|


أحمد الحامد⁩
الضحك علاجا
2020-09-28
أشعر بأن النكتة صنعت لتكون مثل الدواء المهدئ الذي يصفه الطبيب لمريضه، ومن المعروف أن الضحك من أكبر طاردي الكآبة عن نفس الإنسان، تخيلوا أن حياتنا من دون النكات أو الضحكات التي نطلقها بعد سماع نكتة مضحكة، لا شك أنها ستبدو حياة جافة، لذلك يصف بعض الأطباء النفسيين بعض المصابين بالكآبة بمشاهدة بعض المسرحيات الكوميدية، لذلك نجد دائماً أن الرجل الكوميدي يكون محبوباً لأنه صانع للضحك وللأجواء الممتعة.
صناع النكتة من الرجال كانوا أوفياء لزملائهم المتزوجين في التخفيف من ضغوط الزوجة المتسلطة، من ضمن ما سمعته وقرأته من النكات ما تناقله أهل الشام: “واحد بيسأل التاني شو عندك هوايات خطرة؟ قال له أحياناً بجاوب مرتي وهي معصبة!”، في الخليج صنعت هذه النكتة التي تصف حالة الذين لم يتخلوا عن غرامياتهم حتى بعد الزواج: “واحد شاف خويه متكحل، قال له من متى وأنت تتكحل؟ قال له من يوم ما زوجتي شافت الكحل بسيارتي”.. حاول التجار أن يبيعوا بضائعهم بشتى الوسائل ومنها إتاحة الشراء بالتقسيط على الملابس، لكن هذه التسهيلات لم تكن دائماً في مصلحة التجار، ويبدو أنهم هم من صنعوا النكتة التالية: “المعلم: إذا اشترى والدك جاكيت من الجلد بـ 300 جنيه وقسط المبلغ على ثلاثة شهور، فكم يدفع كل شهر؟ التلميذ: 3 جنيه، المعلم: خطأ.. ويبدو أنك لا تعرف شيئاً عن الحساب، التلميذ: لا.. أنت لا تعرف شيئاً عن أبي”.. الصيادلة لم يسلموا من النكات الجديدة بعد أن تخلصوا من تلك النكات التي تتندر على تفضيلهم للأشخاص الذين ينادونهم يا دكتور: “دخل أحدهم على الصيدلية وسأل الصيدلي: عندك شريط بنادول؟ فأجابه: نعم، فقال له: شغّل خلينا نسمع”.. أصحاب المطاعم لم يفلتوا من النكات التي تصف سوء خدمة بعض المطاعم، هذه النكتة صنعها زبائن المطاعم في سوريا:
الزبون: ذوقلي الشوربة..
الجرسون: خير.. فيها شي؟
الزبون: ذوقها بس..
الجرسون: إذا باردة ببدلك إياها!
الزبون: لو سمحت ذوقها..
الجرسون: لو سمحت… لو ناقصها شي احكي لي وأنا ببدلها..
الزبون: يا خي رد علي وذوقها بس..
الجرسون: طيب بذوقها بس وين الملعقة؟
الزبون: أهااا وين الملعقة؟!