|


د. حافظ المدلج
عمرها 90
2020-09-22
يتعزز الحب والعشق والولاء والوفاء وغيرها من المشاعر الصادقة مع مرور الزمن، في كل عام تتجدد المشاعر وتزداد مع تجدد المحبوبة وازدياد جمالها كلما تقدم بها العمر، وهذا هو حالنا اليوم ونحن نحتفي باليوم الوطني للسعودية العظمى وقد وصل “عمرها 90”.
نحتفي اليوم بالوطن وهو يسابق نفسه قبل غيره في نهضة لم تشهد لها البلاد مثيلاً من قبل، فالقفزات أكثر من أن تعد أو تحصى على كافة الأصعدة، ولعل المتابع يشهد لهذا الوطن الغالي قدرته على قفز العقبات وتجاوز الأزمات، والنهوض لتحقيق الطموح الذي يعانق عنان السماء، فقد تغيرت الطموحات وأصبح الخيال حقيقة لدولة لا تعرف المستحيل “عمرها 90”.
حين عصفت جائحة “كورونا” بالعالم وقفت قطاعات المملكة العربية السعودية وقفة رجل واحد لمواجهة الأزمة التي عجزت عن مواجهتها دول عظمى استسلمت للجائحة، إلا أن دولتنا بكل قطاعاتها المعنية استطاعت أن تقوم بعمل جبار تظهره الأرقام التي استمرت بالتناقص حتى تجاوز التعافي 94 في المئة، وهو من أعلى المعدلات في العالم، ليؤكد قدرة قطاعات الدولة واستجابة الشعب للإجراءات التي ساهمت في حصر الجائحة والسيطرة عليها، كان الامتحان قاسياً ولكن ثقة الجميع كانت أساس النجاح لكل إجراء اتخذته دولة خبيرة “عمرها 90”.
من حقنا أن نفخر بدولتنا الفتية ونفاخر بها الأمم من حولنا، فقد سبقت الجميع وتفوقت عليهم في مختلف المجالات، في السياسة والاقتصاد تنظم قمة العشرين بعد شهرين من الآن وقد أثبتت قدرتها على ذلك من خلال الاجتماعات التحضيرية التي لم توقفها الجائحة، وفي الرياضة استكملت موسمها الرياضي وتستعد لاستضافة الكثير من المحافل الدولية التي أصبحت تتسابق لتحتضنها أرض السعودية، لذلك أقول بكل فخر إنني أعشق السعودية وقد بلغ “عمرها 90”.

تغريدة tweet:
“سارعي للمجد والعلياء، مجدي لخالق السماء، وارفعي الخفاق أخضر، يحمل النور المسطر، رددي الله أكبر، يا موطني، موطني عشت فخر المسلمين، عاش الملك للعلم والوطن”، كلمات تكتب بمداد الذهب وتحفظها القلوب قبل العقول، وترددها الألسن في كل وقت تشعر فيه النفس بالحاجة لاستلهام القدرة على النهوض، لأننا أصبحنا نستمد من كلمات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أسباب العزة والمنعة، منذ أن شبهنا بجبل طويق الشامخ الممتنع العزيز، وعلى منصات اليوم الوطني نلتقي.