|


عبدالكريم الزامل
الكلاسيكو الأخطر
2020-09-03
يستضيف غداً المونديالي الاتحاد ضيفه العالمي النصر على ذكرى آخر ثلاث مباريات جمعتهما كانت تشكل أهمية بالغة للنصر، اثنتان منهما الموسم الماضي وثالثة هذا الموسم، فاز الاتحاد في مباراتين وتعادل في واحدة وكاد يتسبب في إحداها في ضياع الدوري الموسم الماضي.
كلاسيكو النصر والاتحاد دائماً ما يظهر مثيراً في كل أحداثه بعيداً عن المؤثرات الفنية التي تتلاشى أثناء المباراة، ويقدم نجوم الفريقين مباريات تستحق المشاهدة ويتجلى فيها أبرز نجوم الفريقين.
مواجهة الغد أهميتها للاتحاد أكثر بكثير من النصر الذي يلعب للتاريخ بعد أن فقد الدوري “بفعل فاعل”، وضمن المركز الثاني وتشكل له هذه المباراة استعدادًا مثاليًّا لخوض غمار المنافسة الآسيوية بعد أسبوعين من الآن. فيما الاتحاد تعتبر المباراة له تحديد مصير وأهمية كبرى، بل مفصلية في تاريخ النادي العريق.
الاتحاد لن يترك النصر يسير بالمباراة كما يريد، ومن الإيجابيات التي تقف مع الاتحاد أن الحالة المعنوية في أفضل حالاتها والحوافز المالية في أعلى قيمتها، ولم يتبق أمام النمور إلا تحقيق انتصار مدوٍّ يحفظ للمونديالي تاريخه ليعلن بقاءه رسمياً في دوري المحترفين بعيداً عن أي حسابات أخرى.
بينما حسابات البرتغالي فيتوريا والبرازيلي كاريلي مختلفة تماماً، الأول يلعب بهدوء من أجل وضع اللمسات الأخيرة لتشكيلته الآسيوية، فيما الثاني يلعب تحت “الضغط” ويدخل بأفضل تشكيلة بخيار لا للخسارة بأي حال من الأحوال..
الفريقان مؤهلان لتقديم مباراة تنعش الدوري الذي عاد منهكاً رتيباً مليئاً بالأخطاء التحكيمية والتنظيمية على أمل أن نشاهد موسمًا جديدًا يتلافى فيه كل تلك السلبيات وبدعم كبير من وزارة الرياضة.

نوافذ:
- تعاقدات النصر المحلية والأجنبية تسير نحو تدعيم صفوف الفريق بطلب من البرتغالي فيتوريا، وبدعم مباشر من رمز النصر الأمير خالد بن فهد، المهم هو الكيف وليس الكم في عدد الصفقات حتى لا يفقد الفريق انسجامه في المرحلة القادمة.
- يبدو أن أيام عمر هوساوي ويحيى الشهري أصبحت معدودة في نادي النصر، الأول قد يعلن اعتزاله والثاني أقرب للانتقال، والشهري لا يزال يملك الكثير ليقدمه وهو موهوب ويملك الخبرة وأراه مكسبًا لأي ناد يحتاج إلى صانع لعب حريف.
- التمصدر وتسريب الأخبار صفة غير سوية يُعاني منها بعض المنتمين لنادي النصر كمشجعين أو متابعين، آفة الصفقات تسريب أخبارها لأجل مصالح شخصية تتمحور بالفوز بالتمصدر..
وعلى دروب الخير نلتقي.