|


مساعد العبدلي
التهنئة ليست للاتحاديين
2020-09-12
عاتبني صديق عزيز جداً “اتحادي الميول” على عدم تهنئتي له عقب نهاية مباراة الاتحاد والعدالة وضمان فريق الاتحاد “رسمياً” البقاء “كبيراً” بين “الكبار”، في منافسات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين..
ـ الصديق اعتاد مني “التهنئة” بعد أي “منجز” يحققه فريق الاتحاد “محلياً كان أو خارجياً”، واستغرب عدم تهنئتي له مساء الأربعاء الماضي، لكنني رددت عليه بالقول “عليك أن تستغرب بل تنزعج” لو هنأتك..
ـ ليس “الاتحاد” الذي “يستقبل” التهاني لأنه “أكبر” من تهنئته في ظرف كهذا.. ولست “أنا” من يقدم التهاني للاتحاديين في هذه المناسبة لسببين:
ـ ثقتي بأن الاتحاد لم ولن يهبط فهو فريق كبير يملك كل مقومات البقاء بل المنافسة مستقبلاً.. السبب الثاني “شعوري الشخصي” بأن من يقدم التهنئة للاتحاديين فهو إما “يجرحهم” أو “يسيء” لهم ولست من الطرفين..
ـ تجاوز الاتحاد “الظروف الصعبة” وبقي “كما هو متوقع” كبيراً بين الكبار، لكنه ليس في “موقعه” الذي يليق به، وهو ما يجب بحثه والحديث عنه من قبل الاتحاديين وغيرهم..
ـ من يعشق الاتحاد “كمنتم أو مشجع” أو من يهمه أمر الاتحاد “كرياضي سعودي”، عليه أن يفتح “اليوم” ملف الاتحاد و”يصارح” رجاله بالسلبيات التي جعلت هذا الفريق الكبير “يعاني”..
ـ الفترة السابقة لم تكن مناسبة “للعتاب أو النقد” أو حتى “الاختلاف” لأنها كانت مرحلة “إنقاذ” وتصحيح “وقتي” لتجاوز “أزمة” لا أكثر..
ـ بات الوقت مناسباً “لكشف” الأوراق “من أجل الاتحاد” وليس من أجل “الأشخاص”.. كشف الأسباب التي أدت لاهتزاز وضع الفريق “الكبير” ومحاولة وضع خطة عودته ورسم آلية معالجته..
ـ لا يوجد في الحياة ما لا يمكن علاجه بشرط أن يتم تشخيص الأسباب.. الاتحاد ليس بمعادلة معقدة أو مرض لا علاج له.. فريق كروي كأي فريق كرة قدم في العالم.. تحدث فيه الأخطاء وإذا تم كشفها بات من السهل معالجتها..
ـ أما الإصرار على أن حال الاتحاد جيدة وأنه لا يعاني وأن ما مر به الفريق هو عارض بسيط فهذا يعني استمرار المعاناة، بل ربما ازديادها وهو ما لا يتمناه الاتحاديون ولا غيرهم..
ـ الاتحاد “باختصار” عانى خلال سنوات مضت من عدم الاستقرار الإداري، وهو ما أفرز كل سلبيات الفريق، وبالتالي على الاتحاديين البحث عن “كل” عوامل استقرار الإدارة “سواء الحالية أو غيرها”، ودعمها ومنا صحتها وتوجيهها إذا تطلب الأمر..
ـ بمعنى.. على الاتحاديين أولاً أن “يتحدوا” من أجل “مستقبل” فريقهم..