على غير العادة اليوم المقال عن سوق الأسهم السعودي، باعتباره الحديث اليومي في المجالس والمقاهي في السعودية، وذلك بعد دخول السوق في موجة صعود قد تشهد تصحيحًا بين لحظة وأخرى.
على ذكرى انهيار فبراير عام 2006م تعود مرة أخرى دورة الصعود الجديدة وفي العادة تستمر ما يقارب 48 شهراً، تتخللها مراحل جني أرباح وتصحيح أحياناً تكون قاسية، ومن لا يملك حسن التصرف عليه تجنب السوق حتى لا يخسر أمواله..
الإقبال الكبير على سوق الأسهم السعودي له عوامل كثيرة، لعل أهمها الركود الذي طرأ على بعض الأنشطة التجارية، إما بسبب جائحة كورونا أو بسبب ارتفاع الضريبة إلى 15 في المئة، وأثرت بشكل مباشر على سوق العقار خصوصاً المضاربة التي توقفت وتوجهت سيولتها للأسهم، أيضاً هناك توقعات بأن التضخم قادم خلال عام 2021م وهذا ما سيؤثر في قيمة السيولة النقدية بالانخفاض، ما يتطلب الحفاظ عليها.
التضخم غالباً يُجبر أصحاب السيولة النقدية على الاستثمار في الأصول مثل العقار أو الأسهم ذات العوائد وليس أسهم “الخشاش” لأن الأصول ترتفع قيمتها مع التضخم بعكس الأموال النقدية.
هذا الأسبوع حقق سوق الأسهم رقمًا قياسيًّا في السيولة اليومية المتداولة قاربت العشرين ملياراً، لعل من أسباب ذلك التدوير الكبير على بعض أسهم المضاربة التي يجني وراءها المضاربون مكاسب كبيرة، إلا أنهم معرضون أيضاً لخسائر فادحة في أي لحظة لمن لا يحسن التخارج من السهم بعد تحقيق المكاسب بسبب “الطمع”..
القاعدة مع أسهم المضاربة هي “اضرب واهرب” مع بقاء سيولة نقدية في المحفظة مهما كانت المغريات، السوق يصحح في وقت لا أحد يتوقعه، لذا لا تكن أنت ضحية للمضاربين الجشعين وتكون آخر من يتلقف الجمرة وتخسر أموالك في لمح البصر..
الرهان سيكون على أسهم العوائد وأهمها قطاع البنوك والتأمين والاتصالات وغيرها متى ما أحسن المتداول الاختيار بعيدًا عن قروبات القطيع التي تتحقق معها المكاسب في البداية لكن النهاية تكون مؤلمة ومأساوية.
هذه رؤيتي كمستثمر في سوق الأسهم منذ ما يقارب عشرين عاماً تعرضت فيها للكثير من التجارب المؤلمة، وكانت هناك أوقات مفرحة، إلا أننا وقت الفرح ننسى “الخطر”.. نصيحتي ألا تضع أموالك في سلة واحدة وألا تقترض من أجل الشراء في سوق الأسهم، تجربة أحببت أن أشارك بها قراء “الرياضية”، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح.
وعلى دروب الخير نلتقي.
على ذكرى انهيار فبراير عام 2006م تعود مرة أخرى دورة الصعود الجديدة وفي العادة تستمر ما يقارب 48 شهراً، تتخللها مراحل جني أرباح وتصحيح أحياناً تكون قاسية، ومن لا يملك حسن التصرف عليه تجنب السوق حتى لا يخسر أمواله..
الإقبال الكبير على سوق الأسهم السعودي له عوامل كثيرة، لعل أهمها الركود الذي طرأ على بعض الأنشطة التجارية، إما بسبب جائحة كورونا أو بسبب ارتفاع الضريبة إلى 15 في المئة، وأثرت بشكل مباشر على سوق العقار خصوصاً المضاربة التي توقفت وتوجهت سيولتها للأسهم، أيضاً هناك توقعات بأن التضخم قادم خلال عام 2021م وهذا ما سيؤثر في قيمة السيولة النقدية بالانخفاض، ما يتطلب الحفاظ عليها.
التضخم غالباً يُجبر أصحاب السيولة النقدية على الاستثمار في الأصول مثل العقار أو الأسهم ذات العوائد وليس أسهم “الخشاش” لأن الأصول ترتفع قيمتها مع التضخم بعكس الأموال النقدية.
هذا الأسبوع حقق سوق الأسهم رقمًا قياسيًّا في السيولة اليومية المتداولة قاربت العشرين ملياراً، لعل من أسباب ذلك التدوير الكبير على بعض أسهم المضاربة التي يجني وراءها المضاربون مكاسب كبيرة، إلا أنهم معرضون أيضاً لخسائر فادحة في أي لحظة لمن لا يحسن التخارج من السهم بعد تحقيق المكاسب بسبب “الطمع”..
القاعدة مع أسهم المضاربة هي “اضرب واهرب” مع بقاء سيولة نقدية في المحفظة مهما كانت المغريات، السوق يصحح في وقت لا أحد يتوقعه، لذا لا تكن أنت ضحية للمضاربين الجشعين وتكون آخر من يتلقف الجمرة وتخسر أموالك في لمح البصر..
الرهان سيكون على أسهم العوائد وأهمها قطاع البنوك والتأمين والاتصالات وغيرها متى ما أحسن المتداول الاختيار بعيدًا عن قروبات القطيع التي تتحقق معها المكاسب في البداية لكن النهاية تكون مؤلمة ومأساوية.
هذه رؤيتي كمستثمر في سوق الأسهم منذ ما يقارب عشرين عاماً تعرضت فيها للكثير من التجارب المؤلمة، وكانت هناك أوقات مفرحة، إلا أننا وقت الفرح ننسى “الخطر”.. نصيحتي ألا تضع أموالك في سلة واحدة وألا تقترض من أجل الشراء في سوق الأسهم، تجربة أحببت أن أشارك بها قراء “الرياضية”، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح.
وعلى دروب الخير نلتقي.