- على ألسِنَة معظم الممثلين تجري هذه العبارة: “فن المسرح أصعب بكثير من السينما”، وكثيرًا ما تُتْبَع بـ: “سهل جدًّا أنْ تُبكي لكن صعب جدًّا أنْ تُضحِك”!.
-بدأت مثل هذه المقولة وصاحبتها بالتواجد “المشروع”، مع بدايات السينما. ولأن المسرح أقدم وأرسخ، لجأت السينما إلى أبطال المسرح وممثّليه، تأخذ منهم!. وتأتمر بأمرهم!.
-راجِع معي أبطال السينما في بداياتها، تجد أنّ النجوميّة هي نجوميّة الصّوت!. على قدْر تميّز الصوت وخصوصيّة الحنجرة وضبط مخارج الألفاظ يحتلّ الممثّل مكانه ومكانته!. كانت مسألة الوسامة ترفيهًا مُستَبْعَدًا، فما بالك بغيرها من أدوات الممثّل؟!.
-كل ما كان مطلوبًا ومستخدمًا وموجودًا أصلًا هو المسرح بممثليه وأدواته!. حتى الكادر السينمائي كان أقرب ما يكون لخشبة مسرح!. مع عدم إغفال أن السينما العربيّة وُجدت، في أحد أهم جوانبها، للغناء، لمحمد عبدالوهّاب وأم كلثوم تحديدًا!.
-في تلك البدايات المبكرة للسينما، كان ممثل المسرح يعتبر السينما عملًا ثانويًّا، كما أنه محكوم بقواعد الأداء المسرحي، لذلك، نعم، كان فن المسرح أصعب وأهم!.
-تغيّرت الدنيا، وتطوّرت السينما، وقفزت قفزات هائلة، لكن المقولة “إيّاها” بقيت على حالها، رغم فقدانها لمشروعيّتها!.
-وأتذكّر رأيًا نابهًا، للعبقريّة سيّدة الشاشة العربيّة فاتن حمامة، لم يأخذ حقّه من الانتشار، صدّتْ وردّتْ به سيل الطّنين المستمر هذا!.
-تقول فاتن حمامة ما معناه: بالعكس!، السينما أصعب بكثير، لأنك في المسرح، مثلًا، تسترسل في الأحداث مما يُمكّنك من متابعة الإحساس الذي أمسكت به منذ البدء، بينما في السينما، تكون مشاهد التصوير متفرّقة، ويكون عليك، مثلًا، أن تؤدّي مشهدًا محتدمًا، أو أكثر، من مشاهد النهاية أو المنتصف، قبل مرورك ببقيّة المشاهِد التي من شأنها استدراجك لمثل هذه التعابير والانفعالات!.
هذه صعوبة لا يعرفها المسرح، وعَقَبة لا يمرّ بها الممثل المسرحي!.
-من ناحية أُخرى، مَن أفهم، وأوهم، هؤلاء الممثلين بأن الإضحاك أصعب من جلب البكاء؟!. أظن أن من قادهم لمثل هذا الوهم هو تجاهلهم الأبله لتطوّر ذائقة وفهم وقدرات المتفرّج السينمائي، بل المسرحي أيضًا، على الرؤية والتحليل والتّخيّل والمتابعة!.
-ومن الأساس، من قال بعدم وجود غير هذه الثّنائيّة: الضحك والبكاء؟!. كيف تم اختزال طيف المشاعر والعواطف الإنسانيّة متعدّدة الأطياف، في المسرح أو في السينما، إلى ضحك وبكاء فقط؟!.
-مشاعر الحب والبغض والأمومة والرعب والاحتقار والضعف والجبروت والندم وقلّة الحيلة والحالات النفسيّة المُعقّدة التي لا حصر لها، هل تبخّرت؟!
-بدأت مثل هذه المقولة وصاحبتها بالتواجد “المشروع”، مع بدايات السينما. ولأن المسرح أقدم وأرسخ، لجأت السينما إلى أبطال المسرح وممثّليه، تأخذ منهم!. وتأتمر بأمرهم!.
-راجِع معي أبطال السينما في بداياتها، تجد أنّ النجوميّة هي نجوميّة الصّوت!. على قدْر تميّز الصوت وخصوصيّة الحنجرة وضبط مخارج الألفاظ يحتلّ الممثّل مكانه ومكانته!. كانت مسألة الوسامة ترفيهًا مُستَبْعَدًا، فما بالك بغيرها من أدوات الممثّل؟!.
-كل ما كان مطلوبًا ومستخدمًا وموجودًا أصلًا هو المسرح بممثليه وأدواته!. حتى الكادر السينمائي كان أقرب ما يكون لخشبة مسرح!. مع عدم إغفال أن السينما العربيّة وُجدت، في أحد أهم جوانبها، للغناء، لمحمد عبدالوهّاب وأم كلثوم تحديدًا!.
-في تلك البدايات المبكرة للسينما، كان ممثل المسرح يعتبر السينما عملًا ثانويًّا، كما أنه محكوم بقواعد الأداء المسرحي، لذلك، نعم، كان فن المسرح أصعب وأهم!.
-تغيّرت الدنيا، وتطوّرت السينما، وقفزت قفزات هائلة، لكن المقولة “إيّاها” بقيت على حالها، رغم فقدانها لمشروعيّتها!.
-وأتذكّر رأيًا نابهًا، للعبقريّة سيّدة الشاشة العربيّة فاتن حمامة، لم يأخذ حقّه من الانتشار، صدّتْ وردّتْ به سيل الطّنين المستمر هذا!.
-تقول فاتن حمامة ما معناه: بالعكس!، السينما أصعب بكثير، لأنك في المسرح، مثلًا، تسترسل في الأحداث مما يُمكّنك من متابعة الإحساس الذي أمسكت به منذ البدء، بينما في السينما، تكون مشاهد التصوير متفرّقة، ويكون عليك، مثلًا، أن تؤدّي مشهدًا محتدمًا، أو أكثر، من مشاهد النهاية أو المنتصف، قبل مرورك ببقيّة المشاهِد التي من شأنها استدراجك لمثل هذه التعابير والانفعالات!.
هذه صعوبة لا يعرفها المسرح، وعَقَبة لا يمرّ بها الممثل المسرحي!.
-من ناحية أُخرى، مَن أفهم، وأوهم، هؤلاء الممثلين بأن الإضحاك أصعب من جلب البكاء؟!. أظن أن من قادهم لمثل هذا الوهم هو تجاهلهم الأبله لتطوّر ذائقة وفهم وقدرات المتفرّج السينمائي، بل المسرحي أيضًا، على الرؤية والتحليل والتّخيّل والمتابعة!.
-ومن الأساس، من قال بعدم وجود غير هذه الثّنائيّة: الضحك والبكاء؟!. كيف تم اختزال طيف المشاعر والعواطف الإنسانيّة متعدّدة الأطياف، في المسرح أو في السينما، إلى ضحك وبكاء فقط؟!.
-مشاعر الحب والبغض والأمومة والرعب والاحتقار والضعف والجبروت والندم وقلّة الحيلة والحالات النفسيّة المُعقّدة التي لا حصر لها، هل تبخّرت؟!