|


عبدالرحمن الجماز
الحرب القذرة في قطر
2020-09-25
تعرض الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال إلى حرب أقل ما يقال عنها إنها كانت حرباً قذرة في قطر، قادها الاتحاد الآسيوي “الميت إنسانياً” تجاه بطل القارة وزعيمها الأوحد، وأحد ممثلي الأندية السعودية ببطولة أبطال الدوري.
والزعيم الذي أثبت بالفعل “أنا الوقوف.. رغم الظروف.. أنا الهلال”، كان شامخاً في وجه كورونا، وفي مواجهة الفيروس الآسيوي ومعهم حفنة من المتآمرين في الدوحة.
فقد الهلال كل أسلحته، وضربت كورونا كل مفاصل الفريق لاعبين وجهازًا فنيًّا وإداريًّا، واستعان بمجموعة من الشبان الأبطال من الرياض، ومع ذلك لم يستسلم ولم ينسحب، كما يفعل غيره وكيف شاهدهم الجميع يتساقطون في أرضية الملعب واحداً تلو الآخر خوفاً من الخسارة التاريخية في إحدى المنافسات المحلية.
الهلال لم يفعل كما فعلوا، بل حضر للملعب بطلاً مثقلاً بجراحه وكان جاهزًا للنزال بتسعة لاعبين، رغم أنه لم يتبق من تشكيلته الرئيسية سوى 3 لاعبين فقط. ولكن تعنت الاتحاد الآسيوي ولجنته المنظمة “تحت رعاية قطرية” كان لها رأي آخر.. لا يمكن لكم الاستمرار، خوفاً من هذا الزعيم صاحب الإرادة الصلبة التي لم يكسرها لا كورونا ولا اتحاد ميت دماغياً وإنسانياً.
يقول رئيس الهلال السابق ونجمه الأسطوري سامي الجابر: “تبرير الاتحاد الآسيوي لاستبعاد الهلال من البطولة مضحك جداً ومحاولة وضع اللوم على الإدارة الهلالية يثير الريبة فعلاً، ما يحدث أمر معيب جداً.. اللائحة تمنح لجنة المسابقات اتخاذ أي قرار استثنائي في حال وجود ظروف قاهرة”.
والاتحاد الآسيوي لم يجد تبريراً لفعلته القذرة سوى محاولة رمي التهمة علي الآخرين ومنهم الإدارة الهلالية، التي هي محل تقدير كل الجماهير الهلالية بدءًا من الرئيس الشاب فهد بن نافل مروراً بفهد المفرج وانتهاءً بسعود كريري، ويكفي أنهم واجهوا كل تعنت الاتحاد القاري ومؤامراته.
أما محاولة حرف الأنظار عن الحرب القذرة التي دبرت في الدوحة للإطاحة بالزعيم ومنعه من اللعب رغم حضوره للملعب، فهي حيلة الجبان، ولا يمكن أن تنطلي إلا على الأغبياء فقط، وعلى مخلفات أوراوا وما أكثرهم.
والتاريخ سيقف شاهداً على عظمة الهلال وكبريائه، ومواجهته لكل طواحين المؤامرات والمتخاذلين الذين تركوه وحيدًا.
أما بقية الموتورين ومزيفي الحقائق وتجار الأزمات، أمثال المغرد “أبو وردة” ومن هم على شاكلته، فلهم نقول: “الله يرحم حالكم”.