|


عوض الرقعان
المال السائب
2020-11-11
قالوا في الأمثال المال السائب يعلم.. وممكن نغير المثل ونقول يعلم التبذير فما حصل من دعم كبير من لدن وزارة الرياضة للأندية السعودية وبالأخص أندية الهلال والنصر والاتحاد ثم الأهلي أمر لا يصدق في مقابل إنتاج ضعيف جدًا لهذه الأندية ولا يوازي العطاء والأداء ونوعية اللاعبين والنتائج مقابل الصرف الذي حصلت عليه تلك الأندية، باستثناء الهلال الذي يملك لاعبين من فئة خمس نجوم والكل يطالعهم.
وكم كنت أتمنى أن تصدر الوزارة تقريرًا كاملًا يظهر للجميع تلك المصروفات لكل نادٍ على حدة علنًا نقف على الحقيقة كاملة بدلًا من التأويل والإنصات إلى معلومات لا تمت إلى الواقع بصلة وتجعلنا ندخل في نفق الاتهامات غير المنطقية أو معقولة لإدارات الأندية خلال فترات متباعدة من حيث السنوات الماضية وبالتالي أضعنا حق من عمل بإخلاص وآخر من خلال تبذير غير منصف.
وعن البيانات التحذيرية التي ظهرت خلال الأيام الماضية للقائمين على الكيانات الرياضية تعتبر أمرًا محمودًا بعد الهدر المالي الكبير ولكن لابد من متابعة عقود اللاعبين من قبل الوزارة من حيث المدة والقيمة والسعر العالمي لكل لاعب وبالأخص الأجانب منهم والشروط والإمكانات والعمر... إلخ.
والمعلومات التي يعلمها أي متابع للكرة في وقتنا الحالي عن سعر أي لاعب يتم استقطابه بطريقة شراء العقد أو إعارة وربما بعد هذه المتابعة تتراجع عملية الهدر والتبذير بنسبة كبيرة جدًا ونصل إن شاء الله إلى الفائدة القصوى من تواجد عدد 7 لاعبين أجانب في الدوري السعودي ولن يتحقق مثل هذا الأمر بين عشية وضحاها.
ومن خلال بيانات أو تعميم ولكن قد ينجح بعد توفيق الله واستحداث لجان متابعة من قبل وزارة الرياضة تمنح جميع الصلاحيات ويتم ذلك بالتنسيق مع الأندية ويشترط موافقة مثل هذه اللجان على إبرام عقد أي لاعب أجنبي أو سعودي بعد الاطلاع على جميع الشروط المعقولة التي ذكرناها مسبقًا وذلك من خلال نظم الكمبيوتر من أجل السرعة في الموافقة والرفض وطرح الأسباب.
ومن هنا يمكن لنا أن نقارب ونحارب عملية التجاوزات المالية الكبيرة التي عانتها الأندية خلال الأعوام الأخيرة الماضية بعد أن تكفلت الدولة بالصرف عليها.