في سوق الإعلانات الصحافية، زمن ما قبل وسائل التواصل الاجتماعي، التي كان وميضها حارقًا لورق الوسيلة الإعلامية التاريخية، كانت أرقام توزيع الصحف تحاط بالسرية، فمبيعاتها لا تخرج من الإدارات المعنية، وحتى الكثير من المنتمين إليها لا يملكون تلك المعلومة، فقط مجرد “تخمين”.
القائمون على تلك الصحف حافظوا على سرية التوزيع بسبب عدم وجود جهة محايدة، تختصُّ في حسبة المبيعات، وإعلان الأرقام، فهذا سيشكِّل فارقًا في قيمة الإعلانات. ولا ننسى التراشق الكبير بين صحيفتين، لهما وزنهما في السعودية بسبب تسريب جهة أرقام التوزيع، فقامت إحداهما من باب المصداقية والتحدي بنشر أرقام المبيعات يوميًّا في الصفحة الأولى.
المعلن في ذلك الوقت، كان يعي أهمية الصحف، والمحتوى المختلف والنوعي الذي تقدمه، حتى وإن هبطت المبيعات، أو ارتفعت، أو حُجبت المعلومة عنه، على الرغم من أهميتها.
بعد أن دارت عجلة الزمن، وأصبحت ثقيلةً على الصحف، وخفيفةً على وسائل التواصل الاجتماعي، صُوِّبت أموال الإعلانات إلى مَن يُسمَّون “مشاهير السوشال ميديا”، وعلى الرغم من أن الكثير منهم يقدم محتوى فارغًا وتافهًا، لا يرتقي إلى الذائقة العامة، إلا أن المعلن أُجبِر على التوجُّه لهم، وعندما تسأله يحاججك بأن لديهم أرقامًا عالية في عدد المتابعات.
في عالم “السناب شات”.. شخص لسانه بذيء، وتصرفاته حمقى، وزوجان يشكِّلان ثنائيًّا تملؤه التفاهة، وآخر يتفنَّن في الكذب والتمثيل، وامرأة تتغنى بالإسقاطات، وغيرهم الكثير. هم النافذة الإعلانية لمجتمعنا.. هل يعقل؟!.
أحد المعلنين في حوار، دار بيني وبينه، واجهته بحقيقة هؤلاء، وسردت له ماضيهم المخجل، وحاضرهم المخزي، ومستقبلهم الغامض، فأجاب بأنه لا يهتم سوى بلغة الأرقام، وعدد مَن يتابعونهم. مضيت متأسفًا على حال الثقافة الإعلانية والفكرية لدى بعضهم، ومضت أمواله في جيوب “مهرجي ومهرجات وسائل التواصل الاجتماعي”.
استغل الكثير من مشاهير السناب شات ضعف ثقافة هذا المعلن وغيره، فزيَّفوا أرقام المتابعة، وزادوا من الأصفار في خانة اليمين على الرغم من إدراكهم أن محتواهم يشكِّل صفرًا على الشمال، فبعضهم أهلهم يخجلون منهم، وليس المجتمع فحسب.
بعد تحديث “السناب شات” الأخير، وإظهار عدد الاشتراكات، ليس لنا إلا أن نطبع قبلةً على جبين الطفل الذي خاطب مسؤولي التطبيق، واقترح عليهم الكشف عن الأرقام الحقيقية.
مسؤولو سناب شات قدَّموا خدمة جليلة للمعلنين، وكشفوا لهم عن تزييف الكثير من هؤلاء المشاهير، وبعضهم حجب الأرقام، كما فلعت الصحف، لكنها تملك محتوى سياسيًّا وثقافيًّا واقتصاديًّا وفنيًّا ورياضيًّا ومجتمعيًّا، ولا تزال عكس محتواهم “الفارغ”، لذا حان الوقت لإقصائهم من سوق الإعلانات، وقبلها من أجهزتنا.
القائمون على تلك الصحف حافظوا على سرية التوزيع بسبب عدم وجود جهة محايدة، تختصُّ في حسبة المبيعات، وإعلان الأرقام، فهذا سيشكِّل فارقًا في قيمة الإعلانات. ولا ننسى التراشق الكبير بين صحيفتين، لهما وزنهما في السعودية بسبب تسريب جهة أرقام التوزيع، فقامت إحداهما من باب المصداقية والتحدي بنشر أرقام المبيعات يوميًّا في الصفحة الأولى.
المعلن في ذلك الوقت، كان يعي أهمية الصحف، والمحتوى المختلف والنوعي الذي تقدمه، حتى وإن هبطت المبيعات، أو ارتفعت، أو حُجبت المعلومة عنه، على الرغم من أهميتها.
بعد أن دارت عجلة الزمن، وأصبحت ثقيلةً على الصحف، وخفيفةً على وسائل التواصل الاجتماعي، صُوِّبت أموال الإعلانات إلى مَن يُسمَّون “مشاهير السوشال ميديا”، وعلى الرغم من أن الكثير منهم يقدم محتوى فارغًا وتافهًا، لا يرتقي إلى الذائقة العامة، إلا أن المعلن أُجبِر على التوجُّه لهم، وعندما تسأله يحاججك بأن لديهم أرقامًا عالية في عدد المتابعات.
في عالم “السناب شات”.. شخص لسانه بذيء، وتصرفاته حمقى، وزوجان يشكِّلان ثنائيًّا تملؤه التفاهة، وآخر يتفنَّن في الكذب والتمثيل، وامرأة تتغنى بالإسقاطات، وغيرهم الكثير. هم النافذة الإعلانية لمجتمعنا.. هل يعقل؟!.
أحد المعلنين في حوار، دار بيني وبينه، واجهته بحقيقة هؤلاء، وسردت له ماضيهم المخجل، وحاضرهم المخزي، ومستقبلهم الغامض، فأجاب بأنه لا يهتم سوى بلغة الأرقام، وعدد مَن يتابعونهم. مضيت متأسفًا على حال الثقافة الإعلانية والفكرية لدى بعضهم، ومضت أمواله في جيوب “مهرجي ومهرجات وسائل التواصل الاجتماعي”.
استغل الكثير من مشاهير السناب شات ضعف ثقافة هذا المعلن وغيره، فزيَّفوا أرقام المتابعة، وزادوا من الأصفار في خانة اليمين على الرغم من إدراكهم أن محتواهم يشكِّل صفرًا على الشمال، فبعضهم أهلهم يخجلون منهم، وليس المجتمع فحسب.
بعد تحديث “السناب شات” الأخير، وإظهار عدد الاشتراكات، ليس لنا إلا أن نطبع قبلةً على جبين الطفل الذي خاطب مسؤولي التطبيق، واقترح عليهم الكشف عن الأرقام الحقيقية.
مسؤولو سناب شات قدَّموا خدمة جليلة للمعلنين، وكشفوا لهم عن تزييف الكثير من هؤلاء المشاهير، وبعضهم حجب الأرقام، كما فلعت الصحف، لكنها تملك محتوى سياسيًّا وثقافيًّا واقتصاديًّا وفنيًّا ورياضيًّا ومجتمعيًّا، ولا تزال عكس محتواهم “الفارغ”، لذا حان الوقت لإقصائهم من سوق الإعلانات، وقبلها من أجهزتنا.