|


إبراهيم بكري
كورونا يهدد الهلال
2020-10-06
دراسة علمية نشرتها مجلة جاما الطبية المختصة في أمراض القلب، كشفت أن ممارسة الرياضة تهدد حياة المتعافين من فيروس كورونا، وقد أكدت الدراسة أن 80 شخصاً من أصل 100 شخص شملتهم الدراسة تسبب فيروس كورونا في التأثير على صحة قلوبهم.
تنصح الدراسة العلمية أي شخص مصاب بفيروس كورونا بضرورة الخضوع للتصوير بالرنين المغناطيسي، والانتظار ستة أشهر على الأقل قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية، لأن الأشعة كشفت أن نسبة كبيرة من المصابين بفيروس كورونا بعد تعافيهم يعانون من تغيرات هيكلية في قلوبهم.
من الأمور الخطيرة التي تهدد مستقبل الرياضيين المتعافين من فيروس كورونا إصابتهم بما يعرف علمياً بــ”متلازمة التعب المزمن”، حيث يصبح الشخص يعيش إحساسًا بالتعب بشكل مستمر، والعجز عن القيام بالمهام اليومية العادية، والمصابين بهذه المتلازمة تتدهور حالتهم الصحية بعد أي مجهود جسدي أو ذهني.
الطبيب الرياضي فيلهيلمبلوخ من جامعة الرياضة الألمانية في مدينة كولونيا يقول:
“لا نعرف الضرر الدائم الذي قد تسببه العدوى، لكنني أتذكر إعلان طبيب “في النمسا” فحص ستة غواصين بعد إصابتهم بالفيروس، والمرور بدورة مرض معتدلة، وفي وقت لاحق لم يكن أي منهم قادراً على الغوص”، ويتابع: “برأيي بعد انتهاء الإصابة، يجب تقليل التدريب “للاعبين” بشكل كبير لمدة أربعة أسابيع أو إيقافه تماماً”.
ولقد حذر الطبيب فيلهيلمبلوخ رئيس معهد أبحاث الدورة الدموية والطب الرياضي من تأثير فيروس كورونا على اللاعبين المتعافين على المدى البعيد، موضحاً:
“يمكن أن تتأثر الرئتان دون أن يلاحظ اللاعب ذلك، وقد تكون هناك ندبات صغيرة في الرئتين، والتي لا تشفى على المدى القصير. قد لا يكون لهذا تأثير على حياتك اليومية، ولكنه يؤثر في الألعاب الرياضية التي تتطلب أداءً عالياً. كما قد يؤدي الفيروس إلى تلف أنسجة القلب والكبد والكلى”.
لا يبقى إلا أن أقول:
مستقبل فريق الهلال هذا الموسم الرياضي مهدد بالفشل بسبب إصابة عدد كبير من اللاعبين بفيروس كورونا، خاصة أن الأبحاث العلمية برهنت على تأثير الفيروس على الرياضيين المتعافين، وعدم قدرتهم على بذل مجهود عالٍ إلى جانب الشعور بمتلازمة التعب المزمن.
قد يتأثر الهلال فنياً بشكل سلبي بسبب الآثار الجانبية لفيروس كورونا على اللاعبين المتعافين في حالة فشلهم في تحقيق الجاهزية الكاملة.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..