|


عوض الرقعان
مكنش العشم يا حسين
2020-10-15
تأكد بصفة رسمية وداع الكابتن حسين عبد الغني لمعشوقته كرة القدم بعد عشق امتد إلى أكثر من 30 عامًا عاش خلالها أفراحًا وأحزانًا بدأها من الاتحاد ثم الأهلي فالنصر ثم نادي أحد ليعود وتنتهي القصة في المكان الذي ألفه حسين.
ويبدو أن الكرة ذاتها تغني بعد هذه العشرة حزنًا على هذا الفراق بأغنية تغنت بها الفنانة الطفلة فيروز في فيلم فيروز هانم والتي تقول: مكنش والله العشم تعمل كده يا حسين
ويلي بنيته انهدم وراح في غمضة عين
خيبت أملي فيك ما لحقت أفرح بيك.
ومنذ عرفت حسين من والده العم عمر سليماني صديقنا في العمل وزرته مرات عدة في منزله بوجود حسين وهو لم يتغير؛ أصيل متواضع يحمل في قلبه الحب لكل الناس ولكن في الملعب يكره الهزيمة ويرفضها حتى في لعبة البلاي ستيشن. ولعل أولى القصص رواها والده عن أسباب ذهابه به إلى نادي الاتحاد حيث صديقه المكاوي مدرب الأطفال كتلوج ليطلب الطفل من والده بالذهاب إلى الأهلي كون ثمة مدربًا اسمه دابو حريف كورة وبدأت حينها رحلته.
وإن كان السبب الرئيس يعود إلى شكاوى الجيران من براعة حسين في تكسير لمبات منازلهم والكلام لوالده رحمه الله، ومن آخر المكالمات التي وصلتني كانت من الكابتن محمد الخليوي رحمه الله قبل وفاته بفترة والذي قال لي جئت برقم جوالك من الكابتن حسين
ومن الصدف أيضًا أن آخر مرة شاهدت حسين من خلال أحد أبنائه قبل عامين وأعتقد أنه ابنه محمد بالمصادفة في أحد مطاعم مدينة جدة إذ سلم علي وقال أنت دائمًا تتحدث عن والدي بكلام جميل فعرفت منه بأنه ابن حسين عبد الغني وأجلسته بجانبي وتحدثت معه عن ذكريات والده وجدة.
وقبل الختام أعان الله الكابتن الوفي للكرة وللنادي الأهلي على الفراق عن الكرة والمستقبل الذي ينتظره وأتمنى أن يستفاد من خبراته في النادي الذي رفض ألا يكون مكانه الأخير إلا في أروقته. عبد الغني يحتاج إلى تكريم من وزارة الرياضة في بلادنا المعطاء والنادي الأهلي معقل الأوفياء فهو يستاهل والآخرون لن يقصروا معه.

عش الدبابير
لا يزال برنامج عش الدبابير يسعى إلى إثارة الفوضى وتصفية الحسابات وكشف المستور في النادي الأهلي بمراسله الذي للأسف يجيد العلاقات العامة أكثر من طرح الأسئلة المهمة طالما وصل إلى دهاليز النادي وبات باسطًا فيها ولا نعلم إلى متى ومثل هؤلاء يفرحون بالظهور والموسم لم ينطلق بعد. نصيحة للقائمين على النادي تعلموا من غيركم أن العمل يأتي بالإعلام وليس بالكلام.