ينسب حساب الوقت الذي نستخدمه اليوم للفراعنة المصريين، عندما قام علماؤهم الفلكيون بتقسيم ضوء النهار إلى عشرة أقسام، تقاس بالساعة الشمسية، ثم أضافوا لساعات ضوء النهار ساعتين إضافيتين لشفق الصباح والمساء، وبذلك يصبح المجموع 12 ساعة، ثم قاموا بتقسيم الليل أيضاً إلى 12 ساعة، ووصل مجموع ساعات اليوم إلى 24 ساعة، منذ ذلك الزمن وقبله تعامل بعض سكان الأرض بعناية فائقة مع الوقت بصورة لم يفعلها غيرهم.
الشباب الأذكياء يدركون قيمة الوقت لذلك يبدو بنيانهم شاهقاً عندما يصلون إلى أواخر الأربعينيات وأول الخمسينيات من أعمارهم، قبل عدة أشهر زرت صديقاً يسكن منزلاً جديداً، أعجبتني أعمال الديكور في بيته وعبرت له عن ذلك، فاجأني بالقول بأنها من تصميم وتنفيذ صاحبنا فلان، وفلان هذا تخصص في أعمال الديكور منذ شبابه دون أن يعمل بأي شيء آخر، وهذا ما أوصله إلى مستواه الإبداعي وهو في بداية الأربعينيات من عمره، أعرف شخصاً آخر كان زميلاً في الإذاعة، أذكر أنه أحضر بعض الحلوى بمناسبة حصوله على الشهادة الجامعية، وعندما سألناه عن كيفية تمكنه من العمل بدوام كامل والدراسة في نفس الوقت، وكانت إجابته بأنه لم يهدر وقته.. غالباً وفي الأربعينيات يدرك الإنسان الذي أهدر الكثير من وقته قيمة ما أضاعه، لكن ذلك لا يعني أنه لم يتبق لديه وقت لكي يستثمره بصورة صحيحة هذه المرة، هل أبدو كمن يحاول أن يطمئن ويصالح نفسه؟ لم لا فهذا أفضل من البكاء على الوقت المهدور الذي لن يعود، مجرد الانتباه للخطأ يعتبر الخطوة الأولى في الطريق الصحيح، من الملاحظ عن الذين وصلوا للأربعينيات والخمسينيات من أعمارهم وحققوا نجاحاً ما أنهم وفي بدايات شبابهم تخصصوا في مجال واحد وأعطوه وقتهم وجهدهم، أما الذين تشعبوا في شتى المجالات دون التركيز على مجال محدد فغالباً كان بناؤهم صغيراً وأحياناً مهجوراً دون تتمة، ثم إذا مر الوقت وبعد عدة تجارب غالباً مكلفة يكتشفون مقدرتهم الحقيقية وميلهم نحوها، حينها يبدؤون من جديد متسلحين بالكثير من التجربة والكثير من النظرات نحو ما فات من وقت في الطرق الخاطئة، البداية الصحيحة وإن جاءت متأخرة ستوصل صاحبها في نهاية المطاف، الوقت المستثمر بصورة صحيحة دائماً يرافقه عقل يفكر بصورة سليمة.
الشباب الأذكياء يدركون قيمة الوقت لذلك يبدو بنيانهم شاهقاً عندما يصلون إلى أواخر الأربعينيات وأول الخمسينيات من أعمارهم، قبل عدة أشهر زرت صديقاً يسكن منزلاً جديداً، أعجبتني أعمال الديكور في بيته وعبرت له عن ذلك، فاجأني بالقول بأنها من تصميم وتنفيذ صاحبنا فلان، وفلان هذا تخصص في أعمال الديكور منذ شبابه دون أن يعمل بأي شيء آخر، وهذا ما أوصله إلى مستواه الإبداعي وهو في بداية الأربعينيات من عمره، أعرف شخصاً آخر كان زميلاً في الإذاعة، أذكر أنه أحضر بعض الحلوى بمناسبة حصوله على الشهادة الجامعية، وعندما سألناه عن كيفية تمكنه من العمل بدوام كامل والدراسة في نفس الوقت، وكانت إجابته بأنه لم يهدر وقته.. غالباً وفي الأربعينيات يدرك الإنسان الذي أهدر الكثير من وقته قيمة ما أضاعه، لكن ذلك لا يعني أنه لم يتبق لديه وقت لكي يستثمره بصورة صحيحة هذه المرة، هل أبدو كمن يحاول أن يطمئن ويصالح نفسه؟ لم لا فهذا أفضل من البكاء على الوقت المهدور الذي لن يعود، مجرد الانتباه للخطأ يعتبر الخطوة الأولى في الطريق الصحيح، من الملاحظ عن الذين وصلوا للأربعينيات والخمسينيات من أعمارهم وحققوا نجاحاً ما أنهم وفي بدايات شبابهم تخصصوا في مجال واحد وأعطوه وقتهم وجهدهم، أما الذين تشعبوا في شتى المجالات دون التركيز على مجال محدد فغالباً كان بناؤهم صغيراً وأحياناً مهجوراً دون تتمة، ثم إذا مر الوقت وبعد عدة تجارب غالباً مكلفة يكتشفون مقدرتهم الحقيقية وميلهم نحوها، حينها يبدؤون من جديد متسلحين بالكثير من التجربة والكثير من النظرات نحو ما فات من وقت في الطرق الخاطئة، البداية الصحيحة وإن جاءت متأخرة ستوصل صاحبها في نهاية المطاف، الوقت المستثمر بصورة صحيحة دائماً يرافقه عقل يفكر بصورة سليمة.