“أما بعد.. فإنه بلغني أنك فشت لك فاشية من خيل وإبل وغنم وبقر وعبيد، وعهدي بك قبل ذلك أن لا مال لك، فاكتب إليَّ من أين أصل هذا المال، ولا تخفي عني شيئًا”.
هذه رسالة من الخليفة عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص ولي الخليفة في مصر ـ رضي الله عنهما ـ دليل على أنه لا أحد منزهًا عن سؤاله من أين لك هذا؟
السؤال عن مصدر الأموال حق مشروع في كل الحضارات البشرية، وأن ريبة الناس في مصدر المال لأي شخص تفتح في كثير من الأحيان أبواباً للقانون ليقول كلمته بأن هذا المال مشروع المكسب أم حرام مشبوه بغسيل أموال أو تجارة فاسدة.
عبد العزيز أحمد بغلف رجل أعمال وابن عائلة مال وأعمال معروفة، وعضو شرف النصر بين فترة وأخرى مع كل تبرع يعلنه لدعم فريقه يطاله الهمز واللمز في مواقع التواصل الاجتماعي والتشكيك في مصدر أمواله.
الجماهير النصراوية تؤمن بأن العضو الذهبي عاشق لفريقه وتستشهد بتاريخه المالي العائلي، ويتبرع من حر ماله تعبيراً عن حبه للكيان.
وفي الجانب الأخر جماهير أندية أخرى تزعم بأنه مجرد صورة لشخص خلفه هو مصدر المال لا يريد أن يظهر في المشهد، وأن عبد العزيز بغلف مجرد ممثل على خشبة المسرح يظهر في نهاية المسرحية يمسك الشيك في يده أو يغرد به ولا يدفع من جيبه ريالاً واحدًا.
في تاريخ الرياضة السعودية كثير من الشخصيات اشتهرت بالتبرع للأندية ونالت الشهرة، وبعد فترة ظهرت الحقيقة بأن كل واحد منهم مجرد دمية متحركة يلعب بها الرجل الآخر الذي لا يريد أن يفصح عن ميوله أو دعمه لنادٍ بشكل معلن، وجعل بينه وبين الكيان ساعي بريد يحمل التبرعات على هيئة رجل أعمال يظهر في الصورة لا أكثر. وفي المقابل دارت الشكوك أيضًا حول أسماء ثبت لاحقًا أنها تدعم من حر مالها، والقضية سهلة غير معقدة، نحن في زمن الحوكمة التي تدعمها وزارة الرياضة، وبيان مالي في نهاية كل موسم ينهي كل هذا الجدل مرفوقًا بالشيكات والإيداعات.
لا يبقى إلا أن أقول:
نحن في الإعلام ليس وظيفتنا أن نحاسب البشر ونسألهم عن مصادر أموالهم.. هناك جهات اختصاص رسمية هذا دورها، نحن فقط نشرع الأسئلة ونفتح عين المسؤول ونقول لكل من تدور حوله الشكوك من أين لك هذا؟
قبل أن ينام طفل الهندول يسأل:
هل مصدر تبرعات عبد العزيز بغلف للنصر مشروعة أم مشبوهة؟!
هذه رسالة من الخليفة عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص ولي الخليفة في مصر ـ رضي الله عنهما ـ دليل على أنه لا أحد منزهًا عن سؤاله من أين لك هذا؟
السؤال عن مصدر الأموال حق مشروع في كل الحضارات البشرية، وأن ريبة الناس في مصدر المال لأي شخص تفتح في كثير من الأحيان أبواباً للقانون ليقول كلمته بأن هذا المال مشروع المكسب أم حرام مشبوه بغسيل أموال أو تجارة فاسدة.
عبد العزيز أحمد بغلف رجل أعمال وابن عائلة مال وأعمال معروفة، وعضو شرف النصر بين فترة وأخرى مع كل تبرع يعلنه لدعم فريقه يطاله الهمز واللمز في مواقع التواصل الاجتماعي والتشكيك في مصدر أمواله.
الجماهير النصراوية تؤمن بأن العضو الذهبي عاشق لفريقه وتستشهد بتاريخه المالي العائلي، ويتبرع من حر ماله تعبيراً عن حبه للكيان.
وفي الجانب الأخر جماهير أندية أخرى تزعم بأنه مجرد صورة لشخص خلفه هو مصدر المال لا يريد أن يظهر في المشهد، وأن عبد العزيز بغلف مجرد ممثل على خشبة المسرح يظهر في نهاية المسرحية يمسك الشيك في يده أو يغرد به ولا يدفع من جيبه ريالاً واحدًا.
في تاريخ الرياضة السعودية كثير من الشخصيات اشتهرت بالتبرع للأندية ونالت الشهرة، وبعد فترة ظهرت الحقيقة بأن كل واحد منهم مجرد دمية متحركة يلعب بها الرجل الآخر الذي لا يريد أن يفصح عن ميوله أو دعمه لنادٍ بشكل معلن، وجعل بينه وبين الكيان ساعي بريد يحمل التبرعات على هيئة رجل أعمال يظهر في الصورة لا أكثر. وفي المقابل دارت الشكوك أيضًا حول أسماء ثبت لاحقًا أنها تدعم من حر مالها، والقضية سهلة غير معقدة، نحن في زمن الحوكمة التي تدعمها وزارة الرياضة، وبيان مالي في نهاية كل موسم ينهي كل هذا الجدل مرفوقًا بالشيكات والإيداعات.
لا يبقى إلا أن أقول:
نحن في الإعلام ليس وظيفتنا أن نحاسب البشر ونسألهم عن مصادر أموالهم.. هناك جهات اختصاص رسمية هذا دورها، نحن فقط نشرع الأسئلة ونفتح عين المسؤول ونقول لكل من تدور حوله الشكوك من أين لك هذا؟
قبل أن ينام طفل الهندول يسأل:
هل مصدر تبرعات عبد العزيز بغلف للنصر مشروعة أم مشبوهة؟!