|


منصور ناصر الصويان
مشكلات الكرة السعودية 2 ملاعب الفئات السنية
2020-08-30
لا يمكن تطوير كرة القدم دون الاهتمام بالفئات السنية، ووضع كافة إمكانات الأندية واتحاد القدم لتطوير منشآت ومرافق التدريب وتوفير مستلزمات التدريب الخاص بالفئات السنية، إن عملية تطوير المرافق والملاعب المساندة للأندية الرياضية والحرص على جودتها، يزيد من فرص انضمام الكثير من اللاعبين الصغار للأندية، ناهيك عن توسيع قاعدة الاختيار، وإعطاء المدربين واللاعبين على حد سواء الوقت الكافي من التدريب.
إن ما نشاهده في معظم الأندية السعودية من إهمال وتساهل في توفير الإمكانات والملاعب المناسبة لتدريب الفئات السنية، والذي يُعد إحدى المشكلات والمعوقات التي تواجهها الكرة السعودية، حيث إن الكثير من هذه الأندية تلجأ للحلول المؤقتة والتي من شأنها أن تساعد القائمين على هذه الفئات من تعويض نقص الملاعب والمرافق المساندة، ومن تلك الحلول استئجار ملاعب من القطاع الخاص، والتي لا ترقى إلى المواصفات والمقاييس المطلوب توافرها عند تدريب اللاعبين الصغار، ومن الحلول أيضا مشاركة الفريق الأول في ملعبه وفق الوقت المتاح وبناء على موافقة مدرب الفريق الأول.
الغالبية العظمى من الأندية السعودية تمتلك ملاعب جيدة بالنسبة للفريق الأول، وتشير البيانات المتوفرة إلى أن 9 % من أندية دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وأندية دوري الدرجة الأولى، تمتلك ملعبًا أو ملعبين فقط لتطوير اللاعبين الصغار، كما أن نسبة 48 % من تلك الأندية تمتلك ملعبين في حين أن 43 % من الأندية ذاتها تمتلك ملعبًا واحدًا فقط لتدريب الفئات السنية، وفي العقدين الأخيرين وعلى مستوى الكرة العالمية ظهر ما يُعرف بملاعب العشب الصناعي، والتي أثرت بشكل كبير على طريقة لعب كرة القدم، كما يوفر هذا النوع من الملاعب أسطح مناسبة للعب عالية الجودة على مدار العام، مما يسمح بفرص متزايدة للتدريب والمنافسة على جميع المستويات والأعمار ومعظم الأندية السعودية لا تمتلك ملعبًا من هذه الفئة.
وفي المقابل تمتلك كل الأندية الأوروبية الكبيرة أكاديمية لكل نادٍ على الأقل وملاعب متطورة ومرافق مجهزة بأحدث تقنيات التدريب بخلاف فروع تلك الأكاديميات في أماكن أخرى.
في حين أن الأندية التي لاتمتلك أكاديميات تمتلك ملاعب متنوعة لتدريب الفئات السنية، وفي الغالب تكون هذه الملاعب على شكل مجمعات أو مراكز تدريب مجهزة بأحدث التجهيزات والمرافق.
خلاصة القول تحتاج الأندية السعودية لإعادة تطوير البنية التحتية للملاعب، وبالذات الخاصة بالفئات السنية أو توفير ملاعب بديلة جديدة بمواصفات حديثة وهذا لا يتأتى إلا بدعم من وزارة الرياضية أو عمل شراكات استثمارية مع القطاع الخاص، وهذه بلا شك سوف تحدث نقلة نوعية في توفير البيئة المناسبة للتطوير، وصنع أجيال تنافسية للكرة السعودية.