|


مساعد العبدلي
عندما تحدث بندر
2020-10-11
“أغلبية” السعوديين وربما جميعهم وكذلك “شريحة عربية كبيرة” إلى جانب “فئة غير عربية” تابعوا على مدار ثلاثة أيام “الفئة الأخيرة عبر الترجمة طبعاً”، الحوار المثير واللافت للدبلوماسي المحنك الأمير بندر بن سلطان..
ـ التاسعة مساءً خلال أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الماضي كانت موعداً للبقاء أمام شاشة قناة “العربية” لمتابعة الحديث “الشيق الصادق الشفاف التلقائي” المدعم بتواريخ ووثائق..
ـ انتظرنا لفترة طويلة حضوراً إعلامياً بهذه القوة من قناة العربية أو غيرها “ليس للرد على قنوات متطرفة معادية”، إنما لتوعية السعوديين والعرب وكشف ممارسات خبيثة تدار ضدهم ممن يدعون “العروبة” أو أنهم أصدقاء وأشقاء..
ـ الإعلام قوة ناعمة اكتسحت العالم وباتت “مؤثرة” بشكل كبير ومارست “بعض” القنوات المحسوبة على دول “خليجية” دوراً كبيراً في “التضليل والإساءة والكذب والتحريض”، وسط صبر وحلم “بضم الحاء” سعودي لا حدود له بأمل “عودة” تلك القنوات ومن ورائها حكوماتها ومموليها، لكن ذلك لم يحدث فاستمرت في خطها الإعلامي المقيت والمسيء..
ـ لم نبحث عن رد الإساءة والبذاءة بمثلها.. لأن طبعنا “كسعوديين” ليس التجريح والكذب والشتم.. كنا “نحتاج” وننتظر من قنوات مؤثرة “كالعربية” أن تظهر “الحقائق” وتمنح الفرصة والمساحة الواسعة لرجال يتمتعون بالخبرة والثقة والمصداقية والوثائق ليتحدثوا ويكشفوا الحقائق كالأمير بندر.. فكان حديثاً شافياً وافياً..
ـ بندر بن سلطان الذي أعطى الوطن “والوطن يستحق ذلك وأكثر” من عمره أكثر من 35 عاماً، كان خلالها ملحقاً عسكرياً ثم سفيراً فأميناً عاماً فرئيساً للاستخبارات.. رجل أعطى بتميز في مواقع حساسة للغاية، فكان من الطبيعي “عندما يتحدث” أن يسمع له “ليس السعوديين فقط” بل “العالم أجمع” بعربه وأجانبه..
ـ تحدث بندر بن سلطان “للسعوديين والسعوديات” فحرص على الاستماع إليه العرب والعالم أجمع، لأنه قال حقائق “وفقاً لوثائق” تكشف كم قدمت السعودية “على مدار عقود” للعرب “أجمع” وللقضية الفلسطينية على وجه الخصوص في وقت “خذل” الفلسطينيون قضيتهم وشعبهم..
ـ ما قاله الأمير بندر عن “دعم ووقوف” المملكة العربية السعودية للقضية الفلسطينية “لم يكن منة”، بل واجب لم يقدره “القادة” الفلسطينيون التقدير المطلوب، فظلت قضيتهم “تائهة ومعلقة” بسببهم “وتفرقوا” لأن قادتهم بحثوا عن “مصالحهم الشخصية”..
ـ سأكتفي بعبارة الأمير بندر: “القضية الفلسطينية عادلة محاموها فاشلون.. والقضية الإسرائيلية فاشلة محاموها ناجحون”.. عبارة تختصر وتحكي كل شيء..
ـ شكراً للأمير بندر ولقناة العربية.. فالحديث الرائع “خرج” من القلب “ووصل” إلى قلوبنا..