|


إبراهيم بكري
المصير المجهول
2020-10-29
الأندية الكبيرة تدفع الملايين كل موسم من أجل توقيع صفقات مع لاعبين مميزين فنيًا تفرح جماهير الفريق وتحتفي باللاعب الجديد بعد ذلك أشهرًا معدودات وتفشل الصفقة لماذا؟!
كثير من الأسماء التي برزت مع فرقها السابقة تصاحبها ضجة إعلامية كبيرة وفرحة جماهيرية لا حدود لها عند توقيع العقد مع الفرق الكبيرة، تمر الأيام ويعجز هؤلاء اللاعبون عن إثبات أنفسهم ليغادروا أسوار النادي في صفقة فاشلة بكل المقاييس.
من يقرأ تاريخ صفقات انتقال اللاعبين في الدوري السعودي للمحترفين من الأندية الصغيرة إلى الأندية الكبيرة، يدرك أن معظم الصفقات تفشل ولا يستطيع اللاعبون الحصول على أي فرصة للمشاركة في تشكيلة الفريق الأساسية.
بين فترة وأخرى بعض هؤلاء اللاعبين الذين لم ينجحوا ينسبون فشلهم مع أنديتهم الجديدة إلى وجود شللية في الأندية الكبيرة لا ترحب بأي عنصر جديد في الفريق.
أسباب الفشل تبدو مجهولة لنا لا نعرف من سببها، اللاعب نفسه لم يستطع الانسجام مع البيئة الجديدة أم الأندية الكبيرة تجهل التعامل مع هذه المواهب بطريقة علمية تراعي الجوانب النفسية في هذا الجانب خاصة أنه ليس من السهل التأقلم مع ظروف جديدة قد يصاحبها الانتقال إلى مدينة جديدة.
لا يمكن إغفال احتضان الأندية الكبيرة بعض التجارب الناجحة القليلة من اللاعبين المنتقلين من الأندية الصغيرة حتى أصبحوا من أهم العناصر في المنتخب السعودي، وحققوا العديد من المنجزات للوطن.
قد يرى بعضهم أن الانسجام مع الفريق الجديد يعود إلى ثقافة اللاعب نفسه واحترافيته المرتبطة بالطموح والعزيمة لإثبات الذات لأن فرص اللعب مع الأندية الكبيرة تكون صعبة في ظل المنافسة بين أكثر من لاعب مميز في الخانة ذاتها.

لا يبقى إلا أن أقول:
مما لا شك فيه أن إمكانات النجاح البشرية والمادية المتوافرة في الأندية الكبيرة تتفوق على الأندية الصغيرة بشكل ملحوظ، لكن الأمر الغريب أن كل هذه العوامل لم تساهم في نجاح معظم هذه الصفقات.
الأمر مؤلم أن كثيرًا من المواهب الرياضية خسرتها رياضة الوطن بسبب جهل الأسباب الحقيقية وراء فشل هؤلاء اللاعبين.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.