|


عبدالكريم الزامل
الطرح في «الحضيض»
2020-10-16
أربعة عقود متتالية وأكثر الأندية السعودية تعاني من الأمور المالية الصعبة التي تمر عليها كل موسم وتتعرض بسببها لعجز مالي وضعف فني، يعقب ذلك في الغالب عقوبات على الأندية، باستثناء نادي الهلال الذي بقي طيلة هذه العقود ولا يزال في رغد من العيش، شاركه الأهلي حقبة من الزمن لا تزيد عن عقد.
هناك أندية تضررت كثيراً على مدى الأربعة عقود الماضية منها النصر الذي لم يحظ بأي رعاية أياً كان مصدرها واعتمد على فزعات شرفييه المتقطعة بحسب إمكانياتهم ورضاهم عن من يدير النادي منذ أن كان رئيسه الرمز الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمة الله عليه.
النصر برغم “المعاناة” في الملعب و”الضدية” في المكتب و”الشح” المالي بقي طيلة تلك العقود ثابتاً كالجبل يناطح تقلب الأجواء في كل اتجاه، فيما غيره يعيش في “بحبوحة” لا مثيل لها، وبقيت جماهير صابرة محتسبة لا “تولول” ولا “تصيح” لماذا المنافس يحظى بالدعم فيما هم يعانون الأمرين..
الحقيقة “المغيبة” النصر لا يزال يعاني مالياً، ومن يقول غير ذلك فهو غير مطلع على كثير من الأمور، كل ما يحدث أن أكبر داعم في تاريخ الأندية السعودية الرمز الأمير خالد بن فهد ومعه العضو الذهبي عبد العزيز بغلف رأيا دعم الفريق بنجوم تساعده على الاستمرار في المنافسة في ظل ما يحظى به منافسه من دعم كبير كان نتيجته الفوز بكأس آسيا قبل أشهر، ولا يزال حتى اليوم هو من أفضل الأندية من الناحية المالية، مقارنة بما يحدث من مطالبات محلية وخارجية على بقية الأندية، وآخرها تأخر النصر والأهلي والوحدة في إتمام متطلبات الرخصة الآسيوية لتأخرهم في إنهاء بعض المطالبات المالية..
ردود الأفعال على صفقات النصر التي جاءت بدعم من شرفييه كانت متباينة ما بين إيجابية، لحث أعضاء شرف أنديتهم على اقتفاء أثر شرفيي النصر بالدعم، وأخرى سلبية تطلب وبصفاقة “أوقفوا” شرفيي النصر من الدعم لأن داعميهم توقفوا لأسباب معروفة، وكعادة “تاجر الأزمات” لم يترك تلك الفرصة “تفوت” فأتى بمقترح مضحك يطالب فيه بتساوي الدعم الشرفي بين الأندية المتنافسة، بينما في العقود الماضية كان “يرقص” فرحاً على ضعف الموارد لبعض الأندية ويردد مقولة: “مد لحافك على قد رجولك” وهو ما لا يقبله الآن..
من المؤسف أن يصل الطرح إلى “الحضيض” ومن شخصيات سبق وكان لها منصب في هيئة الرياضة سابقاً، المطمئن أننا تعودنا دائماً أن هناك جهات مسؤولة تتحرك مع مثل هذه الأطروحات التي يجرمها النظام، كما حدث قبل شهرين لأجل وقف هذا الانحدار غير المسبوق.
وعلى دروب الخير نلتقي.