النصر وكاندينيو وبيتوركا الاتحاد! لكن العجوز البلجيكي ديمتري أكثر المدربين حظًا وحصدًا للبطولات مع الاتحاد خمس مرات تدريب خلال 13عامًا، هو أكثر المدربين رسوخًا وثباتًا في ذهن جمهور العميد، حقق معه الثلاثية التاريخية في موسم واحد، ثم خمس بطولات محلية وخليجية وقارية!
أهلاويًا، السويسري كريستيان جروس أعاده لتحقيق بطولة الدوري بعد 34 عامًا، والكأس والسوبر ورقم مميز بعدد مرات الفوز دون خسارة 51 مرة، لكن فشل بعد ذلك! الأوروجوياني دانيال كارينيو أكثر المدربين نجاحًا مع النصر أعاده للبطولات بعد أعوام، وحقق لقب الدوري وكأس ولي العهد وبطولة بني ياس، لكن عودته المرات التالية مع النصر والشباب لم تكن ناجحة رغم نجاحه الملحوظ مع الوحدة أخيرًا! والتونسي فتحي الجبال نجح مع الفتح في الفوز ببطولة الدوري وكأس السوبر السعودي، وكان له أثر طيب على النموذجي!