|


سامي القرشي
هدم وبناء
2020-10-21
في بطولة الدوري المتوج واحد وباقي الأندية يعيشون المشاكل جماهيريًّا وإداريًّا وإعلاميًّا، هذه هي القاعدة في رياضتنا، وهذا هو فكر الوسط الرياضي لدينا وهذا ما سوف يحدث كل موسم ما لم يكن هناك مقياس للنجاح بخلاف تحقيق البطولة.
لكم أن تتخيلوا أن ذلك الكم الهائل من الصرف الذي ضخه النصراويون لصناعة فريق كانت محصلته خسارة دوري، ثم خروج آسيوي، ثم الخسارة في انطلاقة موسم جديد ولا نعلم ماذا تخبئ الأيام للمتنافسين، فالممكن بات قريبًا وفي متناول الجميع، هذا دليل أسوقه لكم مثلاً على أن الصرف غير كاف وإلا لعاد الاتحاد من سنتين عطفًا على ما وجد من معونات واهتمام لإعادته إلى جادة المنافسة، بعيدًا عن مواقع الهبوط، فكرة القدم حاجة وليست ترفًا عندما يكون الأمر متعلقًا باستقطابات اللاعبين..
وللتأكيد على صحة هذه القاعدة علينا دراسة حالة الفيصلي وإعادة بناء الوحدة والخط التصاعدي الذي يسير عليه الاتفاق وانطلاقة الفتح، وحينها سنجد أن الفكر يتجاوز نسبة المال في هذه الأندية، الأمر الذي يحتم على الجميع إعادة النظر.
سألت على طاولة 24 عن مدى تأثير عدم اكتمال العنصر الأجنبي على التنافس، وقلت إن الهلال هو النادي الأكثر جاهزية لأنه بني مبكرًا ولاحاجة له لدخول سباق التسلح، وإنه النادي الوحيد الذي لا يحتاج إلى سبعة أجانب ولا تأثير لبقاء أجنبي حين اكتمال الفريق. وأما النصر فأجزم أن نصر ما قبل التعاقدات أقوى من نصر ما بعدها، فما كان ينقصه مجرد رتوش لتكتمل قوته، وأما ما حدث فهي عملية هدم وإعادة بناء من الصفر دون مبرر لفريق كان يزاحم على المقدمة، وسيجد نفسه يبحث عن التجانس بين عشرات التعاقدات. وأما الأهلي ووفقًا للظروف فهو ليس ببعيد شريطة العمل بجد على استكمال التعاقدات، فالمنافسون في المتناول ما لم يكتف المسيرون بما تم من تعاقدات، والوصول إلى فك أحجية ساريتش ومارين هو طريق الأهلي إلى قلوب الجماهير وعقول المنافسين. صيف تعاقدات محصلته احتفاظ الهلال بمكتسباته وقفزة نصراوية أجنبية للوراء ومحلية للأمام، واتحاد أجانبه تأكيد لمبدأ التدوير ما بين “صوير وعوير”، وأهلي اقترب من بعيد فوجد أمامه الشباب وكأني باكتفائهما يفوتون الفرصة ويتعازمون على دخول الباب.
فواتير
ـ بمناسبة التعاقدات أجزم أن اللاعب العربي أكثر نجاعة من الأجنبي وعن تجربة، ونسبة وتناسب، ناهيكم عن فوارق العقود ماليًّا “السومة، أمرابط، حمد الله، فتوحي وسعد بقير والأحمدي) ومن غادروا أضعاف من أبهروا.
ـ لا يفصل مؤمنة عن رضاء الأهلاويين التام إلا توقيعان ليضع لنفسه البصمة ويتجاوز ما صنعه أهل الدار من المحبين القاسين وغيرهم في هذا الكيان من أزمة كراهية، وتصنيف وشح مال ونفق مظلم في آخره كيال.