|


هيا الغامدي
طيارة العويس
2020-10-02
“غيرنا أخذتهم الطيارة ورجعوا للنادي”.. تصريح الحارس محمد العويس الذي دفع ثمنه الخروج بالرحلة التالية إن لم يكن قبل مغادرة المقصود بأيام.. من يشمت يُبتلى ولو بعد حين، هذه حقيقة المستديرة الكبيرة “الحياة”، فبعد هزيمة الأهلي المتوقعة من النصر آسيويًّا بالكلاسيكو الذي جمع الاثنين تعرض العويس لحملة “طقطقة” ما الله بها عليم في إثبات على أن الانضباط الأخلاقي “اللغوي” تحديدًا لا يقل أهمية عن نظيريه السلوكي والتكتيكي.
العويس أخطأ جهلاً/ قلة خبرة بهكذا منافسات قارية تفوق خبرته مع الأهلي بهذه البطولة ليقلل ويسخر أو يشمت، بعض الكلمات نقمة على أصحابها، تبقى عمرًا لا تنسى وبعضها كوخز الإبر بصدر الأيام لا تنمحي.. ونصيحتي للاعب الذي يشعر بطاقة إيجابية بعد الفوز استغلالها بتحسين مستواه وإنجاح مهمة فريقه رغم أن ذلك صعب مع الأهلي غير القادر على المنافسة محليًّا فما بالك بالآسيوية؟! فاز النصر لأنه الأفضل.. النصر فريق “متعوب عليه” استقرار فني وإداري وباستطاعته المضي قدمًا للأمام، فريق لديه عدة وعتاد وذخيرة لم يختبر بشكل قوي بالأدوار الإقصائية بعد.
الصربي فلادان عاجز وحده عن عمل كل شيء لفريق يعاني من كل النواحي.. الأهلي بحاجة لغربلة وإعادة بناء من جديد، الأهلي محتاج إلى تصعيد للشباب الواعد الجديد وركن العناصر المفلسة جانبًا، والبعد عن المجاملة لأشباه اللاعبين و”المستهلكين”، المهمة ليست فنية بل إدارية أيضًا.. الاستقرار الإداري أساس تحقيق البطولات والإنجازات..
الفرق بين الأهلي والنصر أن الأخير نجم هنا ونجم هناك والأهلي بإمكانيات محدودة فشل بالوصول لأبعد، النصر هذه النسخة مقدمة له على طبق من ذهب بظروفها الاستثنائية وبأوضاعها وشكلها وهيئتها، النصر أوقعه الحظ بخصوم سهلة الهضم سائغة المذاق في الأدوار الإقصائية.. العالمي صاحب الخبرة وهو من نعول عليه جميعنا.. شئنا أو أبينا النصر هو المتحدث الرسمي باسم السعودية آسيويًّا، ويجب أن يدعم ونقف بجانبه، فهذه البطولة للوطن للنصر أو الهلال رغم أن الحسبة كانت ستختلف لو كان الهلال موجودًا.. وهو الذي أزيح من هذه النسخة بحكم كورونا وتعنت الآسيوي، قبول أعذار الهلال وظروفه مستحيل لدى اتحاد غير منصف يكيل بمكيالين بين الشرق والغرب..
ـ عمر السومة بقاؤه بالأهلي وباء له وعليه، فالظروف الحالية لن تسمح له بمزيد من الإضافات الفنية والإبداعية وسط تخبطات فنية وإدارية.. الانتقال لفريق يقدمه بشكل أفضل “أفضل” ما بقي له من وقت، فالنجم كالصورة يحتاج لإطار لإبرازه بشكل أجمل.