|


مساعد العبدلي
لماذا الخليجي فقط؟
2020-09-01
أحترم قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم “بفرض” لاعب آسيوي واحد ضمن أي 4 محترفين أجانب يشاركون مع أي فريق في منافسات دوري أبطال آسيا.
ـ لم يمنع الاتحاد الآسيوي الأندية من إشراك 3 محترفين أجانب، لكنه “فرض” عليهم في حال الرغبة بإضافة محترف رابع أن يكون “آسيوياً”، وهو قرار يبحث من خلاله الاتحاد الآسيوي “رفع” مستوى اللاعب الآسيوي، وبالتالي المستوى الفني للكرة الآسيوية.
ـ المسؤول “الآسيوي” يتخذ القرار من موقعه كمسؤول عن الكرة الآسيوية، بينما ننظر نحن إليه من منظور مصالح أنديتنا.
ـ تم اتخاذ القرار وتطبيقه لعدة سنوات، ومن المفترض أن يخضع للتقييم “أي القرار” من فترة لأخرى ومدى إيجابيته أو حاجته للتعديل أو حتى الإلغاء.
ـ هذا القرار خدم بنسبة 100 في المئة الكرة في “شرق” آسيا إلى جانب كرة القدم في إيران وأوزبكستان “كدولتين من غرب القارة”، أما بقية دول “غرب” قارة آسيا “تحديداً دول الخليج” فلم تستفد من القرار.
ـ لا أبالغ إذا قلت إن 90 في المئة من المحترفين “الآسيويين” الذين يشاركون مع أندية “القارة” يأتون من دول شرق القارة كاليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وربما الصين.
ـ هذا يعني أن الأندية في تلك الدول تستفيد من بقية دول القارة “تحديداً دول غرب آسيا”، فتحصل على المال وهذا يساعد الأندية هناك بشكل كبير، إلى جانب أن احتراف اللاعبين من شرق القارة يعني أن تنتج الأندية “هناك” لاعبين بدلاء، خلاف أن اللاعبين المحترفين “يرتفع” مستواهم الفني، ومن ثم يرتفع المستوى الفني لمنتخبات دولهم.
ـ أكثر من 90 في المئة من لاعبي اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية باتوا محترفين في أوروبا أو في دول “غرب القارة”، بينما لا نجد لاعباً من غرب القارة “باستثناء أوزبكستان وإيران” يحترف في أوروبا، بل لا حتى في ناد آسيوي يشارك في البطولات الآسيوية.
ـ لا نجد محترفاً “عربياً” من دول كسوريا والأردن والعراق يحترف خارجياً “حتى لو آسيوياً”، وإذا كان هناك فهم لا يتعدون أصابع اليد الواحدة.
ـ أما لاعبو دول الخليج فلا نجد لاعباً واحداً احترف “خارجياً” ولا مطلوباً حتى من أندية آسيوية.. وهذا أمر يحتاج دراسة من قبل المختصين الفنيين في الدول “الخليجية”.
ـ ثراء اللاعب الخليجي لا يمكن قبوله “كمبرر” لعدم احتراف اللاعب الخليجي الذي بغيابه “عن الاحتراف” يؤثر على تطور المنتخبات الخليجية، عكس الوضع في شرق القارة.