|


عدنان جستنية
العالمي والاستثنائي من يستحق هذين اللقبين؟
2020-08-28
قبل التحقق والخوض في غمار لقبين حرص النصراويون على أن يطلقا على ناديهم.. الأول لقب “العالمي” والثاني “الاستثنائي”، ينبغي البحث جدياً إن كان هذان اللقبان يستحقان أن يطلقا على نادي النصر وفق معطيات “منطقية” تؤكد صحتها من عدمه، ومستند متعارف عليه مبني على حقائق تدعمها أدلة قاطعة وبراهين دامغة تمنح النصر الحق الكامل في التباهي بهذين اللقبين، أم أنه ادعاء باطل لكذبة كبيرة روجوا لها وصدقوها ويريدون من الآخرين تصديقها؟
ـ حجة النصراويين في لقب “العالمي” أنه أول ناد سعودي وصل لنهائيات بطولة كأس العالم للأندية، ولكن وصولهما إلى هذه النهائيات دون تحقيق لقب البطولة هل يجيز للنصر أو أي نادٍ في العالم أن ينسب لنفسه لقب العالمي، الإجابة “لا وكلا” والدليل نستنبطه من طالب لم يحصل على شهادة البكالوريوس فهل نقول عنه إنه طالب “جامعي”؟ الإجابة “لا وكلا” وهذا ما ينطبق على النصر والاتحاد والهلال وبقية أندية العالم.
ـ أما لقب “الاستثنائي” فحجة النصراويين أن ناديهم هو أول من حقق بطولة دوري كأس يحمل مسمى الأمير محمد بن سلمان، حجتهم كان من الممكن أن يؤخذ بها لو أن هذا المسمى كان استثنائيًّا “بنسخة واحدة” كما جاء على لسان رئيس هيئة الرياضة السابق تركي آل الشيخ، إلا أن مسمى بطولة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين بات “مستمراً”، وبالتالي “فقد” صفة “الاستثناء” في هذه الحالة، ومثلما كان يطلق على بطولة الدوري قبل سنوات دوري كأس خادم الحرمين الشريفين فهل يحق للهلاليين الادعاء بأن ناديهم حقق بطولة دوري “استثنائي”؟ الإجابة نفسها “لا وكلا” وألف كلا.
ـ حينما حقق النصر بطولة الدورة التصنيفية تعتبر بطولة “استثنائية” لأنها أقيمت مرة واحدة، ولأسباب وأهداف أقيمت. وحينما شارك آسيويًّا وتأهل إلى كأس العالم للأندية كان بـ”الترشيح”، وهذا الترشيح منح نادي النصر حالة “استثنائية” لم تمنح لأي نادٍ في العالم.
ـ بطولة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين لهذا الموسم هي التي تستحق أن يطلق عليها لقب دوري “استثنائي” وبطولة “استثنائية”، وذلك لظروف التوقف بسبب جائحة كورونا والتي امتدت لأربعة أشهر تقريباً واللعب من دون جمهور، ولهذا ففي حالة فوز الهلال على الحزم الليلة نقول ألف مبروك للزعيم دوري وبطولة “استثنائية” وحظ أوفر لكل الفرق، فمن لم يتمكن من حصد اللقب سواء من هو في المركز الثاني أو الأخير كلهم “سواسية” لا فرق بينهم، بالمختصر المفيد موسم للنسيان بلا بطولة.