|


نبيه ساعاتي
كل عام وأنت بخير.. وطني
2020-09-24
بحنكته ورؤيته الثاقبة، وضع الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه - قبل تسعين عامًا لبنة أساس بناء هذا الوطن الغالي، الذي شُيّد على الإخاء والمحبة، وتحفيز البناء المستقبلي، وتنمية نوازع العلم والمعرفة في كافة المجالات الحياتية، بما فيها المجال الرياضي، الذي شهد نقلات نوعية في مسيرته يشار لها بالبنان، وهي لا شك على موعد مع نقلات نوعية أخرى في ظل الاهتمام غير المسبوق الذي تحظى به من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -.
فالرياضة أساس في رؤية المملكة 2030، كما أنها موجودة في برنامج التحول الوطني، وحاضرة في كل خطط مستقبلية تعنى بتنمية وتطوير الوطن والمواطن، ذلك إلى جوار الدعم اللوجيستي والمادي الذي تناله إيمانًا بكونها أحد شواهد رقي الأمم وتقدم الشعوب.
إن كل هذه الحقائق تجعلنا نتفاءل بغدٍ مشرق لرياضة الوطن التي بدأت على استحياء وبجهود شخصية، ثم ما لبثت أن حققت قفزات هائلة تزامنًا مع تولي التنظيمات الحكومية مسؤولية الإشراف عليها عبر الشؤون الرياضية التابعة لوزارة الداخلية في عام 1372هـ فانطلقت نحو آفاق عالمية وإنجازات خالدة أجزم بأنها سوف تتوالى في ظل الرعاية الكريمة التي تحظى بها.
والحديث عن الرياضة وتاريخها يمتد إلى الإعلام الرياضي، الذي يُعد رفيق درب الرياضة، والذي هو الآخر بدأ على استحياء عبر أخبار محدودة تنشر عن الرياضة بين الحين والآخر امتدادًا لمقولة سميث “إن الصحافة عبارة عن جسد، الناس قلبه النابض، فهي مرآة تعكس الحدث المجتمعي أيًا كان نوعه”.
وكثر لا يعرفون أن العلاقة بين الرياضة والإعلام لم تكن جيدة في البدايات، فلقد شنت أم القرى والتي تأسست في عام 1343هـ هجومًا عنيفًا عبر رئيس تحريرها محمد سعيد خوجة والذي كان يكتب باسم “الغربال” في عام 1351هـ على رياضة كرة القدم، ولكن وعلى النقيض فإن صحيفة “صوت الحجاز” والتي تأسست في عام 1350هـ هي التي يرجع إليها الفضل في نشر رياضة كرة القدم، حيث راحت تنشر أخبار الأندية والمباريات وتتوسع مع مرور الوقت في النشر حتى التقى كلاهما على درب إنجازات الوطن.
الله أسأل التوفيق لوطننا في كل مجالات الحياة، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وكل عام وأنت بخير وطني.