|


هيا الغامدي
نهاية رجل شجاع!
2020-10-05
في كل مرة نتحدث عن بطولة أو إنجاز نبدأ بالإدارة الحيوية “المحترفة”، لأنها مدخل وأساس كل عمل ناجح، وشخصيًّا قلتها مرارًا وتكرارًا الإدارة الناضجة/ النموذجية مفتاح تحقيق البطولات وصناعة الحدث الرياضي!.
فالقدرة على بناء فريق عمل تبدأ من الثقة بالنفس والإمكانات والقدرة على الصمود وتحمل خيبات الأمل والفشل، لا أحد يستطيع إنكار مدى أهمية القائد الحيوي بصناعة الحدث الرياضي الإيجابي وتحسين جودة العمل وتغيير مسار النتائج للأفضل، لذا يجب أن يتحلى بالقوة والصمود وبث روح النهوض والحماسة والمثابرة، فالتأثير بالآخرين ذو وجهين إيجابي وسلبي.
والقائد المحنك هو من يفرق بين الاثنين بالنضج والتحلي بروح القيادة والمرونة والمسؤولية، القيادة الحيوية لا تعتمد على الإغراء المادي فقط ولا الاستعراض بل التحفيز والقدرة على صناعة النتائج، والمرونة والواقعية وتحمل التبعات أيا كانت، لذا ليس كل قائد بقائد ولا كل إداري بإداري ولا كل رئيس برئيس مثلما ليس كل لاعب بلاعب ولا كل مدرب بمدرب!.
وليس كل من يملك سلطة أو يشغل منصبًا عاليًا قائدًا إذا لم يتحلَ بروح القيادة وجودة العمل، القائد يتحلى بالقيادة الإيجابية والثقة والمسؤولية ويكون قدوة للآخرين، القائد الناجح يجب أن يكون قويًّا ومؤثرًا في بيئة العمل، لأنه ركن من أركان العمل الأهم والأعظم!، فإذا انكسر أو انهار انهدم كل البناء!.
القدرة على إدارة المجموعة ومنحهم الإلهام والطموح والحافز للوصول للأهداف المنشودة عامل مهم، بعض الشخصيات قيادية بطبعها وبعضها تحتاج لمن يقودها ويأخذ بيدها تبعية وانهزام!.
من صفات القائد الحيوي القدرة على ضبط النفس والانفعالات والتوازن العاطفي الشعوري، وهو من أكبر التحديات التي تواجه القائد بعمله، فلا يدع للظروف والأحكام مجالاً لهزيمته، لأنه قدوة لباقي أفراد العمل يستمدون قوتهم منه، وهو نموذج لهم بتحمل الضغوط وشحن الطاقات!.
من علامات قوة القائد واحترافيته ألا يظهر ضعفه وانكساره أمام الآخرين ليس الشامتين ومتصيدي الأخطاء فحسب بل باقي أفراد العمل، الفشل لا يصنع نهاية لرجل شجاع، الفشل ليس إلا إعلان بداية جديدة واعدة أقوى هكذا يكون الطموح وهكذا تفرز المعادن ونوعيات القادة فترفع هذا وتهوي بذاك!.
مرض الهلال فأصاب الضعف والوهن كل البطولة فنيًّا لا أشقاءه فحسب، البطولة الأضعف من بين نسخ دوري الأبطال الآسيوي بفعل كورونا وإجبار البطل/ حامل اللقب على التنحي “مجبرًا أخاك لا بطل” فأصبحت مثل “الفاست فود” سريعة باردة لا قيمة ولا جدوى ولا طعم!.