في مواقف سيارات بعض الأجهزة الحكومية تتعجب من المكان المخصص للموظفين متوسطي الدخل، فتشاهد الكامري والكورولا وكل منتجات مصانع السيارات الكورية واليابانية، ودخلت مؤخرًا الصينية، ولكن عندما يطلّ من بينها “البنتلي” و”الرينج روفر” وسيارات تتخطى أسعارها نصف مليون ريال هنا يكون “موقف” صاحبها.. “مربكًا”، رغم أنه اصطف السيارة بشكل نظامي..
مظاهر البذخ تظهر على بعض موظفي الدولة رغم أن مصدر دخلهم فقط هو راتبهم الشهري، فمن غير المنطق أن يكون راتب 10 آلاف ريال، بمجموع 120 ألف ريال سنويًّا وميزانية حله وترحاله تقارب المليون..
الكثير منّا واجه مثل هؤلاء ممن تعج منهم رائحة أغلى العطور ولكن رائحة الفساد تلتقطها حاسة الشم أسرع.. وعندما تسأل أحدهم عن مصدر ثروته يجيب: “هذا من فضل ربي”، فتطلب منه الطريقة لتنعم بمشاهدة النجوم المضيئة في سقف “الرولز رايس”، فيلجمك بعبارة “هذا سر المهنة”، ويطلب منك قول “ما شاء الله” لكي لا تتبدل نظرة الإعجاب إلى الحسد..
هذا وغيره من الفاسدين ممن أعنيهم يوهمون الناس بأن ثروتهم نزلت من السماء بفضل طلبهم للخالق، ولكن نرد عليهم بقوله سبحانه: “وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ”..
ندرك بأننا لا نعيش في المدينة الفاضلة الخالية من الفساد وإلا لما أنشئت هيئة لمحاربته..
أسعدنا بيان الهيئة الذي أصدرته بالأمس بعد أن كشفت عن معالجتها لـ “227” قضية جنائية، من خلال الإيقاف والتحقيق مع “374” مواطناً ومقيماً، وأشارت إلى أنه من خلال إجراءات البحث والتحري التي تقوم بها الهيئة توفرت معلومات مفادها وجود شبهة فساد، وتربح من الوظيفة العامة، واستغلال النفوذ الوظيفي، لعدد من موظفي بلدية إحدى المحافظات التابعة لمنطقة الرياض، ولفتت الهيئة إلى أنها باتخاذ الإجراءات اللازمة ثبت صحة المعلومات تجاه عدد “5” موظفين تضخمت حساباتهم البنكية، وبعد صدور الأوامر للقبض عليهم وتفتيش منازلهم، عُثر على مبالغ نقدية بلغ إجماليها أكثر من 45 مليون ريال، وغيرها من المضبوطات..
وبعد القبض عليهم أقروا باختلاس المال العام، من خلال استغلال موارد البلدية لصالحهم، وغسل الأموال، واستخدمت الأموال في شراء عقارات، ومركبات فارهة بحسب ما جاء في بيان الهيئة.
أختم بما قاله الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، في رسالته التي تلقاها رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد موجهة لمنسوبي الهيئة، وكان نصها: “بيض الله وجيهكم، وانقلوا شكري لكل فرد من منسوبي جهازكم، وهم اليوم فرسان هذه المعركة الشرسة ضد الفساد لاستئصاله من وطننا الغالي علينا جميعاً”.
مظاهر البذخ تظهر على بعض موظفي الدولة رغم أن مصدر دخلهم فقط هو راتبهم الشهري، فمن غير المنطق أن يكون راتب 10 آلاف ريال، بمجموع 120 ألف ريال سنويًّا وميزانية حله وترحاله تقارب المليون..
الكثير منّا واجه مثل هؤلاء ممن تعج منهم رائحة أغلى العطور ولكن رائحة الفساد تلتقطها حاسة الشم أسرع.. وعندما تسأل أحدهم عن مصدر ثروته يجيب: “هذا من فضل ربي”، فتطلب منه الطريقة لتنعم بمشاهدة النجوم المضيئة في سقف “الرولز رايس”، فيلجمك بعبارة “هذا سر المهنة”، ويطلب منك قول “ما شاء الله” لكي لا تتبدل نظرة الإعجاب إلى الحسد..
هذا وغيره من الفاسدين ممن أعنيهم يوهمون الناس بأن ثروتهم نزلت من السماء بفضل طلبهم للخالق، ولكن نرد عليهم بقوله سبحانه: “وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ”..
ندرك بأننا لا نعيش في المدينة الفاضلة الخالية من الفساد وإلا لما أنشئت هيئة لمحاربته..
أسعدنا بيان الهيئة الذي أصدرته بالأمس بعد أن كشفت عن معالجتها لـ “227” قضية جنائية، من خلال الإيقاف والتحقيق مع “374” مواطناً ومقيماً، وأشارت إلى أنه من خلال إجراءات البحث والتحري التي تقوم بها الهيئة توفرت معلومات مفادها وجود شبهة فساد، وتربح من الوظيفة العامة، واستغلال النفوذ الوظيفي، لعدد من موظفي بلدية إحدى المحافظات التابعة لمنطقة الرياض، ولفتت الهيئة إلى أنها باتخاذ الإجراءات اللازمة ثبت صحة المعلومات تجاه عدد “5” موظفين تضخمت حساباتهم البنكية، وبعد صدور الأوامر للقبض عليهم وتفتيش منازلهم، عُثر على مبالغ نقدية بلغ إجماليها أكثر من 45 مليون ريال، وغيرها من المضبوطات..
وبعد القبض عليهم أقروا باختلاس المال العام، من خلال استغلال موارد البلدية لصالحهم، وغسل الأموال، واستخدمت الأموال في شراء عقارات، ومركبات فارهة بحسب ما جاء في بيان الهيئة.
أختم بما قاله الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، في رسالته التي تلقاها رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد موجهة لمنسوبي الهيئة، وكان نصها: “بيض الله وجيهكم، وانقلوا شكري لكل فرد من منسوبي جهازكم، وهم اليوم فرسان هذه المعركة الشرسة ضد الفساد لاستئصاله من وطننا الغالي علينا جميعاً”.