|


د.تركي العواد
بسم الله نبدأ
2020-10-19
نزداد فخرًا عامًا بعد عام بحمل اسم الأمير محمد بن سلمان.. نتنافس دون كلل ولا ملل لحمل كأس الشهم الهمام.. انطلقنا على بركة الله في النسخة الثالثة التي أتوقع أن تكون عالمية المستوى، مثيرة التفاصيل، لا تُحسم نتائجها إلا في آخر دقيقة من آخر مباراة.
ترتفع أصواتنا ويزداد الجدل.. ونختلف على الاستثنائي الهلال أم النصر.. لم نعرف أن كل واحد منا أصبح استثنائيًّا بعد أن منحنا ولي العهد هذا الاسم.
قد تكون هذه النسخة مختلفة عما سبق، قد نرى فرسانًا جددًا، فالشباب كشّر عن الأنياب.. وفريق الوحدة لن يتوقف طموحه. أما الاتحاد فسيعيد الأمجاد، والأهلي ينظر من بعيد، يريد أن ينقض على اللقب من جديد.. والرائد فريق عنيد.. التعاون والفيصلي ينتظران كتابة التاريخ.. والاتفاق والفتح لا ينساهمها التاريخ. ضمك وأبها لن يتوقفا عند إبداع الموسم الماضي. حتى الصاعدون حديثًا إلى دوري الأضواء سيقاتلون في كل لقاء.. لن يتركوا الساحة للهلال والنصر، فكل فريق يريد أن ينتصر.
البداية لم تبح بكل الأسرار، فلنا في كل أسبوع موعد مع مزيد من المتعة والحماس والتشويق. أتوقع بطلًا جديدًا يغير قواعد اللعبة ويفرض علينا نفسه. فمن تتوقعون بطل هذه النسخة؟
كل شيء ممكن في دوري “MBS”، لذلك هو الدوري الأجمل والأغلى.. لا مسلمات لدينا، فما يحدث هنا لا يحدث في مكان آخر. الهلال فاز بشق الأنفس على العين، وقت المباراة لا تفرق بين بطل آسيا ومن يخطو خطوته الأولى في دوري المحترفين.
أما النصر فخسر أمام الفتح في أول مفاجآت الموسم، كأن الفتح لم يصارع على البقاء قبل شهر وأسبوع.. وكأن النصر لم يكن على بُعد خطوة من نهائي آسيا .. قلت لكم لا يوجد شيء محسوم، فالمفاجآت ستتوالى ومن لم يُهزم اليوم فغدًا حتمًا على موعد. كأننا نركب قطارًا يسير بأقصى سرعة لا نعرف وجهتنا تتملكنا رعشة وحشية ويرتفع في عروقنا الأدرنالين، ونعرق ونعطش، ونحزن ونفرح، ونحن لم نتحرك من مقاعدنا.. إنها الإثارة والجنون في دوري محموم.
باسم كل الرياضيين.. باسم كل محبي كرة القدم.. أشكرك يا سيدي على أن زينت بطولتنا باسمك.. ورفعت طموحنا حتى لامس الغمام. بسم الله نبدأ .. بسم الله ينطلق موسم استثنائي جديد.