|


صالح السعيد
شجاعة إنذار بيتروس
2020-11-02
قبل أن أعاتب أي حكم لأي لقاء كان في العالم، لنضع أنفسنا مكانه للحظات، ونتخيل ما يواجهه ونعذره.
لو كنت حكماً محلياً، ومكلفًا غداً بإدارة مواجهة بين فريقين وطنيين، وما تراه عيني من تحضير لحملة ضدي في حالة خسر الفريق “أ” أو “ب”، وفي كل مكان، وسائل التواصل الاجتماعي، تطبيقات مختلفة، ناهيك عن وضع أبنائي في مدارسهم.
علّي كحكم محلي مراجعة قرارات اللجان حيال تجاوزات الفريقين، حتى أتعرف على الجو العام الذي سأواجهه غداً بعد اللقاء.
مؤسف أنه علي كحكم محلي أيضاً أن أقرر القرارات وجزاءها قبل حدوثها ولو بساعات أو أيام، بناءً على معرفتي للجو الرياضي العام.
هناك من يرحب بعودة الحكم المحلي لقيادة اللقاءات، بينما الحقيقة أن المهمة جداً معقدة، ولعل الأنباء عن إيقاف طاقم التحكيم المحلي الذي أدار لقاء الشباب والنصر يخبرنا أن رأي الحكم أو مساعديه أو حتى حكم الفيديو ومساعده يغير شيئًا أمام خسارة الفريق الجماهيري بضربة جزاء حمدانية في الوقت القاتل.
نعم كان لطاقم التحكيم أخطاء عدة باللقاء على الطرفين، وإن كان الشبابيون يرون أن الحكم تفنن في استفزازهم، ولكن انتصارهم جعل الحديث عن التحكيم تشتيتًا عن مباراتهم المقبلة، إلا أن النصراويين أيضاً يرون أن التحكيم المحلي الذي راهنوا عليه تغاضى عن عدة حالات كان على الحكم احتسابها كركلة جزاء.
لفت انتباهي منظر لم أظن أن يجرؤ عليه حكم وهو إنذار المحترف بيتروس، المحترف الذي مازالت لجنة الانضباط لم تشاهد تجاوزه بحق رئيس نادٍ محلي، قد يكون إنذار بيتروس هو أجرأ قرار رأيناه لحكم محلي في الجولات الثلاث الماضية.
ما ينهي الجدل حول القرارات التحكيمية تعليق المحلل التحكيمي الحصري لـ”الرياضية” سعد الكثيري في اتفاقه مع أغلب قرارات الحكم المستبعد.

تغريدة بس:
الصدارة الشبابية ببراعة حمدانية في آخر أنفاس اللقاء، كانت تغييرات المدير الفني للشباب هدايا لخصمه الذي لم يرغب مديره الفني في اقتناصها، لن تطول للشبابيين بخطة ثلاث قلوب دفاع، وتغييرات المدرب الغريبة.
فقد النصر حمد الله والغنام من قائمته الأساسية لطارئ صحي، وفقد الشباب ظهيره الغامدي بسبب الإصابة، وإن كان النصر كان مكتملاً بسبب الدكة المليئة بالنجوم.

تقفيلة:
ولقد ضمَمتكَ مرةً من لهفتي
‏حتى حسبتُكَ قد تُلاقي مصرعَك