أثر انتشار الإنترنت على الكثير من المهن، بل أخرج بعضها من السوق إلى الأبد، مهنة التسويق للمنازل انتهت عملياً، لم يعد مندوب المبيعات يدق باب البيت ليعرض عليك منتجه فتشتري منه، سواء كنت مقتنعاً بمنتجه أو لكي لا تضيع جهده في الشرح ومحاولاته في الإقناع ولكي لا ترده خائباً.
هكذا اشتريت عدة منتجات لم أكن بحاجة إليها، اليوم يكفي أن تفتح جهاز هاتفك لتتوالى عليك الإعلانات من كل زوايا الصفحة، مهنة ساعي البريد “ولا تردين الرسايل” في طريقها الأخير للانقراض، وستعلق الطوابع قريباً في المتاحف، أما معظم المحلات في الشوارع الرئيسة فستتحول إلى مطاعم ومقاهٍ، بعد أن صار التسوق الإلكتروني يتيح خيارات أكثر وأسعارًا أقل، هذا ما يقوله الخبراء ولست منهم، في كل تغيير هناك ضحايا وهناك مستفيدون، لكننا ومع سرعة التغيرات لا ننتبه في بعض الأحيان بزوال مهنة ولا نشعر بمعاناة أصحابها، الشحاذون مثلاً يكرهون الإنترنت كرهاً شديداً لأنه أثر على مهنتهم، كون الناس صاروا لا يعتمدون على الأوراق والمعادن النقدية، ويكتفون بحمل بطاقة بنكية، وهذا ما جعل المحسنين يعتذرون منهم كلما قالوا حسنة يا محسنين، حتى أولئك الذين اعتادوا طلب السجائر، أثرت التقنية على مزاجهم بعد انتشار السجائر الإلكترونية، في الماضي كان طالبو السجائر من المارة يتنعمون بأنواع مختلفة من النكهات، ولا تتطلب عملية الحصول على سيجارة سوى الاقتراب من أحد المدخنين وطلب سيجارة بكل أدب، الآن ومع انتشار السجائر الإلكترونية نستطيع القول بإن الذين اعتادوا التدخين من سجائر غيرهم في آخر زمنهم الجميل، منذ فترة وأنا أقرأ عن تطورات صناعة المذيع الإلكتروني، نعم يا أعزائي، مازالت الصين مستمرة بتطوير نسخة المذيع الإلكتروني، ويبدو أنها في المراحل الأخيرة من إنتاج نسخة ناجحة، والمذيع الإلكتروني عبارة عن رجل آلي يشبه الإنسان بصورة كبيرة جداً، يستطيع هذا الروبوت أن يقدم كل أنواع البرامج، ومن صفاته أنه لا يقاطع الضيف ولا يتحدث كثيراً عن نفسه، كما أن مستوى تقديمه ثابت لا يتبدل كما تتبدل مستويات وأمزجة المذيعين، كما أنه لا يظهر ميوله الرياضي ولا يساند فريقه على حساب الأندية والجماهير، ليست كل التغييرات سيئة.
هكذا اشتريت عدة منتجات لم أكن بحاجة إليها، اليوم يكفي أن تفتح جهاز هاتفك لتتوالى عليك الإعلانات من كل زوايا الصفحة، مهنة ساعي البريد “ولا تردين الرسايل” في طريقها الأخير للانقراض، وستعلق الطوابع قريباً في المتاحف، أما معظم المحلات في الشوارع الرئيسة فستتحول إلى مطاعم ومقاهٍ، بعد أن صار التسوق الإلكتروني يتيح خيارات أكثر وأسعارًا أقل، هذا ما يقوله الخبراء ولست منهم، في كل تغيير هناك ضحايا وهناك مستفيدون، لكننا ومع سرعة التغيرات لا ننتبه في بعض الأحيان بزوال مهنة ولا نشعر بمعاناة أصحابها، الشحاذون مثلاً يكرهون الإنترنت كرهاً شديداً لأنه أثر على مهنتهم، كون الناس صاروا لا يعتمدون على الأوراق والمعادن النقدية، ويكتفون بحمل بطاقة بنكية، وهذا ما جعل المحسنين يعتذرون منهم كلما قالوا حسنة يا محسنين، حتى أولئك الذين اعتادوا طلب السجائر، أثرت التقنية على مزاجهم بعد انتشار السجائر الإلكترونية، في الماضي كان طالبو السجائر من المارة يتنعمون بأنواع مختلفة من النكهات، ولا تتطلب عملية الحصول على سيجارة سوى الاقتراب من أحد المدخنين وطلب سيجارة بكل أدب، الآن ومع انتشار السجائر الإلكترونية نستطيع القول بإن الذين اعتادوا التدخين من سجائر غيرهم في آخر زمنهم الجميل، منذ فترة وأنا أقرأ عن تطورات صناعة المذيع الإلكتروني، نعم يا أعزائي، مازالت الصين مستمرة بتطوير نسخة المذيع الإلكتروني، ويبدو أنها في المراحل الأخيرة من إنتاج نسخة ناجحة، والمذيع الإلكتروني عبارة عن رجل آلي يشبه الإنسان بصورة كبيرة جداً، يستطيع هذا الروبوت أن يقدم كل أنواع البرامج، ومن صفاته أنه لا يقاطع الضيف ولا يتحدث كثيراً عن نفسه، كما أن مستوى تقديمه ثابت لا يتبدل كما تتبدل مستويات وأمزجة المذيعين، كما أنه لا يظهر ميوله الرياضي ولا يساند فريقه على حساب الأندية والجماهير، ليست كل التغييرات سيئة.