|


منصور ناصر الصويان
تمكين المدرب الوطني
2020-10-05
أشرت في مقالٍ سابق إلى أهمية تواجد المدرب المواطن، واعتبرت أن قلة عدد المدربين السعوديين في الميدان هي إحدى المشكلات التي تقف عائقاً أمام تطوير كرة القدم.
إن الخطوة التي أقدم عليها الاتحاد السعودي لكرة القدم مؤخراً ممثلاً في اللجنة الفنية من تمكين المدربين الوطنيين للعمل في دوري الدرجة الأولى للمحترفين لكرة القدم وتكفل الاتحاد برواتبهم تعتبرخطوة مهمة في سلم التطوير، لأن لا تطوير للاعبين بدون تطوير المدرب، والذي يُعد أحد أهم أضلاع هذه العملية. في دراسة لي نُشرت في عام 2018 حول “المدرب الوطني لكرة القدم في المملكة العربية السعودية، المعوقات والمشاكل والحلول المقترحة” توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج والتوصيات، والتي كان من أهم توصياتها: اعتماد لائحة لرواتب المدرب الوطني حسب مؤهلاته، وإجبار الأندية بوجود المدرب الوطني ضمن الطاقم الفني كمساعد في دوري المحترفين، وكمدرب في دوري الدرجة الأولى والثانية والثالثة.
وسوف أعرّج هنا على بعض المعوقات والمشاكل الشخصية التي يراها المدربون تمثل مشكلة كبيرة جداً أمامهم وفقاً للدراسة أعلاه ومنها:
أنهم يرون أن العلاقات الشخصية تلعب دوراً رئيساً في حصول المدرب على فرصة في مجال التدريب تمثل مشكلة كبيرة جداً للمدربين الوطنيين. وأنهم يشعرون بالإحباط بسبب انعدام الثقة فيهم من قبل أصحاب القرار في الأندية والمنتخبات وكذلك اتفاقهم على عدم قيام المدرب الوطني بالتسويق لنفسه بالشكل المطلوب يُعد أحد أهم وأكثر المعوقات والمشاكل الشخصية.
أما المعوقات والمشاكل الإدارية المتعلقة بالأندية والتي تمثل مشكلة كبيرة جداً للمدربين الوطنيين فمنها: التوجه للاستعانة بالمدرب الأجنبي عوضاً عن المدرب الوطني، وعدم تخصص الإداريين العاملين في الأندية في الإدارة الرياضية أو الإدارة العامة. وأن المدرب المواطن لا يمنح الفرصة للعمل بالإضافة لضعف الدعم المقدم للمدرب من قبل النادي.
أما ما يخص المعوقات والمشاكل الإدارية المتعلقة باتحاد كرة القدم، والتي يرى المدربون الوطنيون أنها تمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لهم فجاءت كالتالي: اتحاد كرة القدم لا يدعم عمل المدرب الوطني كمدرب محترف، ولا يوجد أي منظمة أو جمعية تُعنى بأمورالمدرب الوطني، كما أن اتحاد كرة القدم لا يحفز الأندية على التعاقد مع المدرب الوطني.
وبالنسبة للمعوقات والمشاكل المالية التي يرى المدربون المحليون أنها تعتبر مشكلة بالنسبة لهم فكانت على النحو الآتي: لا يوجد أي دعم مالي للمدرب من القطاع الخاص، كما لا يوجد تأمين صحي للمدرب وعائلته، وأخيراً ليست هناك حوافز مادية وبدلات.