|


سعد المهدي
النصر يستطيع.. والهلال في مأزق
2020-09-21
بعد أن أنهي النصر نزاله مع السد القطري بأداء طمأن عشاقه على إمكانية اعتباره منافسًا أول على بطاقة النهائي الآسيوي، نقلت وسائل الإعلام خبرًا مزعجًا للهلاليين، ربما يؤدي إلى نهاية صموده في مواجهة فيروس كورونا، الذي حرمه بالتدريج من خمسة عشر لاعبًا، ارتفع بالأمس إلى ثمانية عشر.
مصدر الاطمئنان النصراوي ليس فقط في تخلي روي فيتوريا عن ثلث تشكيلته الرئيسية لإراحتهم، ولكن أيضًا لنجاح البدلاء في تقديم مستوى مفعم بالحيوية والانسجام والشجاعة أمام أحد الأندية المرشحة للوصول للنهائي، تقدم عليه من الشوط الأول وكان يمكن له أن يضيف أكثر من هدف، لكن النتيجة سرقت منه قبل النهاية بثلاث دقائق.
الهلال سيلعب المباراة غدًا الأربعاء أمام أهلي شباب دبي، دون النظر إلى النتيجة حيث تأهل إلى دور الـ16، وقد يحتفظ بالصدارة إن خسر ولعبت نتيجة مباراة بختاكور أمام شهر خودر دورها في ذلك، لكن دون خيارات من اللاعبين، عدا المتاح والذي إن لم يكتمل عدده النظامي سيعتبر منسحبًا، حيث لم يعلن بالأمس إلا عن عودة الفرج من بين خمسة عشر مصابًا.
تألق الوجوه النصراوية الجديدة بالذات الصليهم وخالد الغنام، وعودة النجعي وإشراك الدوسري وآدم ومختار ومارتينيز، وفي انتظار عسيري وبقية النجوم المسجلين في القائمة الآسيوية ثم القائمة الكاملة، هو الضمانة التي كان جمهور النصر يبحث عنها من أجل المنافسة على كل البطولات، بأداء ونتائج ينتظر جمهوره أن يجني ثمارها بطولات.
أما معركة الهلال مع فيروس كورونا، فقد بلغت مداها وأصبحت قاب قوسين أو أدني من أن تسقطه، فالبرنامج الزمني للمنافسات لا يسمح بأن يتجاوز لاعبوه مدة عزلهم ثم تخلصهم من مضاعفاتها في حال شفائهم، مع عدم جواز لعبهم بأقل من 13 لاعبًا، هذا إذا تركنا الآثار الجانبية وانعكاسها على ما تبقى للفريق من مباريات إن تمكن من استكمالها.
سيتحمل فريقا النصر والأهلي الضغوط من جمهورهما، بعدما أصاب الهلال من عوائق صحية، وعجز التعاون من الخروج من مأزقه الفني، وهما قادران على الدفاع عن اللقب المسجل باسم الكرة السعودية، ومن أجل ذلك فهما في حاجة أكثر لدعمهما معنويًّا وإعلاميًّا والوقوف إلى جانبهما رسميًّا، أما كورونا والهلال فتحتاج فصول قصتهما إلى التحري وكشف أسرارها قبل الشروع في الكتابة عنها.