|


سامي القرشي
المال مقابل الكيال
2020-08-25
منذ بدايات الأندية في رياضتنا ومصادر دعمها هم أعضاء شرفها، وخصوصا كبار الداعمين، وأما المقابل فلا يخرج عن أمور غير مكلفة لا تتجاوز الاحترام والتقدير والمشورة في صنع القرارات، وما عدا ذلك نكران وضياع شيكات.
ما تقدم نراه في جميع الأندية الكبيرة والجماهيرية بدءًا بالأهلي والنصر، وانتهاءً بالاتحاد والهلال، والتاريخ مليء بالشخصيات التي تكفلت بالدعم وكانت الآمر الناهي في تسيير تلك الأندية طيلة عقود والمعادلة ثابتة وعنوانها العريض في الجهات الأربع من يدفع يُسمع.
في الأهلي وعلى مر التاريخ كانت عصا القيادة بأدق تفاصيلها وقراراتها بيد الأمير محمد العبد الله ثم استمر الحال مع الأمير خالد بن عبد الله، ولم يكن أحد ينكر هذا التوجه في حينه، التركيبة واحدة داعمًا ومقربين وإدارة مختارة، انتقاء وإن كانت الانتخابات غطاء.
ما الذي تغير حتى نرى فئة من الأهلاويين إعلاميين وشرفيين وبعض جماهير ينكرون على الأمير منصور ما كانوا يقرونه لمن سبقوه، سؤال لا علاقة للحوكمة به من قريب أو بعيد، فوصاية الوزارة وصرفها الأكيد لم تمنع كرم داعمي الأندية ومنصور وابن طلال خير مثال.
مشكلة الأمير منصور مع معارضيه من بعض الأهلاويين هي أنهم حينما كان من سبقوه يدعمون تاركين مالهم لمن ينهبون كان هؤلاء يرددون المال سائب، وحينما جاء من يدقق ويمحص ويراقب اتهموه بين مدع وغائب وعلى هؤلاء أن يختاروا لآرائهم الغباء أم الانتقاء.
خلاصة ما يحدث أمانة يجب أن تعلمها جماهير الأهلي، فالأمير لا يثق في تصرفات الإدارة والإدارة لا ترغب في قرارات الأمير، معادلة لا تجلب الدعم، ما دفع الأمير للاستعانة بلجنة فنية تضم خيرة الرجال ودعم لن يكون إلا بما تراه مناسبًا وبعد إعطاء الإشراف للكيال.
وللإدارة أقول إن النجاح هدف وأن الذكاء يفرض على الرئيس المحنك أن يستفيد حتى ممن يختلف معهم، فعلها الزويهري ولم يكابر مع الكيال فكسب بها دعم الأمير وتقاسم الضغوط مع الجماهير عوضًا عن أن يكابر ويضيع فأصبح الرئيس الذهبي في عرف الجميع.
عزيزي الرئيس إليك رسالة من وضع يده بيدك قبل أيام دليل ناصح لأحباب وليس ميلاً لأحزاب قد تجد من يقف معك أمام منصور، ولكن لن تجد التأييد حين ترفض الكيال للتأكيد وتلحقه برأي نواف والمرزوقي وكذلك عيد، وحينها فقط سيقال أخذته العزة وربما جاب العيد.