|


مساعد العبدلي
دموع «العين».. فرح أم حزن؟
2020-09-07
بات فريق العين قريباً أكثر من أي وقت مضى من عمره من تحقيق الحلم الكبير.. الصعود لدوري المحترفين.. إذ يحتاج “لنقطة واحدة” من أصل 9 متبقية..
ـ النادي القادم من محافظة “الأطاولة” بمنطقة الباحة تأسس قبل أكثر من 40 عاماً “1978” تحت مسمى “زهران”، ثم تحول إلى العميد وقبل 7 سنوات بات اسمه “العين”..
ـ لم يكن “زهران” ولا “العميد” أو حتى “العين” ظاهراً على السطح “الإعلامي” حتى “بزغ” نجم هذا الفريق في الموسم الماضي عندما حقق نتائج جيدة ولافتة في “بداية” منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى.. لكنه تراجع كثيراً لقلة الخبرة..
ـ هذا الموسم استفاد “العين” من تجربة الموسم الماضي فقدم عروضاً متميزة جعلته لا يغيب عن المراكز الثلاثة الأولى في معظم الجولات، حتى بات “مرشحاً” للصعود رفقة القادسية والبكيرية وأحد بعد أن سبقهم “رسمياً” سماوي حفر الباطن..
ـ قد تكون أندية القادسية وأحد وحتى البكيرية “عندما كان اسمه الأمل” معروفة وأكثر شهرة من “العين”، ولا نستغرب دخولها القوي في المنافسة على بطاقات الصعود، عكس فريق العين الذي لفت الأنظار وجذب الانتباه وجاء من هناك من المصايف الجميلة ليضع نفسه “مرشحاً” قوياً للصعود لدوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين..
ـ عندما يحضر “المال” ورفقته “العمل الجيد” وصولاً “للإصرار” فإن النتائج والأحلام تتحقق، وهو ما نلمسه “حالياً” في فريق “العين” الذي بات قريباً من تحقيق حلم “منطقة” سعودية كبيرة مزدحمة السكان يعشق أهلها كرة القدم كبقية مناطق المملكة..
ـ الصعود “لو تحقق للعين” فهو “دعم” للسياحة في منطقة الباحة وتنشيط “للاقتصاد”، فكرة القدم “صناعة” تساهم في ازدهار المناطق التي تنشط فيها “أي كرة القدم”..
ـ ربما “في حال صعود العين” أن تنشط بقية فرق المنطقة لتحذو حذو هذا الفريق المجتهد الذي لا يجب أن يكون “الصعود فقط” هو هدفه، بل البحث عن طريق البقاء..
ـ العين “البشرية” تذرف الدموع “فرحاً” أو “حزناً” حسب الموقف..
ـ أما العين “الفريق” فتنتظر جماهيره أن يذرف دموع “الفرح” ولا شيء غيرها.. هذا لا يتحقق سوى بثلاثة أمور: الإحساس بالمسؤولية.. احترام المنافسين.. وأخيراً التركيز في الأمتار الأخيرة من السباق على طريقة العدائين العالميين..
ـ غياب أي عنصر من العناصر الثلاثة يعني “تبخر” الحلم وذرف “العين” دموع الحزن.. حضور العناصر “مكتملة” يعني “تحقيق” الحلم وذرف دموع الفرح.. وهو المنتظر من جماهير النادي والمنطقة..