هناك معتقدات لا نعرف مبتدعيها، ومع مرور الأزمنة أمست أنظمة، نطبقها دون البحث عنها، فليس لها وجود في كتب التاريخ أو حتى الطبخ، وعندما تسأل عن مصدر المعلومة من باب الفضول يغلقونه في وجهك بكلمة “يقولون”، وكما تمنى أحمد حلمي في أحد أفلامه الذهبية بالالتقاء بهم، متسائلاً عن سبب كثرتهم وتواجدهم في كل مكان دون أن يظهروا..
في أحد محلات الحيوانات الأليفة في مدينة الرياض، استمتعت بالنظر لمخلوقاته سبحانه، فالهدوء يسكن المكان، فإذا بشاب سعودي الهوية أمريكي اللبس، ممسكًا بكلبه يبحث عن المتخصص في تقليم الأظافر، ولكن الكلب وهو من نوع مختلف عن “السلقة”، التي حفظنا شكلها صغارًا وكبارًا، ينبح بقوة وأصاب الجميع بالرعب، وفجأة بدأ الشاب بالحديث مع كلبه بالإنجليزية وأطلق سيلاً من الكلمات التي سمعها في الأفلام الأجنبية لعله يهدأ لكنه لم يفعل، واستمر في النباح ومحاولة “التفلّت” والحبل يكاد ينفلت من يد الشاب بسبب “الجلّ” الذي وضعه على شعره، وقبل ساعة الصفر تدخل أحد العاملين في المحل وأنقذ الموقف..
لا أعرف من رسخ مفهوم بأن الحيوانات انخرطوا في دورات لتعلم اللغة الإنجليزية؟ ومن قال بإنهم يحملون شهادات “التوفل”؟.. ولماذا نتحدث معهم بغير لغتنا؟..
أسامة الدغيري المهتم بترويض الحيوانات المتوحشة وصديق كل الكائنات، خير مثال على أن الشاب صاحب الكلب الذي عرفت لاحقًا بأنه من نوع “الهاسكي”، الذي يفترض أن يجر عربات التزلج في القطب الجنوبي، وليس أن يجرّه في شارع السويدي العام، في درجة حرارة تفوق الـ45 درجة مئوية، مخطئًا في نظرية مخاطبة كلبه باللغة الإنجليزية..
أسامة يتحدث مع كل الحيوانات باللهجة القصيمية “البحتة”، فيسمعون كلامه ولم ينطق يومًا بكلمة أجنبية، وهنا أراهن بأن الكثير من الأجانب استعانوا بـ”جوجل” ليترجم الكلمات التي يرددها الدغيري لعلها تنفع في ترويض حيواناتهم..
جميل أن نعتز بثقافتنا ولغتنا ولهجتنا ونصدرها إلى العالم، حتى لو كانت أمورًا نراها بسيطة، ولكن لها دلالات عظيمة، فالدغيري الذي أخشى يوماً أن يخرج ديناصورًا من مزرعته يقدم رسالة نبيلة ومحترمة، وفتح بابًا لمعرفة “الثقافة القصيمية” ليس في وطننا فحسب، بل تجاوز الحدود عربيًّا وعالميًّا، فله خط متزن واستطاع التفرّد في طرحه، وتقديم محتوى يليق به ويزهو بمنطقته القصيم ووطنه السعودية، فلقد صدّر للعالم “الكليجا” من خلال إطعامه “الكنغر الأسترالي”، واستبدل عسل “الدب” بالإقط..
ما يقدمه أسامة من جهد شخصي في محتواه واحترافية في عمله، يستحق أن تحتويه جهة خاصة ليستثمروا إمكانياته، ونقدم للعالم موهبة فذّة في التعامل مع الحيوانات بهويتنا..
في أحد محلات الحيوانات الأليفة في مدينة الرياض، استمتعت بالنظر لمخلوقاته سبحانه، فالهدوء يسكن المكان، فإذا بشاب سعودي الهوية أمريكي اللبس، ممسكًا بكلبه يبحث عن المتخصص في تقليم الأظافر، ولكن الكلب وهو من نوع مختلف عن “السلقة”، التي حفظنا شكلها صغارًا وكبارًا، ينبح بقوة وأصاب الجميع بالرعب، وفجأة بدأ الشاب بالحديث مع كلبه بالإنجليزية وأطلق سيلاً من الكلمات التي سمعها في الأفلام الأجنبية لعله يهدأ لكنه لم يفعل، واستمر في النباح ومحاولة “التفلّت” والحبل يكاد ينفلت من يد الشاب بسبب “الجلّ” الذي وضعه على شعره، وقبل ساعة الصفر تدخل أحد العاملين في المحل وأنقذ الموقف..
لا أعرف من رسخ مفهوم بأن الحيوانات انخرطوا في دورات لتعلم اللغة الإنجليزية؟ ومن قال بإنهم يحملون شهادات “التوفل”؟.. ولماذا نتحدث معهم بغير لغتنا؟..
أسامة الدغيري المهتم بترويض الحيوانات المتوحشة وصديق كل الكائنات، خير مثال على أن الشاب صاحب الكلب الذي عرفت لاحقًا بأنه من نوع “الهاسكي”، الذي يفترض أن يجر عربات التزلج في القطب الجنوبي، وليس أن يجرّه في شارع السويدي العام، في درجة حرارة تفوق الـ45 درجة مئوية، مخطئًا في نظرية مخاطبة كلبه باللغة الإنجليزية..
أسامة يتحدث مع كل الحيوانات باللهجة القصيمية “البحتة”، فيسمعون كلامه ولم ينطق يومًا بكلمة أجنبية، وهنا أراهن بأن الكثير من الأجانب استعانوا بـ”جوجل” ليترجم الكلمات التي يرددها الدغيري لعلها تنفع في ترويض حيواناتهم..
جميل أن نعتز بثقافتنا ولغتنا ولهجتنا ونصدرها إلى العالم، حتى لو كانت أمورًا نراها بسيطة، ولكن لها دلالات عظيمة، فالدغيري الذي أخشى يوماً أن يخرج ديناصورًا من مزرعته يقدم رسالة نبيلة ومحترمة، وفتح بابًا لمعرفة “الثقافة القصيمية” ليس في وطننا فحسب، بل تجاوز الحدود عربيًّا وعالميًّا، فله خط متزن واستطاع التفرّد في طرحه، وتقديم محتوى يليق به ويزهو بمنطقته القصيم ووطنه السعودية، فلقد صدّر للعالم “الكليجا” من خلال إطعامه “الكنغر الأسترالي”، واستبدل عسل “الدب” بالإقط..
ما يقدمه أسامة من جهد شخصي في محتواه واحترافية في عمله، يستحق أن تحتويه جهة خاصة ليستثمروا إمكانياته، ونقدم للعالم موهبة فذّة في التعامل مع الحيوانات بهويتنا..