|


صالح السعيد
نفط جديد.. هلال الذهب
2020-09-01
لأنه الهلال، فلا عجب أن تختاره كؤوس الذهب دون سواه، وقبل نهاية منافسات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، رضخت البطولة الثمينة محلياً، لكيان بمنسوبيه جميعاً أرضخ صعاب البطولات والإنجازات عند أسواره.
الهلال رواية تشبه الخيال، بل هو الخيال بعينه، فما عمله ويتفنن في عمله طوال الستين عاماً منذ تأسس، وأخبروني ما اسم الذهب الذي لم يختر خزائن الهلال لينال بعضاً من دلال النادي الأزرق وتغني جماهيره، بل لست مزوراً حين أشك بنوع ذهب كؤوس بطولات العالم التي لم تتوج بدخول خزائن الهلال.
الهلال ليس فقط لأنصاره ومحبيه، بل لكل رياضيي العالم، ومن لا يطرب ويصفق للهلال السعودي فعليه مراجعة الأطباء، فنحن أمام معجزة من معجزات الصحراء، قدمته المملكة للمجرة والبشرية، كحال النفط الذي تقدمه المملكة للعالم لديها الآن نفط جديد هو الهلال.
الهلال مجرم هذا الموسم لم يجعلنا نعيش أجواء منافسات الدوري حتى نهايته، بل مارس أنواع التعسف بحق غير الهلاليين من الرياضيين، وضم بطولة الدوري لخزائنه قبل نهاية الموسم بجولتين، ليبقي للرياضيين منافسات أخرى أقل من الذهب، كالتنافس على المراكز المؤهلة إلى البطولة الآسيوية أو تحديد الهابطين أو جائزة الهداف أو سوى ذلك من المنافسات الأخرى التي تقل عن المنافسة الكبرى على لقب الدوري.

الشباب يمرض.. لا يموت
الشباب ثمانيني المملكة الوقور، الكيان الكبير الذي خرج من ملعبه ناد كبير كالهلال، مر بظروف صعبة، جفاه فيها الأصدقاء ليقف وحده وبعز انكساره، وإن لم يقف أحد معه في وقت كان يتمنى من الآخرين مساعدته حتى يعود لسابق عهده.
الشباب وحين نذكر الشباب تمر إنجازات المملكة الرياضية المشرفة، هذا الكبير كان في زمن احتاجه أحبته بالأندية الأخرى، قدم لهم أغلى ما يملك، وما إيثار الليث لأشقائه الأندية الأخرى بأهم لاعبيه في عز توهجهم أمرًا بعيدًا وهو ما زال يؤثر أشقاءه على نفسه.
كان غريبًا أن يستشفي أنصار أشقائه بمرضه، الأغرب أن يشكك بعضهم بعودته، وهو قاب قوسين أو أدنى منها، سمعنا تشكيكاً بنجمه العالمي “بانيجا”، وأن رد الأرجنتيني سريعاً بقيادته ناديه إشبيلية للبطولات على مرأى متابعي الرياضة.
الشبابيون قريبون من العودة لمكانهم الطبيعي، وتعاقداتهم كتبت عنها صحف العالم وسيتحدثون الموسم القادم عن بطولاتهم وإنجازاتهم، فالشباب يمرض لا يموت.

تقفيلة:
يا ليتهم عَلِمُوا في القلبِ مَنزلَهُم
‏أو ليتهم عَلِمُوا في قلبِ من نَزَلُوا