|


د.تركي العواد
سلمان الفرج أولًا
2020-10-12
مع اقتراب انطلاق الدوري، يزداد قلق الهلاليين، من تأخر التعاقد مع لاعبين جدد. فالهدوء الذي يعيشه النادي أثار الضجيج والتساؤلات عند الجماهير. الهدوء لا يعني أبدًا أن الإدارة لا تتحرك، فقد تكون تحركاتها غير معلنة وقد تفاجئنا قريبًا. لكن الوقت يمضي سريعًا، وسينطلق الدوري بعد أقل من أسبوع، والتأخر أكثر يعني عدم مشاركة اللاعبين الجدد في الجولات الأولى من الدوري.
الدوري السعودي قصير، ومن يتصدر منذ البداية في الغالب يواصل إلى نهاية الموسم. كما أن الأندية تتأثر معنويًّا بالبدايات.. الفرق التي تتعثر أول الموسم تبقى تعاني إلى آخر مباراة، والعكس بالنسبة للفرق التي تنطلق بقوة فإنها تتغلب على كل الصعاب والغيابات بسبب ارتفاع الحالة المعنوية.
الهلال بحاجة إلى قلب دفاع بأسرع وقت ممكن، ليسد به تلك الثغرة التي نفذ منها هجوم الخصم كثيرًا. البليهي وجحفلي والحافظ، لاعبون مجتهدون، ولكن ينقصهم الكثير ليكونوا مصدر اطمئنان للفريق. ما يسهل الأمور على الهلال أن قيمة المدافعين في العالم منخفضة، وبالإمكان التعاقد مع مدافع دولي بسعر مقبول. قيمة مدافع منتخب تشيلي إيجور ليشنوفسكي الذي وقّع معه نادي الشباب مليوني يورو، حسب موقع “ترانسفير ماركت”، وهو لاعب مميز وعمره 26 عامًا، وسيكون إضافة كبيرة للدوري.
أيضا الهلال بحاجة إلى مهاجم آخر مع جوميز.. اللاعب الفرنسي يبلغ من العمر 35 عامًا، ومن الصعب أن يلعب موسمًا كاملًا بنفس المستوى، لذلك فإن التعاقد مع لاعب يسجل 12ـ 15 في الموسم سيساعد في تعويض غياب إدواردو الذي كان يسجل بغزارة. دون بديل يسجل نفس العدد من الأهداف سينخفض معدل تسجيل الهلال بشكل واضح.
أما النقطة الأهم والأكثر إلحاحًا من التعاقد مع لاعبين أجانب فهي التجديد مع سلمان الفرج وياسر الشهراني. يجب أن يحسم ملف هذين اللاعبين على الفور، فالتأخر سيُعقّد الأمور أكثر. لا أتصور الهلال دون قائده سلمان، ولا روحه ياسر.
إذا كان الهلال يمر بضائقة مالية أجبرته على التأخر في التعاقد مع لاعبين محليين وأجانب، فعليه أن يحدد أولوياته، أتمنى التجديد مع سلمان وياسر بدل التعاقد مع لاعبين جدد. فالهلال لعب معظم فترات الموسم الماضي بخمسة لاعبين في ظل غياب خربين المستمر، ولعب جيوفينكو وإدواردو في المركز ذاته.