- “بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب. وفي محاولة لجعلها أكثر تشويقًا وثراءً، بدأنا من الأسبوع الماضي بدعوة أسماء مشغولة بالقراءة، مشاركتنا قراءاتهم،..
ضيف الأسبوع كاتب من أحبّ الكتّاب بالنسبة لي، أستاذ في حرفته، هو أخي وصاحبي المبدع سامي الفليّح، يأتي ملبيًّا الدعوة بكرم، حاملًا معه رواية “الرجل الذي كان ينظر إلى الليل” لـ”جليبر سينويه”. ترجمة الدكتور محمود المقداد.
من إصدارات “إبداعات عالمية” عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب “الكويت”.
إلى باقة الورد المنتقاة من سامي الفليح:
- الـ هل؟:
.. والقدر بوصفه نقاشًا غير مرئي، هل ينقش في راحات أكفنا خطوط حيواتنا؟، والدم الذي يجري في أوردتنا، هذا السائل الأرجواني، هل ينقشها هي أيضًا؟
- طاولة الذهن والذكريات:
دحرج المكعبات العاجية الصغيرة على طاولة اللعب، مرت بذهنه قعقعات مألوفة وذكريات من طفولته، يبدو أن هناك كيمياء عجيبة في الدماغ تربط بصورة غامضة الأصوات بالصور.
- شيء من الشمس والنجوم:
إنك تحمل نجومًا ميتة وتنسى أن تنظر إلى السماء لأنك مقتنع بأنها غير موجودة، فغيّر منقيّاتك، غيّرها بسرعة، وكف عن أن ترشد الليل إلى خلاياك، أعطها شيئًا من الشمس وهي تعرف كيف سترد لك ذلك.
- غفوة الزمن:
لم يكن هناك أي صوت ولا نسمة هواء، كان يبدو أن الزمن ينام هو أيضًا، على شاكلة البشر، وأن الساعات تنطوي ريثما ينتهي الليل، وفي الفجر يُبعث كل شيء ثانية ويواصل الناس تقدمهم في السن.
- خفي وبائن:
لم تكن هذه المكاشفة لتُحدث له ألمًا، لقد انسلّ خارج نفسه كالدموع التي تسيل ببطء، فاترة وغير مستمرة.
- بورتريه للوحدة:
تخيل المشهد، قبل عشرين سنة وكنت لا أزال نشيطًا نسبيًّا وكانت هي في أوج جمالها، ثمرة يانعة وقد وقعت في غرامها، لا إلى أقصى حد ولكن برفق، كنت أحترس من الأهواء، فقد كانت تحرق ولكنها لا تدفئ، ماذا يفعل المرء حين يكون في عمر أقل من الستين ويكون ثريًّا وفي صحة جيدة ووحيدًا في هذا العالم، وحيدًا ولديه دومًا كثير من الأصدقاء.
- باختصار:
اليوم، المهم هو نحن، الحاضر وأن تعرفي ماضيًا لن يفيدك شيئًا، ومن نحو آخر لم يبق منه سوى مجموعة من الأطلال وجيش من الأشباح ولا شيء.
- متتالية قدر:
.. اعتقاداتكم تصبح أفكاركم
.. أفكاركم تصبح كلماتكم
.. كلماتكم تصبح أفعالكم
.. أفعالكم تصبح عاداتكم
.. عاداتكم تصبح قيمكم
.. قيمكم تصبح قدركم.
ضيف الأسبوع كاتب من أحبّ الكتّاب بالنسبة لي، أستاذ في حرفته، هو أخي وصاحبي المبدع سامي الفليّح، يأتي ملبيًّا الدعوة بكرم، حاملًا معه رواية “الرجل الذي كان ينظر إلى الليل” لـ”جليبر سينويه”. ترجمة الدكتور محمود المقداد.
من إصدارات “إبداعات عالمية” عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب “الكويت”.
إلى باقة الورد المنتقاة من سامي الفليح:
- الـ هل؟:
.. والقدر بوصفه نقاشًا غير مرئي، هل ينقش في راحات أكفنا خطوط حيواتنا؟، والدم الذي يجري في أوردتنا، هذا السائل الأرجواني، هل ينقشها هي أيضًا؟
- طاولة الذهن والذكريات:
دحرج المكعبات العاجية الصغيرة على طاولة اللعب، مرت بذهنه قعقعات مألوفة وذكريات من طفولته، يبدو أن هناك كيمياء عجيبة في الدماغ تربط بصورة غامضة الأصوات بالصور.
- شيء من الشمس والنجوم:
إنك تحمل نجومًا ميتة وتنسى أن تنظر إلى السماء لأنك مقتنع بأنها غير موجودة، فغيّر منقيّاتك، غيّرها بسرعة، وكف عن أن ترشد الليل إلى خلاياك، أعطها شيئًا من الشمس وهي تعرف كيف سترد لك ذلك.
- غفوة الزمن:
لم يكن هناك أي صوت ولا نسمة هواء، كان يبدو أن الزمن ينام هو أيضًا، على شاكلة البشر، وأن الساعات تنطوي ريثما ينتهي الليل، وفي الفجر يُبعث كل شيء ثانية ويواصل الناس تقدمهم في السن.
- خفي وبائن:
لم تكن هذه المكاشفة لتُحدث له ألمًا، لقد انسلّ خارج نفسه كالدموع التي تسيل ببطء، فاترة وغير مستمرة.
- بورتريه للوحدة:
تخيل المشهد، قبل عشرين سنة وكنت لا أزال نشيطًا نسبيًّا وكانت هي في أوج جمالها، ثمرة يانعة وقد وقعت في غرامها، لا إلى أقصى حد ولكن برفق، كنت أحترس من الأهواء، فقد كانت تحرق ولكنها لا تدفئ، ماذا يفعل المرء حين يكون في عمر أقل من الستين ويكون ثريًّا وفي صحة جيدة ووحيدًا في هذا العالم، وحيدًا ولديه دومًا كثير من الأصدقاء.
- باختصار:
اليوم، المهم هو نحن، الحاضر وأن تعرفي ماضيًا لن يفيدك شيئًا، ومن نحو آخر لم يبق منه سوى مجموعة من الأطلال وجيش من الأشباح ولا شيء.
- متتالية قدر:
.. اعتقاداتكم تصبح أفكاركم
.. أفكاركم تصبح كلماتكم
.. كلماتكم تصبح أفعالكم
.. أفعالكم تصبح عاداتكم
.. عاداتكم تصبح قيمكم
.. قيمكم تصبح قدركم.