|


إبراهيم بكري
هل كورونا دمر الهلال؟
2020-10-22
عندما استبعد الهلال من دوري أبطال آسيا 2020، بسبب إصابة أكثر من 18 لاعباً في صفوفه بكورونا، في 6 أكتوبر 2020م تحت عنوان “كورونا يهدد الهلال”، كتبت في هذه الزاوية بالنص:
“مستقبل فريق الهلال هذا الموسم الرياضي مهدد بالفشل، بسبب إصابة عدد كبير من اللاعبين بفيروس كورونا، خاصة أن الأبحاث العلمية برهنت على تأثير الفيروس على الرياضيين المتعافين، وعدم قدرتهم على بذل مجهود عالٍ إلى جانب الشعور بمتلازمة التعب المزمن.
قد يتأثر الهلال فنياً بشكل سلبي بسبب الآثار الجانبية لفيروس كورونا على اللاعبين المتعافين في حالة فشلهم في تحقيق الجاهزية الكاملة”.
هذا ما حدث، الهلال ما قبل كورونا لا يشبه الهلال بعد كورونا، من فريق قوي حقق البطولة الآسيوية والدوري معاً إلى فريق عاجز حتى في مجابهة الفرق الأقل منه في الإمكانيات.
‫الروماني رازفان لوشيسكو مدرب الهلال، عندما سألت “الرياضية” عن سبب غياب كابتن الفريق رد قائلاً:‬
‫”‬جاهزية سلمان الفرج تحتاج إلى وقت بعد تعافيه من كورونا.. والعودة تختلف من لاعب إلى آخر”.
وبعد تعثر فريق الهلال للمرة الأولى في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين 2020-2021، بتعادله أمام أبها 1-1، ضمن مباريات الجولة الثانية، أمس الخميس عاد مدرب الهلال رازفان لوشيسكو مرة أخرى وتحدث عن تأثير فيروس كورونا على لاعبي الهلال المصابين، وتحدث للقناة السعودية الرياضية قائلاً: “نعاني من عدم الجاهزية التامة، بعض اللاعبين لم يخض سوى 3 تمارين، ما زال أمامنا الكثير لنقدمه، وأمامنا فرصة لتطوير المجموعة مع الوقت”. محمد البريك أحد اللاعبين الهلاليين ممن أصيبوا بفيروس كورونا صرح بعد التعثر أمام فريق أبها قائلاً: “هنالك نقص في الإعداد، والأمر ذاته ينطبق على كثير من زملائي في الفريق، وذلك بسبب الغياب الذي أحدثه انقطاعنا عن اللعب بعد دوري أبطال آسيا 2020”.
لا يبقى إلا أن أقول:
من الأمور الخطيرة التي تهدد مستقبل الرياضيين المتعافين من فيروس كورونا إصابتهم بما يعرف علمياً بــ”متلازمة التعب المزمن”، حيث يصبح الشخص يعيش إحساسًا بالتعب بشكل مستمر، والعجز عن القيام بالمهام اليومية العادية، والمصابين بهذه المتلازمة تتدهور حالتهم الصحية بعد أي مجهود جسدي أو ذهني.
18 لاعباً هلالياً أصيبو في البطولة الآسيوية بفيروس كورونا، ومن قبلهم أصيب المحترف البيروفي أندريه كاريلو، هذا العدد الكبير مقلق وكفيل بأن يزعزع استقرار أي فريق.. ويبقى السؤال:
هل كورونا دمر الهلال؟
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.