في وسائل الإعلام والسوشال ميديا أشهر مقولتين متضادتين: لماذا نلغي عقد المدرب/ يجب إلغاء عقد المدرب، وهاتان المقولتان تأتيان عادة في سياق انطباعي غير فني، أو انفعالي عاطفي لا يقدر فيهما تبعاتهما، الفنية والتعاقدية، أو الاستقرار وسمعة النادي والهدر المالي وغيره.
لماذا نحن نلغي عقود المدربين؟ السؤال يأتي بعد أن نحرض على فعل ذلك، لماذا يتجاوب معنا مسؤولو الأندية؟ لأننا وهم ثقافة واحدة تلك التي لا تؤمن بالتخصص، وتهتم بكسب رضا الإعلام والجمهور، تلك التي يقصر فكرها عن أن لا نتائج إيجابية دون أدوات وتخطيط وأهداف وصبر، لكن هل إلغاء عقد المدرب خطأ دائمًا، بالطبع لا.
الحل يبدأ من فهمنا طبيعة دور المدرب، ولأنه يمكن أن نبسط دوره فتقول مثلاً: “من أجل تدريب الفريق”، هنا نستسهل تقييمه، كأن نحكم عليه من خلال النتائج أو التصاريح الإعلامية، أو ما ينقله عنه بعض المقربين من لاعبين أوغيرهم، وفي كل الحالات يمكن أن تصدر حكمًا لكنه تعسفي، قد لا يلحقه ضرر وقتي فنعتقد أننا أصبنا.
إذًا ما هي طبيعة المدرب؟ وما الفرق بينه وبين المدير الفني؟ هل نحن نتعاقد مع مدربين أم مديرين فنيين؟ ما هي المواصفات والخصائص التي يجب أن تتوفر في كل منهما، وما حدود السيطرة المسموح بها على شؤون الفريق؟ وما ضوابط العقد التي يمكن لها أن تفصل بيننا وبينه، ومن يضمن ألا يكون ضحية ساعة غضب، أو استرضاء إعلام وجمهور؟
لسنا وحدنا الذين نقيل المدربين، لكننا من العشرة الأوائل، والسبب بعضه يعود إلى تعظيم رؤساء الأندية، نذكرهم بالاسم والكنية واللقب في كل شاردة وواردة، صدقوا أنهم كل شيء في النادي، تخيلوا أنهم مثل مغنٍ مشهور على خشبة المسرح يقدم وصلاته الغنائية، بحسب مزاجه أو ما يطلبه الجمهور، تركوا كل شيء في النادي وحشروا أنوفهم، في الفريق.
أسباب أخرى وراء الإفراط في إلغاء عقود المدربين، هناك مقولة لم تتزحزح من وسطنا الكروي، مفادها أنه يمكن إبعاد المدرب لأنه لا يمكن أن أبعد الأحد عشر لاعبًا، وأخرى تنتظر أحداث صدمة إيجابية، وغيرها لم يكن على وفاق مع نجوم الفريق، أو لم يتفق مع الأهداف والطموحات.
يبدو أن المدرب هبط من السماء ببراشوت إلى ذلك النادي، أو جاء عن طريق مكتب استقدام لم يراع شروط العقد، المصيبة أن النادي لا يخجل وهو يلغي العقد رغم أنه من اختاره؟
لماذا نحن نلغي عقود المدربين؟ السؤال يأتي بعد أن نحرض على فعل ذلك، لماذا يتجاوب معنا مسؤولو الأندية؟ لأننا وهم ثقافة واحدة تلك التي لا تؤمن بالتخصص، وتهتم بكسب رضا الإعلام والجمهور، تلك التي يقصر فكرها عن أن لا نتائج إيجابية دون أدوات وتخطيط وأهداف وصبر، لكن هل إلغاء عقد المدرب خطأ دائمًا، بالطبع لا.
الحل يبدأ من فهمنا طبيعة دور المدرب، ولأنه يمكن أن نبسط دوره فتقول مثلاً: “من أجل تدريب الفريق”، هنا نستسهل تقييمه، كأن نحكم عليه من خلال النتائج أو التصاريح الإعلامية، أو ما ينقله عنه بعض المقربين من لاعبين أوغيرهم، وفي كل الحالات يمكن أن تصدر حكمًا لكنه تعسفي، قد لا يلحقه ضرر وقتي فنعتقد أننا أصبنا.
إذًا ما هي طبيعة المدرب؟ وما الفرق بينه وبين المدير الفني؟ هل نحن نتعاقد مع مدربين أم مديرين فنيين؟ ما هي المواصفات والخصائص التي يجب أن تتوفر في كل منهما، وما حدود السيطرة المسموح بها على شؤون الفريق؟ وما ضوابط العقد التي يمكن لها أن تفصل بيننا وبينه، ومن يضمن ألا يكون ضحية ساعة غضب، أو استرضاء إعلام وجمهور؟
لسنا وحدنا الذين نقيل المدربين، لكننا من العشرة الأوائل، والسبب بعضه يعود إلى تعظيم رؤساء الأندية، نذكرهم بالاسم والكنية واللقب في كل شاردة وواردة، صدقوا أنهم كل شيء في النادي، تخيلوا أنهم مثل مغنٍ مشهور على خشبة المسرح يقدم وصلاته الغنائية، بحسب مزاجه أو ما يطلبه الجمهور، تركوا كل شيء في النادي وحشروا أنوفهم، في الفريق.
أسباب أخرى وراء الإفراط في إلغاء عقود المدربين، هناك مقولة لم تتزحزح من وسطنا الكروي، مفادها أنه يمكن إبعاد المدرب لأنه لا يمكن أن أبعد الأحد عشر لاعبًا، وأخرى تنتظر أحداث صدمة إيجابية، وغيرها لم يكن على وفاق مع نجوم الفريق، أو لم يتفق مع الأهداف والطموحات.
يبدو أن المدرب هبط من السماء ببراشوت إلى ذلك النادي، أو جاء عن طريق مكتب استقدام لم يراع شروط العقد، المصيبة أن النادي لا يخجل وهو يلغي العقد رغم أنه من اختاره؟