|


هيا الغامدي
الوافدون الجدد
2020-11-01
رغم تأثير كورونا على اقتصاد العالم بأكمله إلا أن فرق دوري المحترفين السعودي حرصت على تجهيز نفسها ودعمها بالمحترفين المحليين والأجانب المميزين كما جرت العادة سنويًا. الإضافات الجديدة كوكبة فريدة من الخيارات ورغم أن الوقت لا يزال مبكرًا على الحكم بشكل منطقي عليها إلا أن البعض أعطى مؤشرًا إيجابيًا كبداية!
بدائل أثبتت فعاليتها وأدوارها المحورية بحصد النقاط نسبيًا عطفًا على اختلاف زمن المشاركة واجتماع الظروف بتشكيل الناتج النهائي.
الهلال أضاف المهاجم الأرجنتيني لوسيانو فييتو لاعب سبورتنج لشبونة بديلًا عن القطعة الناقصة “كارلوس إدواردو”. الاتحاد أضاف لاعب نادي وست بروميتش ألبيون الإنجليزي المصري أحمد حجازي فرعون خط الدفاع الذي أظهر مع أول لمسة له مع الاتحاد “أصول الجدعنة” وأوقف محاولات السوري عمر السومة لإنقاذ الموقف. حجازي أكمل القطعة الناقصة بالدفاع وشكل مع الحارس البرازيلي المتألق مارسيلو جروهي فريقًا متكاملًا بالخلف مع أدوار كريم الأحمدي الدفاعية. عودة الاتحاد إلى سابق مستوياته مع الإضافات الجديدة دلالة على أن العميد في طريقه إلى التعافي والعودة إلى سابق مستواه وعهدنا به بالمقدمة بين الكبار؛ عودة الاتحاد عودة إلى عافية الكرة السعودية بالمحافل الخارجية.
لا تزال لعبة الكراسي الموسيقية متحركة ونشطة بكل جولة رغم أنه لا يزال الوقت مبكرًا في الحكم النهائي على الأشياء من أندية ولاعبين. بديربي جدة أعجبني الإعداد الذهني الذي عمل وفقه كاريلي الاتحاد “وانتصر” لمواجهة فلادان الأهلي الذي خسر المعركة النفسية؛ فلادان منذ الخسارة من النصر بنصف نهائي كأس الملك لم يعمل على إعادة التوازن لفريقه عكس كاريلي رغم كل ما حصل مع الاتحاد من إشكاليات وتهديد بالهبوط إلا أنه نهض وبدأ من جديد بروح وثابة!
من لا يحب الاتحاد لا يعرف كرة القدم ولا يؤمن بوجهها الجميل الآخر الذي يقدمه النمور بمباريات كرة القدم عندما يكونون بقمة مستواهم الفني والذهني وأنا عند رأيي السابق بأن الاتحاد والهلال لا يهزمهما إلا “الذات” فقط؛ متى ما كانت الظروف مجتمعة ضدًا لهما لا الخصم! الخصم بالنسبة إلى الاتحاد والهلال ليس إلا عامل ثانوي للهزيمة. الاتحاد ظهر بشكل متزن التزام انضباط تقارب خطوط وتنظيم ذهني وفني انعكس إيجابًا على الفريق.
جميع الفرق أضافت مستجدات الشباب النصر التعاون العين...إلخ الجولات المقبلة كفيلة بتقديم الوافدين الجدد الوجه الحقيقي لأنديتهم، رغم أن البعض أعطى مؤشرًا إيجابيًا بأول لمسة للكرة بدلالة على أن الخير دائمًا على قدوم الواردين.