|


مساعد العبدلي
محاولة جديدة يا نصر
2020-10-05
خسر النصر جولة.. ويتبقى في كرة القدم جولات.
ـ خسر النصر بطولة.. وما زال أمامه في كرة القدم بطولات.
عندما اكتشف توماس أديسون المصباح الكهربائي “تهكم” كثيرون وقالوا إنك اكتشفته بعد أن فشلت 10000 مرة، فرد بالقول “لم أفشل إنما اكتشفت 10000 طريقة لا يعمل بها المصباح الكهربائي”.
التعامل مع كرة القدم يجب أن يكون مثلما “فكر” توماس أديسون وهو المعتمد على أمرين هامين.. أولهما عدم اليأس والإصرار وتكرار المحاولة.. والأمر الثاني “البحث” عن الوسيلة “الأفضل” لتحقيق البطولات وهنا أتحدث عن الأسلوب الفني.
كرة القدم “بطبيعتها” مجموعة منافسات لا تنتهي بانتهاء منافسة “واحدة” وكل ما يحدث أن فريقًا “واحدًا” يفوز بتلك المنافسة وعلى “بقية الفرق” أن تعيد ترتيب أوراقها وتدرس سلبياتها لتحقق لقب ما هو قادم من منافسات.. هكذا تدور عجلة كرة القدم التي لا تتوقف.. وهو ما يجب أن يفهمه النصراويون ويتعاملون من خلاله في هذه الفترة بالذات.
النصر “اليوم” بحاجة ماسة “للهدوء” وتقييم المرحلة التي انتهت ويحتاج النصر “للحكماء” وليس “للمندفعين” أو “المنفعلين”.. الحكماء فقط من يتميزون بالهدوء والحكمة هم من يقيمون الأمور ويعملون على إعادة الفريق إلى مسار البطولات آسيوية وغيرها.
إذا كان النصر يبحث عن “التأهل” لمونديال الأندية “نسخة 2021” فهذا ما زال متاحًا من خلال الفوز بالمركز الثالث في بطولة دوري أبطال آسيا.
متأكد أن “طموح” النصر لا يقف عند هذا الحد، بل يبحث النصراويون عن “تحقيق البطولات” وفي مقدمتها لقب دوري أبطال آسيا.
النصر من خلال “داعميه” قدم قبل منافسات دوري أبطال آسيا “شيئًا” من مهر البطولة وليس “كل المهر” من خلال ضم عدد من اللاعبين المتميزين “محليين وأجانب” ساهموا في ظهور الفريق بشكل لافت بل “للتأكيد” على ذلك فإن النصر وصل “للمرة الأولى” إلى الدور نصف النهائي وهذا دليل على تقدم وتطور الفريق في هذه البطولة.
على “حكماء” النصر لم شمل الفريق بعد خسارة الدور نصف النهائي و”عدم” خسارة العمل الكبير الذي “تم”، وبالتأكيد هناك “بقية” للعمل وصولًا للأهداف “بطولات محلية وخارجية”.
لدى النصر فريق قوي وإدارة هادئة وداعمين لا يبخلون بالدعم، وجهاز فني يدير مشروع طويل الأجل.. الأهم في هذه المرحلة رفع الروح المعنوية للاعبي الفريق وتجديد الثقة فيهم لما هو قادم من منافسات.
أعد المحاولة يا نصر بكل جدية وثقة لتكسب اللقب الآسيوي وغيره من الألقاب.