|


سعد المهدي
قراءة في الجولة الأخيرة
2020-09-05
يوم كروي طويل لم يشبهه يوم سبقه في تاريخ الكرة السعودية، ثماني مباريات أقيمت على ثمانية ملاعب في توقيت واحد، نتائجها لعبت دورها في تغيير الترتيب والأهداف والآمال، حسمت اللقب بفارق نقطي، صادقت على هبوط نادٍ ثانٍ، أبقت على أهداف خمسة أندية معلقة للجولة المقبلة الأخيرة، صعدت بنادي الرائد، وفرملت تقدم الفيصلي، وساهمت في ثبات الأهلي والوحدة على مركزيهما، رغم خسارتهما.
نتائج المباريات كان لها الحضور دون سواها، وبمقارنات النقاط وليس بمستوى الأداء كان حديث الجمهور والإعلام، وبتوقعات نتائج مباريات الجولة الأخيرة كان التباري بينهم، حول من سيرافق العدالة والحزم، وفي كل هذا الزخم تأكدت قوة التنافس والتزاحم على كل المراكز، وبالتالي كتبت شهادة نجاح الدوري بتقدير امتياز.
فرضت حالة التنافس غير المسبوقة، على انتزاع البطاقة الآسيوية، وعدم الهبوط، الاعتراف الضمني بقوة نسخة هذا الموسم، وتميز الدوري السعودي على المستوى القاري، بعد أن ظل اللقب أيضًا بين ناديين إلى نهاية الجولة الـ23، وأصبح من الممكن أن تبلغ نقاط البطل الـ 72، والإعلان الرسمي عن اثنين من الهابطين الثلاثة قبل نهاية الدوري بجولتين فقط.
بالمقارنات الرقمية قبل الجولة الأخيرة، يتكشف كثير من الفوارق بين الهلال 69 والنصر 61 صاحبي الترتيب الأول والثاني، ومن يأتي بعدهما الأهلي 47 والوحدة 46 والرائد 46 من النقاط، بون شاسع كان من الممكن أن يحسب على قيمة المنافسة، لولا أن هذه الأندية أوجدت حالة تنافس أخرى بينها من أجل ترتيب متقدم، وأيضًا رغبة في الحصول على أحقية المشاركة في دوري أبطال آسيا، كذلك حدث في المجموعة الثالثة من أندية الدوري، وهي التي لعبت دوريًّا خاصًّا بها بغرض البقاء.
الجولة الأخيرة أيضًا ستوزع بين مباريات مصيرية وأخرى مهمة، ضمك يستضيف الفتح ونتيجة مباراتهما تحدد مصير الناديين في البقاء، إذ إن التعادل يمكن الفتح من البقاء، بينما لا بد لضمك من الحصول على الفوز، كذلك المواجهة المصيرية بين التعاون والفيحاء، وكلاهما يمتلكان 32 نقطة والتعادل لا يخدمهما. كما أن الاتحاد أيضًا يملك ذات الرصيد وسيواجه العدالة الهابط ويحتاج للفوز لضمان البقاء، مع الأخذ في الاعتبار نتائج المواجهات بين هذه الأندية في حال تعادل النقاط بينها.. لا بد من استكمال هذه القراءة أكثر من مرة حتى موعد الجولة الأخيرة.