|


صالح السعيد
الأهلي بطل بلا تتويج
2020-08-24
لم يرض الأهلي أن يكون مجرد محطة عبور لبطل الدوري، ورغم كل ما يعانيه، استشعر من يكون، وأوقف متصدر دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، وأدخل شعور القلق في نفوس الهلاليين، ما زال الهلال لم يتوج ومنافسه الوصيف النصر، يستغل كل إخفاق في الاقتراب من الصدارة.
نجوم الهلال وجماهيره كانوا واثقين من الفوز على الأهلي، لعدة اعتبارات أهمها المستويات للفريق خاصة بعد خسارته لقاءه الذي سبق لقاء الهلال، وأيضاً ظروف الغيابات التي يمر فيها، وأمور أخرى، لكن عذراً حين توجد قلعة الكؤوس فهنا تاريخ وحاضر ومستقبل وليس استراحة لا لمتصدر أو سواه.
من حق الأهلي أن نتغزل في فريق انتصار، وإن كان الخميس بلا عصاة يتكئ عليها، لم يتجاوز فقط الهلال، بل أيضاً تغاضى عن أخطاء التحكيم في اللقاء، ولم يبصر في ليلة ما زال قمرها بدراً إلا الثلاث نقاط، فحضرت رغماً عن كل حانق على التمساح الأخضر، ولم ترض الجوهرة المشعة مدينة الملك عبد الله الرياضية ألا ينتصر الأحق بإرادة الأهلاويين واجتهادهم.
حق لجماهير الأهلي ومحبيه أن يعتبروا ناديهم بطلاً وإن لم يتوج، ولكن كفاهم أن الأهلي من أبقى بطل الدوري موضوعًا قابل للنقاش، بعد أن كان قريباً من أن يطوى.
الآن بقي الفارق بين المتصدر الهلال ووصيفه النصر ست نقاط فقط، وارد جداً أن تقل في الجولات الأربعة المتبقية، بل إن تتغيرالمراكز أيضاً، لذا فهل هناك من يشكك في قوة دوري لا يحسم بطله إلا في آخر أنفاسه.

تغريدة بس:
بلا شك تقنية “VAR” إضافة مهمة لدوري يرغب في أن يكون في قائمة الأوائل، ولكن لا يزال هناك جدل حول غرفة مراقبة الفيديو، شخصياً أجدها مبررة خاصة والغرفة والتحكيم ككل يميل لأحد الناديين في لقاءات متعددة، وخاصة المؤثرة بتراتيب المقدمة أو المؤخرة.
يفترض بإدارة الشباب ألا تقع في فخ وضعه الناقمون عليها علاقتها المميزة بجمال بلعمري، الحل لن يكون بالبيانات، فمشاكل الشباب لم تظهر يوماً على السطح، يعول الشبابيون على حكمة إدارة أبو الوليد كثيراً.
مدرب الأهلي الصربي فلادان يستحق أن يكون مدرب الجولة الماضية الأوحد.

تقفيلة:
والله ما اخترت الفراق وإنّما
‏حكمت عليّ بذلك الأيامُ