|


سامي القرشي
من ورا التريلات
2020-09-01
لم يعد في فمي ماء يعبر عن حقيقة ما يعانيه بعض الإعلام وليس كله، بل إن فوق ظهري سياط هي الأقرب إلى وصف الواقع، وأستغرب أنها ليست جزءًا من قصيدة مطر أو قافية لإن حكينا ندمنا وإن سكتنا قهر..
كثر هم الأهلاويون الذين يدركون تغير الحال والميل إلى التلميح والكف عن السؤال، وقلة هم المدركون لحقيقة ما يعانيه إعلام ناديهم من التضييق والمراقبة، وأن الآن لم يعد كما كان زمان، تهم معبأة بليل كثيرها والقليل ولا فرق فيها بين جاهز وتفصيل.
سبق وقدمت اعتذاري لمن يتعب في تفكيك شفرات تغريداتي وأفكاري، ولأن الأسباب تستند إلى المنطق فلا أظن الرقيب سوف يركز ويحدق، خصوصًا أنني أصف الحال في الأهلي بالطالب الذي يعلم أنه سيمنع من دخول القاعة وحتما سيستبدل المذاكرة بسماعة.
فقاعة التنافس لم تعد مفتوحة على مصراعيها وطلاب البطولات من الأندية وعلى رأسهم الأهلي سيكتفون بالتواصل عن بعد مع منصاتها، فلم يعد الاختلاط حول المنجزات مسموحًا وعدوى التنافس بات أمرها محظورًا والتحرك في كل الاتجاهات خطر إلا لطارئ وضرر.
وهنا كان يجب أن يقال للعشاق إن الإبقاء على الأهلي قويًّا ليس قرارًا أهلاويًّا، حقيقة يجب أن يدركها الحانقون، وإن سألتم الصائغ ومؤمنة وحتى أنمار سينكر جميعهم أي قرابة بسنمار، وإن غضب مشجع هنا أو إعلامي هناك وكان الأفق ضيقًا كخط ليل ونهار باتجاه حكم وفار.
ومع هذا فالاستسلام ضعف ولهذا كان لي تغريدة أقول فيها إنه بإمكان الأندية التي وصفتها بالنباتية أن تعوض عدم قدرتها على مجاراة سوق الانتقالات والهدايا بكثير من الروح والإصرار والنوايا واستبدال إعلامها الصياح واللطم والنياح بما يمكن من ترابط وإصلاح.
مشكلة الأهلي ليست كلها في من يقوده، حقيقة لا يريد سماعها مشجع اعتاد ترديد الكلام وإعلامي أتعبه الظل فوجد في مهاجمة الجميع شهرة وبحثًا عن صيت ومقام أسد علي وفي الحروب نعامة بطل على مشرف ورئيس وبالحديث عن الوزارة يضع العمامة جبان تعيس.
يقول الدكتور عبد الإله قاضي إن الأهلاويين لم يتعلموا من الفيزياء إلا قانون الإزاحة حين يكون الحديث عن الرأي والطموح والفكر وهو ما يؤكده قانون آخر برعوا فيه واتخذوا منه لعبة ثبتت الأهلي في مكانه بكل جهل فشطروا الأهلي إلى فريقين في لعبة شد الحبل.

خلاصة الكلام
مشكلة الأهلي تاريخيًّا في رغبة الآخرين وبعض إعلام أهلاوي لم يثبت نفسه لعقود ويحاول الآن أن يجد له مكانًا ليقود فامتهن التحريض طمعًا في وميض.