|


لاعب أبها يروي أسرار النجاح وطموحاته المستقبلية

عسيري: التايكوندو أبعدني عن الكرة

حوار: حسن ذيبان 2020.09.05 | 11:16 pm

لقي عبد الإله عسيري بيئة خصبة في نادي أبها لثقل موهبته في التايكوندو، منذ أن طرق أبوابه في طفولته، ركضًا خلف حلم الوصول إلى أعلى المستويات في اللعبة.
وتدرّج عسيري في فئات أبها السنية، ولفتت موهبته الأنظار ليحصل على فرصة التمثيل الدولي في مرحلة عمرية مبكرة.
والآن قطع اللاعب الشاب شوطًا في مسيرته امتد لأكثر من 10 أعوام أصبح خلالها من أفضل نجوم اللعبة في السعودية، بفضل تحقيقه بطولات وميداليات عدّة محليًّا وخارجيًّا.
ويكشف عسيري في حواره مع “الرياضية” عن سقف طموحاته، ولاعبه المفضل في التايكوندو، وسر نجاحه رياضيًّا ودراسيًّا، وأبرز داعمي مسيرته المظفّرة بالألقاب.
01
متى بدأت ممارسة التايكوندو؟ وأين؟
بدأت ممارسة اللعبة في نادي أبها عندما كنت أبلغ 10 أعوام.
02
هل أثرت ممارستك للتايكوندو في مسيرتك الدراسية؟
أي لعبة ستؤثر إما بالسلب أو الإيجاب، وتوجَّب عليَّ إما تحقيق التوازن بين الدراسة والتايكوندو، أو التميُّز في إحداهما فقط، ودائمًا ما يقع اللاعبون في هذه المعضلة، وذلك حدث معي في بداية التحاقي بالمنتخب السعودي، لكنني والحمد لله راجعت نفسي سريعًا وتمكّنت لاحقًا من التوفيق بينهما، والآن أنا طالب في كلية علوم الرياضة والنشاط البدني في جامعة الملك سعود.
03
ما أقرب ميدالية حققتها إلى قلبك؟
أي ميدالية حققتها في أي بطولة خضتها، هي عزيزة على قلبي، وأخصّ بالذكر 3 ميداليات، الأولى فضية بطولة العالم العسكرية عام 2018، عندما اضطرتني الإصابة إلى الانسحاب من النهائي، كانت بطولة جميلة بالنسبة إليَّ مستوى وإنجازًا، والثانية ذهبية بطولة الفجيرة الدولية المصنفة، التي ظفرت بها بعد تقديمي أداءً رائعًا عبر أدوار شديدة الصعوبة، والثالثة ذهبية بطولة الأوزان الأولمبية 2020 في مدينة أبها، فهي مثّلت تحديًا شخصيًّا كبيرًا.
04
ما أصعب محطات مشوارك الرياضي؟

بالتأكيد انتقالي من منطقة أبها إلى مدينة الرياض، فذلك كان صعبًا جدًّا عليَّ، لكن حلمي كان أقوى، وركضت خلفه، من أجل مساعدة أهلي، والأشخاص الذين كانوا قريبين مني ووقفوا إلى جواري دائمًا، ولهم مني جزيل الشكر.
05
كيف ترى شعبية التايكوندو والإقبال عليها؟
خلال الأعوام الأخيرة أجد إقبالًا شديدًا عليها في جميع المراحل العمرية، وهو ما أدّى إلى تطور مسابقاتها المحلية، وقوة المنافسة فيها، وأصبح للعبة شعبية كبيرة.
06
أبها أحد أبرز الأندية في التايكوندو.. كيف تجد اهتمام مسؤوليه باللعبة؟

بكل صدْق، لديهم اهتمام عالٍ جدًّا سواء باللعبة، أو لاعبيها، من خلال تنظيم معسكرات، والمشاركة في بطولات دولية، ورصد وتقديم مكافآت مالية، وفي رأيي أبها أفضل نادٍ يجد فيه ممارس التايكوندو حرصًا ومتابعة مستمرّين.
07
وماذا عن دعم وزارة الرياضة واتحاد التايكوندو؟
دعم الوزارة اللا محدود أكبر حافز للاعب الطموح، وهو ما أوصل العديد من الرياضيين إلى المنافسة عالميًّا، وكذلك اتحاد التايكوندو الذي أعدّه الداعم الأول لهذه اللعبة، والدليل مستوى تنظيم البطولات المحلية، والمعسكرات، ومشاركات البعثات باستمرار في البطولات الخارجية، فضلًا عن منحه مكافآت مالية للمتميزين، واجتذاب الإعلام لتسليط الضوء على اللعبة، وذلك كله بفضل جهود عميد ركن شداد العمري رئيس الاتحاد، وسامي الطلب أمينه العام، وبقية المسؤولين والعاملين فيه.
08
هل تشعر حقًا بإنصاف الإعلام للتايكوندو؟
في السابق كانت التغطية الإعلامية لأخبار اللعبة وبطولاتها ضعيفة جدًّا، لكن حاليًا تحسّنت كثيرًا، وآمل استمرار ذلك.
09
ما طموحاتك المستقبلية في التايكوندو؟

طموحاتي كبيرة تصل إلى عنان السماء، لردّ ولو جزء بسيط من فضل الوطن الغالي ونادينا الحبيب، وشخصيًّا مقتنع بأن السعي المستمر، والمثابرة، والاجتهاد في الرياضة يقودون حتمًا لتحقيق الأماني والأهداف، فالرياضة تعطي دائمًا من يعطيها.
10
مَن لاعبك المفضل في التايكوندو؟
الكوري الجنوبي لي داي هون.
11
ما موقف أسرتك من المعسكرات الطويلة وتغيّبك المتكرر بسببها؟
أسرتي بعد الله، هي الداعم الأول لي منذ يومي الأول مع التايكوندو، دائمًا تقف إلى جواري، ولا سيما وقت الخسارة، بالتحفيز والتشجيع على النهوض للمشاركة في الاستحقاق التالي بكل قوّة، فضلًا عن مساعدتها لي ماديًا، وتحقيقي كل هذه الإنجازات هو ثمرة ذلك.
12
إذا لم تمارس التايكوندو، ماذا كنت تريد أن تصبح مستقبلًا؟
لو شعرت بضعف مستواي في التايكوندو، فكنت سأمارس لعبة أخرى، خاصة كرة القدم، لأنني أحب الرياضة منذ الصغر.
13
بحكم ارتباطك بكرة القدم، ما تقييمك لموسم أبها الأول بعد العودة إلى دوري المحترفين؟
حقيقةً الفريق فاجأني، فهو يقدّم مستويات قوية، وكرته ممتعة ومنظّمة جدًّا، كما أن ترتيبه جيّد، وأتمنى له التوفيق فيما تبقى من الدوري والكأس.
14
رسائل خاصة.. لمن توجهها؟
أودّ توجيه الشكر لثلاثة، أولهم أسرتي، وأقول لها: لن أنسى مجهودكم وتعبكم معي، فوالدي، بعد الله، كان صاحب الفضل في وصولي إلى هذه المكانة، وهو أول من دعمني وساندني، وكان معي بمثابة الإداري والمدرب والمتابع الدائم لمبارياتي والناصح الأمين في جميع القرارات، وكذلك أمي بدعواتها الصادقة، وأشكرهما من كل قلبي. وثانيهم محمد القحطاني مدربي القدير الذي ساعدني منذ التحاقي باللعبة وطيلة مشواري فيها، وبفضل دعمه وتطويره لقدراتي حققت تلك الإنجازات المحلية والخارجية.
وأخيرًا، الاتحاد السعودي للتايكوندو، ومجلس إدارة نادي أبها، وبخاصة الدكتور أحمد الحديثي، الرئيس، ومنصور العضاضي، المدرب، وخالد الأسمري، الإداري، وزملائي اللاعبين في النادي.