كانت كرة القدم تُلعب والمدرجات مليئة بالحياة، وحناجر المشجعين تضغط على الحكم، وتربك الخصم، وتُشعل فتيل الحماس في قلوب اللاعبين. اليوم تُلعب المباريات خلف أبواب مغلقة حيث لا صوت يعلو على صوت صافرة الحكم، الذي يبقى يتردَّد في زوايا المدرجات حتى بعد نهاية المباراة.
كرة القدم لعبة معقدة، لا يفوز دائمًا مَن يتفوق فنيًّا فيها، وقد جاء فيروس كورونا ليثبت لنا أن هناك عوامل مؤثرة، لم نكن نوليها اهتمامًا كافيًا، حيث وجدت دراسة، أجرتها جامعة ريدينج البريطانية، أن اللعب على الأرض قلَّ تأثيره بشكل كبير مع فرض الإجراءات الاحترازية، حيث كانت الفرق تفوز بنسبة 46 في المئة على أرضها بوجود الجمهور، ونزلت النسبة إلى 36 في المئة دون جمهور.
الأغرب، أن تأثير الجمهور وصل إلى أبعد مما كنا نتوقعه، حيث إن وجوده يحفز اللاعبين على مقاومة التعب، وإكمال المباراة على الرغم من الإعياء. تشجيع الجمهور، ودعمه اللاعبين، يجعلانهم لا يستسلمون بسهولة للإرهاق، بينما غياب الجمهور، يجعل اللاعب يميل إلى طلب التغيير بمجرد شعوره بالتعب.
في ظل غياب الجماهير، ستحتاج الفرق إلى طرق جديدة لتحفيز اللاعبين، ولا شك أن مدرب الفريق سيكون أشبه بقائد فرقة موسيقية “مايسترو”، لا يتوقف أبدًا عن توجيه فريقه. يجب أن يعلو صوته، فهو المشجع الوحيد لفريقه. شخصية المدرب ستنعكس على الفريق، وسنشهد تأثيرها عندما تتدهور نتائج فرق عريقة، وترتفع أسهم فرق أخرى فقط لأن المدرب لديه القدرة على تحفيز لاعبيه.
هنا تبرز أهمية اللاعب القائد في الملعب، فكلام اللاعبين مع بعضهم، وتشجيعهم المستمر، يسهمان في تغطية جزء من غياب الجمهور. الفريق الذي يمتلك لاعبين يتحدثون مع بعضهم بشكل مستمر لن يجد الاستسلام طريقه إلى قلوب لاعبيه.
في ديربي جدة، كان المصري أحمد حجازي قائدًا بكل معنى الكلمة، وساعد الاتحاد معنويًّا قبل أن يساعده فنيًّا. روحه، وحماسه، وقتاليته، وتوجيهه المستمر للاعبي فريقه، جعلت الاتحاد يحافظ على النتيجة لأكثر من 70 دقيقة. في المقابل، افتقد الأهلي إلى اللاعب الذي يستطيع نفض يأس الفريق، وإعادته إلى المباراة بعد تأخره بهدفين.
دون جمهور، ستحدث مفاجآت مدوِّية، وستُسجَّل نتائج غير متوقعة، فالفرق التي تملك حافزًا داخليًّا، ستكون قادرة على التغلب على التعب والنتيجة والخصم، بينما ستنهار الفرق التي تستمد قوتها وحماسها من الجمهور بمجرد أن يُسجَّل في مرماها هدف. تصوَّروا أن برشلونة في المركز الـ 12 في الدوري الإسباني، ومانشستر يونايتد يقبع في المركز الـ 15!
كرة القدم لعبة معقدة، لا يفوز دائمًا مَن يتفوق فنيًّا فيها، وقد جاء فيروس كورونا ليثبت لنا أن هناك عوامل مؤثرة، لم نكن نوليها اهتمامًا كافيًا، حيث وجدت دراسة، أجرتها جامعة ريدينج البريطانية، أن اللعب على الأرض قلَّ تأثيره بشكل كبير مع فرض الإجراءات الاحترازية، حيث كانت الفرق تفوز بنسبة 46 في المئة على أرضها بوجود الجمهور، ونزلت النسبة إلى 36 في المئة دون جمهور.
الأغرب، أن تأثير الجمهور وصل إلى أبعد مما كنا نتوقعه، حيث إن وجوده يحفز اللاعبين على مقاومة التعب، وإكمال المباراة على الرغم من الإعياء. تشجيع الجمهور، ودعمه اللاعبين، يجعلانهم لا يستسلمون بسهولة للإرهاق، بينما غياب الجمهور، يجعل اللاعب يميل إلى طلب التغيير بمجرد شعوره بالتعب.
في ظل غياب الجماهير، ستحتاج الفرق إلى طرق جديدة لتحفيز اللاعبين، ولا شك أن مدرب الفريق سيكون أشبه بقائد فرقة موسيقية “مايسترو”، لا يتوقف أبدًا عن توجيه فريقه. يجب أن يعلو صوته، فهو المشجع الوحيد لفريقه. شخصية المدرب ستنعكس على الفريق، وسنشهد تأثيرها عندما تتدهور نتائج فرق عريقة، وترتفع أسهم فرق أخرى فقط لأن المدرب لديه القدرة على تحفيز لاعبيه.
هنا تبرز أهمية اللاعب القائد في الملعب، فكلام اللاعبين مع بعضهم، وتشجيعهم المستمر، يسهمان في تغطية جزء من غياب الجمهور. الفريق الذي يمتلك لاعبين يتحدثون مع بعضهم بشكل مستمر لن يجد الاستسلام طريقه إلى قلوب لاعبيه.
في ديربي جدة، كان المصري أحمد حجازي قائدًا بكل معنى الكلمة، وساعد الاتحاد معنويًّا قبل أن يساعده فنيًّا. روحه، وحماسه، وقتاليته، وتوجيهه المستمر للاعبي فريقه، جعلت الاتحاد يحافظ على النتيجة لأكثر من 70 دقيقة. في المقابل، افتقد الأهلي إلى اللاعب الذي يستطيع نفض يأس الفريق، وإعادته إلى المباراة بعد تأخره بهدفين.
دون جمهور، ستحدث مفاجآت مدوِّية، وستُسجَّل نتائج غير متوقعة، فالفرق التي تملك حافزًا داخليًّا، ستكون قادرة على التغلب على التعب والنتيجة والخصم، بينما ستنهار الفرق التي تستمد قوتها وحماسها من الجمهور بمجرد أن يُسجَّل في مرماها هدف. تصوَّروا أن برشلونة في المركز الـ 12 في الدوري الإسباني، ومانشستر يونايتد يقبع في المركز الـ 15!