- الفنّان الذي ينشر عمله وفي نفسه شيء منه لم يكتمل بعد، الفنان الذي يعرض عمله وفي ظنّه أنه كان يمكن له الإجادة والتحسين والقرب من الكمال أكثر، لكنه مع ذلك عرضه ونشره، لأي سبب، مثل التعب أو نفاد الصبر أوالاستعجال أو ضرورة التسليم في وقت محدد لمهرجان أو مسابقة أو موسم: ليس فنّانًا مكتملًا أبدًا!.
- أمّا الفنّان الذي ينشر ويعرض عمله بعد تلاقي الظّن واليقين عند نقطة الكمال والتّمام، ثم وما إن يراه منشورًا ومعروضًا، يُبقي على رضاه واستحسانه، لا يتحسّر على نقص، أو هفوة، أو إمكانيّة إجادة، ولو في كلمة أو نغمة أو ضربة إزميل أو فرشاة، فهذا ليس فنّانًا بالمرّة!.
- الفنّان الحقيقي محب حقيقي: أثناء عمله يعيش حالة حب صاخبة راحبة مع العمل، يعطيه كلّه، يمنحه نبض قلبه، بل يمنحه قلبه كلّه، يدلّله ويسعده، ويتحمّل من أجله كلّ مشقّة ببهجة وامتنان، لا يتعب منه ولا يملّ، إلى أن ينمو ذلك العمل ويشب ويكبر ويبلغ ويصير الفراق محتمًا!.
- وكل فراق موت، حتى لو أخذ هذا الموت طعم الأعراس!.
- ما إن تنتهي تجربة هذا الحب وحكايته بالموت، أي بالاكتمال، ما إن يراه مُشيّعًا ومحمولًا ومدفونًا في عيون الناس وقلوبهم بتراب أحاسيسهم، حتى يظنّ أنه قصّر في حق عمله، وأنه لو عاد إليه لضاعف من الاهتمام به!.
- وهو لذلك يطمع في خيانته بعلاقة حب جديدة مع عمل آخر!.
- يتحرّق شوقًا لذلك، ويرى في عمله الجديد ذكرى كل تقصير سابق، فيضاعف الاهتمام والمحبة والرعاية في عمليّة تعويض، تقلب الخيانة إلى وفاء عظيم للعملين!.
- لكن وبالرغم من ذلك، فما إن تنتهي العلاقة، حتى تصيبه ذات المشاعر بالتقصير، فيهرب إلى عمل جديد، وهكذا إلى أن يموت هو وبين يديه عمل لم تكتمل حكايته، لحظتها فقط، سيحزن هذا العمل عليه حزنًا عظيمًا يساوي أو يفوق كل أحزانه السابقة!.
- “قفلة”:
وتغنّي أم كلثوم:
“كان لك معايا..
أجمل حكاية..
في العمر كله
سنين بحالها..
ما فات جمالها..
على حب قبله!
سنين ومرّت..
زيّ الثواني..
في حبك انتَ
وإن كنت أقدر..
أحب تاني
أحبك إنتَ!”
- أمّا الفنّان الذي ينشر ويعرض عمله بعد تلاقي الظّن واليقين عند نقطة الكمال والتّمام، ثم وما إن يراه منشورًا ومعروضًا، يُبقي على رضاه واستحسانه، لا يتحسّر على نقص، أو هفوة، أو إمكانيّة إجادة، ولو في كلمة أو نغمة أو ضربة إزميل أو فرشاة، فهذا ليس فنّانًا بالمرّة!.
- الفنّان الحقيقي محب حقيقي: أثناء عمله يعيش حالة حب صاخبة راحبة مع العمل، يعطيه كلّه، يمنحه نبض قلبه، بل يمنحه قلبه كلّه، يدلّله ويسعده، ويتحمّل من أجله كلّ مشقّة ببهجة وامتنان، لا يتعب منه ولا يملّ، إلى أن ينمو ذلك العمل ويشب ويكبر ويبلغ ويصير الفراق محتمًا!.
- وكل فراق موت، حتى لو أخذ هذا الموت طعم الأعراس!.
- ما إن تنتهي تجربة هذا الحب وحكايته بالموت، أي بالاكتمال، ما إن يراه مُشيّعًا ومحمولًا ومدفونًا في عيون الناس وقلوبهم بتراب أحاسيسهم، حتى يظنّ أنه قصّر في حق عمله، وأنه لو عاد إليه لضاعف من الاهتمام به!.
- وهو لذلك يطمع في خيانته بعلاقة حب جديدة مع عمل آخر!.
- يتحرّق شوقًا لذلك، ويرى في عمله الجديد ذكرى كل تقصير سابق، فيضاعف الاهتمام والمحبة والرعاية في عمليّة تعويض، تقلب الخيانة إلى وفاء عظيم للعملين!.
- لكن وبالرغم من ذلك، فما إن تنتهي العلاقة، حتى تصيبه ذات المشاعر بالتقصير، فيهرب إلى عمل جديد، وهكذا إلى أن يموت هو وبين يديه عمل لم تكتمل حكايته، لحظتها فقط، سيحزن هذا العمل عليه حزنًا عظيمًا يساوي أو يفوق كل أحزانه السابقة!.
- “قفلة”:
وتغنّي أم كلثوم:
“كان لك معايا..
أجمل حكاية..
في العمر كله
سنين بحالها..
ما فات جمالها..
على حب قبله!
سنين ومرّت..
زيّ الثواني..
في حبك انتَ
وإن كنت أقدر..
أحب تاني
أحبك إنتَ!”