- هناك قِيَم إنسانيّة عُليا، فطريّة أو تكاد، مثل الحق والخير والعدل والجمال والحريّة وغيرها، ومن الرائع أن تأخذ مثل هذه القِيَم قواعدها في النفس البشريّة وأن تصير مبادئ!.
- المشكلة، أنها ولكي تصير مبادئ، يجب أن تتخذ نظامًا وطُرقًا للكشف عنها وللوصول إليها، وأنّ هذه الطرق والأنظمة قد تكون خاطئة أو مُلتَبِسَة، الأمر الذي يُبقي مثل هذه القِيَم مجرّد أفكار واحتمالات طاهرة وزاهية وبهيّة، في حين يتم تشويهها وتدنيسها على أرض الواقع!.
- هناك مقولات، ما إن تتأمّلها قليلًا حتى تكتشف سذاجتها، وبُطلان حجّتها، بل وتناقضها مع نفسها!.
- خذ عندك مقولة تكرّرت كثيرًا في مواقع التواصل، ويمكنك سماعها تلفزيونيًّا وعلى الألسنة: “شيء جيد أن تغيّر، وأن تُجدّد معلوماتك، وتطوّر معارفك، ولا بأس من تغيير رأيك، لكن دون أن تغير من مبادئك”!.
- يا سلام!، لماذا؟! وقبلها كيف؟! كيف أفعل كل هذا ثم أتوقّف مجبرًا لتقديس مبدأ ما، طالما تيقّنتُ من تهافته وضعف قُواه؟!.
- نعم، لكلمة “مبدأ” دويّ، كما أنّ لجمعها “مبادئ” جلالة واعتبار!
لكن ما هي المبادئ أصلًا؟! هل وُلِدنا بها؟! أم هي نتيجة طبيعيّة لمجموعة معارفنا ومعلوماتنا وأحاسيسنا وقِيمنا وخلاصة تربيتنا وتجربتنا؟!.
أظنها الثانية، هي الثانية مخلوطة ومعجونة بما نحسّه فطريًّا فينا!.
- وعليه، فإن كلمة “مبدأ” لا تعني في حقيقتها إلا “مُنتهى!” وختام ونهاية كل ما مررنا به ومرّ بنا، وعايشناه وجرّبناه وخبرناه وتعلّمناه وصدّقناه وشعرنا به!.
-المبادئ هي “قفلات” أبيات كل هذه القصائد المعنون ديوانها بأيامنا!.
لكن القصيدة لم تكتمل بعد، وهي لن تكتمل في حضورنا!.
- الموت هو النقطة الأخيرة. مسألة قدريّة: يمكن لآخرين دائمًا، لآخرين فقط، رؤية الصورة كاملة وقراءة الديوان، الرواية، لآخر كلمة، آخر نقطة، حين تكون الصورة صورتنا والرواية روايتنا نحن!.
- كل ما قبل ذلك حركة، وكل حركة تغيّر في المشهد وفي رؤيته، في المنظر وفي تأمّله، في المعرفة وفي اختبارها، في الفهم وفي تدبّره، في الأحاسيس وفي التأكد من صدقها، في المبادئ ومداومة الانحياز لها والتمسّك بها أو هجرها وتغييرها متى ما تبيّن خفوت حججها وبُطلان قِيَمِها!.
- نعم، هناك قِيَم عُليا، ومبادئ عامّة سليمة أو فطريّة مثل حب الخير والجمال والعدل والحق، لكنها قِيَم ومبادئ “مُجرّدَة”، ولأنها كذلك فالجميع يمكنه التوهّم أو الادعاء بالتمسك والمطالبة بها. والمسألة لا تصير جادّة، وحقيقية وملموسة، إلا حين يتخذ كل واحد منّا خطوات عمليّة لتَمَثُّلها وتمثيلها!. هذه الخطوات العملية، الناتجة عن خلاصة فكر وحركة كل واحد منّا، هي التي يمكن رؤيتها، ومُساءلتها، وهي التي يمكن القبض عليها وتسميتها بمبادئ!.
-أنت، وأنا، وهو، وهي، والقريب الذي هنا، والبعيد الذي هناك، والأبعد!، جميعنا يمكن لنا القول بأننا ملتزمون بالحريّة كمبدأ، بالعدل كمبدأ، أو بحب الحقيقة وضرورة الدفاع عنها كمبدأ، أو بالسلام كمبدأ، وبالمساواة كمبدأ.
- لكن المسألة على أرض الواقع لا تبقينا على اتفاق، وقد تصنع خلافات حادّة ومتضاربة، ذلك لأنّ كل واحد منّا تحدّث عن هذه الأمور والمسمّيات والمصطلحات، بفهمه الخاص لكل من الحريّة والعدل والحق والحقيقة والسلام والمساواة، بل وأقام نهجًا خاصًّا به للوصول إلى مثل هذه الغايات، واعتبر نهجه هذا جزءًا أصيلًا من مبادئه لا تتحقق، ولا يجوز لها أن تُسمّى بأسمائها، إلا بناءً عليه!.
- المشكلة، أنها ولكي تصير مبادئ، يجب أن تتخذ نظامًا وطُرقًا للكشف عنها وللوصول إليها، وأنّ هذه الطرق والأنظمة قد تكون خاطئة أو مُلتَبِسَة، الأمر الذي يُبقي مثل هذه القِيَم مجرّد أفكار واحتمالات طاهرة وزاهية وبهيّة، في حين يتم تشويهها وتدنيسها على أرض الواقع!.
- هناك مقولات، ما إن تتأمّلها قليلًا حتى تكتشف سذاجتها، وبُطلان حجّتها، بل وتناقضها مع نفسها!.
- خذ عندك مقولة تكرّرت كثيرًا في مواقع التواصل، ويمكنك سماعها تلفزيونيًّا وعلى الألسنة: “شيء جيد أن تغيّر، وأن تُجدّد معلوماتك، وتطوّر معارفك، ولا بأس من تغيير رأيك، لكن دون أن تغير من مبادئك”!.
- يا سلام!، لماذا؟! وقبلها كيف؟! كيف أفعل كل هذا ثم أتوقّف مجبرًا لتقديس مبدأ ما، طالما تيقّنتُ من تهافته وضعف قُواه؟!.
- نعم، لكلمة “مبدأ” دويّ، كما أنّ لجمعها “مبادئ” جلالة واعتبار!
لكن ما هي المبادئ أصلًا؟! هل وُلِدنا بها؟! أم هي نتيجة طبيعيّة لمجموعة معارفنا ومعلوماتنا وأحاسيسنا وقِيمنا وخلاصة تربيتنا وتجربتنا؟!.
أظنها الثانية، هي الثانية مخلوطة ومعجونة بما نحسّه فطريًّا فينا!.
- وعليه، فإن كلمة “مبدأ” لا تعني في حقيقتها إلا “مُنتهى!” وختام ونهاية كل ما مررنا به ومرّ بنا، وعايشناه وجرّبناه وخبرناه وتعلّمناه وصدّقناه وشعرنا به!.
-المبادئ هي “قفلات” أبيات كل هذه القصائد المعنون ديوانها بأيامنا!.
لكن القصيدة لم تكتمل بعد، وهي لن تكتمل في حضورنا!.
- الموت هو النقطة الأخيرة. مسألة قدريّة: يمكن لآخرين دائمًا، لآخرين فقط، رؤية الصورة كاملة وقراءة الديوان، الرواية، لآخر كلمة، آخر نقطة، حين تكون الصورة صورتنا والرواية روايتنا نحن!.
- كل ما قبل ذلك حركة، وكل حركة تغيّر في المشهد وفي رؤيته، في المنظر وفي تأمّله، في المعرفة وفي اختبارها، في الفهم وفي تدبّره، في الأحاسيس وفي التأكد من صدقها، في المبادئ ومداومة الانحياز لها والتمسّك بها أو هجرها وتغييرها متى ما تبيّن خفوت حججها وبُطلان قِيَمِها!.
- نعم، هناك قِيَم عُليا، ومبادئ عامّة سليمة أو فطريّة مثل حب الخير والجمال والعدل والحق، لكنها قِيَم ومبادئ “مُجرّدَة”، ولأنها كذلك فالجميع يمكنه التوهّم أو الادعاء بالتمسك والمطالبة بها. والمسألة لا تصير جادّة، وحقيقية وملموسة، إلا حين يتخذ كل واحد منّا خطوات عمليّة لتَمَثُّلها وتمثيلها!. هذه الخطوات العملية، الناتجة عن خلاصة فكر وحركة كل واحد منّا، هي التي يمكن رؤيتها، ومُساءلتها، وهي التي يمكن القبض عليها وتسميتها بمبادئ!.
-أنت، وأنا، وهو، وهي، والقريب الذي هنا، والبعيد الذي هناك، والأبعد!، جميعنا يمكن لنا القول بأننا ملتزمون بالحريّة كمبدأ، بالعدل كمبدأ، أو بحب الحقيقة وضرورة الدفاع عنها كمبدأ، أو بالسلام كمبدأ، وبالمساواة كمبدأ.
- لكن المسألة على أرض الواقع لا تبقينا على اتفاق، وقد تصنع خلافات حادّة ومتضاربة، ذلك لأنّ كل واحد منّا تحدّث عن هذه الأمور والمسمّيات والمصطلحات، بفهمه الخاص لكل من الحريّة والعدل والحق والحقيقة والسلام والمساواة، بل وأقام نهجًا خاصًّا به للوصول إلى مثل هذه الغايات، واعتبر نهجه هذا جزءًا أصيلًا من مبادئه لا تتحقق، ولا يجوز لها أن تُسمّى بأسمائها، إلا بناءً عليه!.