|


مساعد العبدلي
التخطيط والعمل = المنجزات
2020-08-30
ـ حقق فريق الهلال “رسميًّا” بطولة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، وهو أمر توقعته “ومعي كثيرون” منذ وقت مبكر، بل إن الهلاليين “تأخروا” كثيرًا في حسم اللقب.
ـ النتائج “وتحديدًا المنجزات والبطولات في كرة القدم” لا تأتي من فراغ، بل هي نتاج “تخطيط”، ثم “عمل” قصير وطويل الأجل، يبدأ من خلال دراسة “سلبيات” أي إخفاق، وصولًا إلى العديد من “الإيجابيات”، وعلى رأسها البطولات.
ـ هكذا فعل الهلال “من خلال إدارته” برئاسة فهد بن نافل، وتستحق هذه الإدارة أن تنال الإشادة والتقدير والتهنئة، لأنها “طبَّقت” الكثير من “مفاهيم” الإدارة، على رأسها “اختيار” الكفاءات، من ثم “منحهم الصلاحيات”، و”توفير” المتطلبات، وأخيرًا “المحاسبة”.
ـ كان الاختيار “الموفق” من قِبل إدارة الهلال للنجم السابق “سعود كريري” أولى خطوات “تصحيح” مسار الفريق الكروي، إذ بدأ كريري “بخبرته” في دراسة سلبيات الموسم السابق، والعمل على برنامج الموسم الجديد.
ـ فريق الهلال كان يعاني من خلل في “عمق” دفاعه، إلى جانب سوء استثمار الفرص وتسجيل الأهداف، وعلى الرغم من اجتهاد الفرنسي جوميز في الموسم الماضي إلا أنه كان في حاجة إلى دعم أكثر على صعيد صناعة اللعب.
ـ كان القرار الأول “الاستغناء” عن الحارس العماني علي الحبسي، فالهلال “بوجود المعيوف” لا يحتاج إلى حارس مرمى أجنبي، ويجب الاستفادة من محترف أجنبي في موقع آخر، فوقع الاختيار على الكولومبي كويلار محورَ ارتكاز، وخلفه الكوري جانج هيون سو. هذا الثنائي أقفل “بشكل كبير” عمق الهلال.
ـ هذا الإقفال أراح كثيرًا الشق “الهجومي” في الفريق، وبات الخماسي جيوفينكو، وإدواردو، وكاريلو، وجوميز، وسالم قوةً ضاربة على صعيد صناعة الفرص والتسجيل.
ـ بل إن الهلال “خلال الموسم” لم يستفد من المحترف الأجنبي “السابع”، إذ لم يلعب السوري خربين كثيرًا، ولم يكن بذلك العنصر المؤثر أو الداعم للفريق.
ـ بدأ الهلال الموسم الرياضي الجاري قويًّا “بعد جملة التعديلات والتصحيحات”، فتصدَّر الفريق سلم الترتيب، بل وحقق “الحلم” الذي طال انتظاره “لقب دوري أبطال آسيا”، وشارك في نهائيات كأس العالم للأندية.
ـ العودة إلى تحقيق لقب دوري الأبطال كانت “أولى” بشائر الخير للهلاليين، وأن الفريق يسير في الطريق الصحيح، وهو ما حدث وتحقق في الدوري المحلي، فكان الهلال “المتصدر” في معظم جولات الدوري حتى نال اللقب بجدارة واستحقاق.
ـ مبارك لكل الهلاليين، وفي مقدمتهم مجلس الإدارة الذي “عمل” بأسلوب إداري حديث وعلمي، فكان من الطبيعي أن تتحقق النتائج والمنجزات.